الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeمقالاتداعش وفتوى الشرف و’’الانتفاضة’’ والقادمات . عبد الرضا حمد جاسم 

داعش وفتوى الشرف و’’الانتفاضة’’ والقادمات . عبد الرضا حمد جاسم 

 

داعش وفتوى الشرف و’’الانتفاضة’’ والقادمات 

 

عبد الرضا حمد جاسم 

الذكرى السابعة لفتوى حماية الشرف 

2014و2019و2021 

ملاحظة: من اطلاعي المتواضع على ما كُتِبَ عن العراق قبل وبعد عام الاحتلال/’’التحرير’’2003 وبالذات في الأوقات الحرجة والقاسية التي مرت ومنها الحرب الطائفية الطاحنة2006ـ2008 ثم الهزة العميقة التي ضربت العراق في عام 2014 ومن بعدها الهزة المتواصلة و التي ستستمر وأقصد تظاهرات تشرين اول/أكتوبر 2019 وجدت ان من الكُتاب الذين تميزوا في ذلك هو د.عبد الخالق حسين حيث ربما كتبَ اسبوعياً وكانت طروحاته متميزة وملفتة واستنتاجاته غريبة ومثيرة وواضحة وبالذات في وصف ما جرى في تظاهرات تشرين حتى تصورت انه قد نزل ساحة التحرير واعتصم فيها ويكتب ممن هناك وبالذات صرخته المدوية التي أكد فيها حول التأييد الأمريكي التام والعام والكامل لتظاهرات تشرين وبصوت لا لحن فيه وكلمات لا لبس في حروفها وجُمَلها ولا تأويل حيث كتب التالي مخاطباً الجميع، متظاهري تشرين ومن أطلق عليهم سارقي التظاهرات او حتى الحكومة والصحافة والبعوض الالكتروني والقراء في كل مكان قائلاً كاتباً: [(فكيف تُصَّدِقون بحركة تدعمها أمريكا والسعودية والإمارات وحتى إسرائيل)] ثم أضاف لتلك الصرخة أخرى حين كتبَ وبوضوح تام واصفاً التظاهرات بانها:[(ثورة مضادة)] وهو ربما من القلائل الذين وصفوا التظاهرات بأنها ثورة مضادة بل الوحيد حسب اطلاعي المتواضع.  

انها والله صرخة مدوية تلغي كل ما كتبه د. عبد الخالق حسين من عام 2002 لليوم تلك هي:(كيف تصدقون حركة تدعمها أمريكا والسعودية والامارات وحتى إسرائيل). 

لا اعتقد ان كاتب آخر غير د. عبد الخالق حسين واكب التظاهرات في مقالاته حيث اطلعتُ على الكثير منها ولكن في هذه العُجالة سأُلخص ما ورد في (8) مقالات منها فقط تلك التي كتبها خلال الشهرين الاولين من التظاهرات علماً ان مجموع مقالاته من بداية التظاهرات لليوم(45) مقالة منها حوالي(38) مقالة تخص ما يجري في العراق. واكد في جميع مقالاته انه مع التظاهر السلمي المطلبي الذي يكفله الدستور وأشار الى ان المرجعية ايدت التظاهرات واكد بما لا يقبل الشك على ما لهذه التظاهرات من مبررات وإيجابيات وفوائد. 

 في ال(8) المختارة صب جام غضبه على أعداء العراق وخص منهم وبوضوح تام كل من: [أمريكا وإسرائيل] حيث ذكر اسرائيل (5) مرات وكذلك أكد في كل مقالة على عداء (السعودية والامارات) والغريب والعجيب والمريب انه لم يذكر (إيران او المليشيا الولائية) ابداً وحَّمَلَ كل الجرائم التي حصلت خلال تلك التظاهرات (قتلى بالمئات وجرحى بلألوف حسب ما كتبْ) الى عصابات الجوكر والبعث الساقط وحمل التخريب الاقتصادي الى اتباع السعودية ولم يصف (إيران) بأي كلمة خشنة او سيئة بل كان يدافع عنها وعن الحشد الشعبي بقوة. 

