.
توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن أكسيد النيتروس، أو غاز الضحك، يمكن أن يكون علاجا فعالا للاكتئاب بفوائد طويلة الأمد لاتوفرها العلاجات التقليدية الحالية.
ونقلت مجلة “ساينس ترونزلايشنل ميدسن” أن تجربة جديدة على 24 شخصا في الولايات المتحدة وجدت أن جرعة منخفضة من هذا الغاز يمكن أن تخفف من أعراض الاكتئاب المقاوم للأدوية الحالية.
وبحسب المجلة، فقد توصلت الدراسة إلى أن فوائد الغاز تستمر لعدة أسابيع ولها آثار جانبية قليلة جدا.
ويقول طبيب التخدير، بيتر ناجيلي، من جامعة شيكاغو “إن الآثار الجانبية كانت ضئيلة فيما استمرت فائدة الغاز لأسابيع”.
ويشير تقرير من موقع “ساينس ألرت” إلى أنه عندما تم اكتشاف أكسيد النيتروس لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر، أقام الكيميائيون في إنكلترا حفلات غاز ضاحكة لحشد من النخبة.
وكانت الحفلات تنظم على أنها “تجارب” في ذلك الوقت، لمعرفة كيفية عمل الغاز بالفعل.
وكان المتعرضون للغاز يشعرون بالبهجة وبغياب الألم، وهذا هو السبب وراء استعمال الغاز في طب الأسنان والجراحة كمخدر.
لكن الدراسة الحديثة أظهرت فائدة جديدة للغاز، بعدما أخضع 24 شخصا يعانون من اكتئاب حاد للعلاج بالغاز على مدى ثلاثة أشهر.
وشملت المرحلة الأولى من العلاج جرعة عالية لمدة ساعة من أكسيد النيتروس (بنسبة 50 في المئة)، فيما اقتصرت المرحلة الثانية على تناول جرعة منخفضة لمدة ساعة من الدواء (بنسبة 25 في المئة)، فيما شملت المرحلة الأخيرة “علاجا وهميا”.
وسجل معدل استجابة مرتفع للدواء لدى غالبية الأشخاص في التجربة وتحسنت الأعراض على مدار ثلاثة أشهر.
وخلصت التجربة إلى أن فوائد الغاز أكبر من مضادات الاكتئاب التقليدية الأخرى.
يذكر أن أكسيد النيتروس، المعروف أيضا باسم غاز الضحك أو “كوكايين الهيبي”، متوفر للعامة، لكن من غير القانوني تقنيا بيعه لأغراض ترفيهية.