بايدن: واشنطن مستمرة في دعم أمن إسرائيل وملتزمة بالعمل مع الحكومة الجديدة
منح البرلمان الإسرائيلي مساء الأحد ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، الذي سيخلف بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما متواصلة في السلطة. وأدى بينيت اليمين رئيسا لوزراء إسرائيل.
وصوت 60 نائبا لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط بالإضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة.
ومن جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن مستمرة في دعم أمن إسرائيل، وملتزمة بالعمل مع الحكومة الجديدة.
رئيس جديد للكنيست
كما انتخب البرلمان الإسرائيلي مساء الأحد رئيسًا جديدًا له. وصوت 67 نائبا لصالح النائب ميكي ليفي (69 عاما) من حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي ليحل محل النائب عن الليكود ياريف ليفين من كتلة نتنياهو اليمينية، في رئاسة الكنيست المكون من 120 مقعدا.
وفي وقت سابق، بدأ البرلمان الإسرائيلي عصر الأحد جلسة خاصة للتصويت على ائتلاف “التغايير” الحكومي الجديد الذي يطمح إلى الإطاحة برئيس الوزراء نتنياهو بعد 12 عاما في المنصب.
وذكر مراسل “العربية” و”الحدث” أنه تم إخراج نواب حزب “الصهيونية الدينية” من جلسة الكنيست لمقاطعتهم كلمة بينيت. كما شهدت الجلسة خروج عدد من أعضاء الأحزاب الدينية احتجاجا على تنصيب حكومة إسرائيل الجديدة.
وحدث صخب في الجلسة ووجد بينيت صعوبة في إكمال كلمته بسبب قوة المقاطعة والاحتجاج من كتلة نتنياهو.
وقال نفتالي بينيت إن الائتلاف الحكومي الجديد “لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، سنعمل على تقوية علاقة إسرائيل مع واشنطن، كما سنعمل على توسيع اتفاقيات السلام مع الدول العربية، سنواجه حماس بقوة إذا هاجمت إسرائيل”.
وأضاف أن “إسرائيل تعيش لحظات تاريخية وحساسة، وسنعمل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة، سنوسع الاستيطان في جميع المناطق، وسنفتح عهدا جديدا في إسرائيل مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر”.
وقبل التصويت على الحكومة الجديدة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأحد بأن يكون صوت المعارضة في بلاده قويا وواضحا في حال أطيح به من السلطة في تصويت منح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد.
وقال: “سنواصل العمل من أجل تحقيق الأمن لإسرائيل، وعملنا كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ووقعنا على اتفاقيات سلام تاريخية مع 4 دول عربية”.
وأشار إلى أن “الحكومة الجديدة لن تستطيع قيادة إسرائيل ليوم واحد، فهي ستكون ضعيفة ومنبطحة”. وأكد أن “الحكومة الجديدة لن تستطيع الوقوف في وجه إيران، والكثير من أعضائها يؤيدون إقامة دولة فلسطينية”.
وبدأ البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) دورة خاصة اعتباراً من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) للتصويت على منح “ائتلاف التغيير” الذي يضم ثمانية أحزاب كل له أيديولوجيته الخاصة، الثقة وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربعة انتخابات غير حاسمة.
وشكّل رئيس حزب “يش عتيد” يائير لابيد في اللحظات الأخيرة، الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب “يمينا” القومي المتطرف وحزب عربي هو “الحركة الإسلامية الجنوبية”.
هذا وسيتولى بينيت من حزب “يمينا” القومي الديني رئاسة الحكومة لمدة عامين، يليه الوسطي يائير لابيد في 2023، بموجب اتفاق التحالف بين هذه التشكيلات.
وأعلن حزبا “يمينا” و”يش عتيد”، الجمعة، توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال زعيم يمينا بينيت إن “توقيع هذه الاتفاقيات ينهي عامين ونصف العام من الأزمة السياسية”، مشيراً إلى “تحديات كبيرة”.
من جهته، قال مقدم البرامج التلفزيونية يائير لابيد، إن “الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها”.
وما لم يحدث تحول في اللحظة الأخيرة، يتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة. وبعد تصويت الكنيست، يفترض أن يتم التسليم الرسمي للسلطة الاثنين في مكتب رئيس الوزراء.
من جهته، كان نتنياهو قد اعتبر التغيير المحتمل في إسرائيل بأنه “أعظم تزوير انتخابي في إسرائيل”، كما رأى أن الائتلاف الناشئ “لا يعكس إرادة الناخبين” الإسرائيليين.
لكن حزبه الليكود وعد “بانتقال سلمي للسلطة” بعد أزمة سياسية استمرت أكثر من عامين وتخللها إما فشل في تشكيل حكومة أو ائتلاف حكومي استمر بضعة أشهر فقط.