بدأ مستوطنون مقيمون في قرية إيزيدية تابعة لناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، ببناء مسجد في القرية قبل نحو شهر.
ويعتبر المسجد هو الثاني من نوعه، الذي يتم بناؤها في قرية إيزيدية بريف عفرين بعد احتلال المنطقة من قبل قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المستوطنين الذين ينحدرون من مدينة حلب وريفها الشمالي والغربي بدأوا ببناء المسجد في قرية “قسطل جندو” الإيزيدية 19 كم شمال شرقي عفرين.
وأوضح فريق الرصد أن المستوطنين حصلوا على رخصة رسمية من مجلس ناحية شرا/ شران المدني المُشكل من قبل سلطات الاحتلال التركي لبناء مسجد في أراضي الأملاك العامة التابعة للدولة.
واستطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين تصوير المسجد بشكل سري رغم صعوبة الأمر بسبب الانتشار العسكري لمسلحي فصيل “عاصفة الشمال” التابع لما يسمى “الجيش الوطني السوري” في القرية.
وأكد فريق الرصد أن أكثر من 75 بالمئة من سكان القرية هم من المستوطنين المنحدرين من مدينة حلب وريفيها الشمالي والغربي، وأن نسبة السكان الأصليين الإيزيديين لا تتجاوز حالياً 25 بالمئة، بسبب التضييق الذي مورس بحقهم من قبل مسلحي “الجيش الوطني السوري”.
يشار إلى أن مسلحي “الجبهة الشامية” مستمرين في منع أهالي قرية بافلون/ بافليون الإيزيدية 15 كم شمال شرقي عفرين من العودة للقرية بحجة أنهم “كفار وعبدة للنار”، حيث بقي في القرية خمسة عوائل أثناء احتلالها، إلاّ أن مسلحي “الجبهة الشامية” هجرتهم أيضاً عبر التضيق والاعتداء عليهم.
يذكر أن عدد الإيزيديون في منطقة عفرين قبل احتلالها كان يقارب 35 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية، إلاّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها إلاّ 10 بالمئة منهم فقط.