أغلقت المدارس أبوابها في باكستان اليوم الخميس (الأول في أكتوبر/ تشرين الأول)، كما خلت الشوارع من المارة، مع استمرار الجماعات الإسلامية في الاحتجاج على قرار المحكمة العليا بإطلاق سراح امرأة مسيحية كانت قد أدينت وحكم عليها بالإعدام بتهمة التجديف.
وقالت الشرطة إن اتباع أحد رجال الدين المتشددين، أغلقوا أحد المداخل الرئيسية إلى العاصمة إسلام آباد، ما أدى إلى إجبار سالكي الطرق على البحث عن طرق بديلة، بينما اختار الكثير من المواطنين البقاء في منازلهم لتجنب المتظاهرين.
واندلعت الاحتجاجات يوم أمس الأربعاء بعد أن قضت محكمة من ثلاثة قضاة، بالإفراج عن “آسيا بيبي”، وهي امرأة مسيحية محكوم عليها بالإعدام منذ عام 2010.
ومن جانبهم، أشاد الناشطون المدافعون عن حقوق الانسان بالحكم، ووصفوه بأنه علامة بارزة. من ناحية أخرى، احتج على قرار المحكمة أعضاء حركة “لبيك باكستان” الإسلامية في جميع المدن الكبرى، وتعهد قادتها بمواصلة مظاهراتهم.
في الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء عمران خان إلى الهدوء، وحذر قادة الاحتجاجات من مواجهة الدولة، في خطاب موجه إلى الشعب أذاعته قنوات تلفزيونية مساء الاربعاء.
كما نشرت الحكومة قوات الأمن في المدن الرئيسية لحماية المباني التابعة للدولة، بعد أن طالب قادة الاحتجاجات بموت القضاة الذين ألغوا الحكم ضد بيبي.
وكانت محكمة محلية في إقليم البنجاب حكمت على بيبي بالإعدام في عام 2010، بسبب مزاعم ارتكابها التجديف، بينما كانت في شجار مع مسلمات أثناء عملهن في إحدى المزارع.