وقدم دليل على تدخل أمريكا والبعث و السعودية وغيرهم وهو المؤتمر الذي عُقِدَ في أمريكا مؤتمر” متحدون لإنقاذ العراق” في واشنطن في 13آذار 2019 أي قبل انطلاق التظاهرات بأقل من سبعة أشهر…عُقد المؤتمر بدعوة من ’’جمعية الصداقة العراقية الأميركية’’ و’’جمعية حرية وتقدم العراق’’، وذلك لبحث الوضع المروع في العراق في ظل النظام الدكتاتوري المتطرف الذي يقوده رجال الدين والميليشيات المتطرفون والسياسيون الإسلامويون الفاسدون الموالون لإيران…وكذلك انعقاد مؤتمر للبعث واتباعه في الرياض ويستشف من كلام الدكتور انه يرجح ان المؤتمر هو من خطط لما جرى بعد ذلك واتهم التيار الصدري و تباعه البعثيين بدور كبير في ما جرى. 

ملاحظة: بعد هذا الهجوم على أمريكا وانعقاد هذا المؤتمر تذكرت المؤتمرات التي رعتها أمريكا قبل 2003 في طريقها لتجنيد من تريد لخدمتها في طريق تحقيق هدفها لإسقاط الطاغية صدام او’’ عملية حرية العراق’’ من أكبر طغاة العصر كما أطلق عليها د. عبد الخالق حسين. 

لذلك اتخذتُ مقالاته لأعرض ما ورد فيها واُثَبِتَهُ للأجيال في هذه المقالة وربما في التاليات حيث يتصاعد هذه الأيام وبشكل فاق سابقاتها الحديث عن الحشد و اشكاله وأسماء الحشود من ’’مقدس’’ الى ,,ولائي’’ الى ’’عتبات’’ وكذلك عن فتوى السيد السيستاني في ذكراها السابعة و تفسيرات غريبه عنها وعما ورد فيها وما هو المقصود بها/منها… تَرافَقَ كل ذلك ويترافق مع مصيبة ما اُشيع عن محاولات هدم الصحن الحنيفي الشريف في الرصافة ورأس الخليفة ’’العربي’’ أبو جعفر المنصور في الكرخ وهذه الأمور لا يمكن فصلها عن استمرار روح تظاهرات/انتفاضة/ثورة/’’ ثورة مضادة’’ تشرين اول/ اكتوبر2019 … هذه الأمور وسابقاتها تُذَّكِرْ بما جرى منذ 2011 وربما قبلها من اعتصامات وتظاهرات وتهديدات واعتداءات واغتيالات تلك التي مهدت لما جرى في شهر حزيران من عام 2014 وكانت كل تلك الأفعال بعلم أو الأصح ليست بعيدة عن تأثير أمريكي إسرائيلي خليجي… وما يجري اليوم  ومنذ فترة الاستعدادات لإشعال تظاهرات تشرين اول 2019 كما أتصور ليس ببعيد عن تلك الأفعال والفاعلين والأجواء. 

فهل نحن مقبلون على كارثة كبرى أخرى؟؟؟ الجواب نعم وربما الأشهر المتبقية من عام 2021 ستكون حاسمة وساحة داعش هذه المرة بصورتها الجديدة بغداد والنجف والناصرية والمتوقع ان دعوة هدم المرقد الشريف للإمام أبو حنيفة و تحطيم رأس أبو جعفر المنصور الذي يتستر بعروبته بعض اعراب العراق والتي تأتي قُبيل الانتخابات التشريعية الجديدة بعد اشهر والتي اُختير لها شهر تشرين أي الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات (تظاهرات تشرين)…المتوقع ايضاً ان تزداد عمليات اغتيال بعض المرشحين من المدن التي اجتاحتها جموع داعش بإشراف امريكي وبعض عمليات رشق القواعد الامريكية و السفارة الامريكية بالكاتيوشا التي ما كسرت زجاج نوافذ غرفة واحدة فيها…و اغتيال اشخاص سلط عليهم الاعلام  المؤيد للتظاهرات والدوائر المؤثرة فيها وسيعود الينا ’’ الستيفنيون’’ و مشجعي ’’ ولك أبو العدس إلا اشربهم بيبسي’’ و’’ إله اتزوج سايق توكتك’’ والتبرع ب’’الملابس الداخلية من مناشيء عالمية’’ وغيرها من المجاميع و الاشخاص من الذين ساهموا بفعالية في الهزة الأمنية والمجتمعية التي انطلقت في الأول من تشرين اول 2019 والتي شاركت فيها او اخترقتها كل مخابرات العالم المتقدم والمتخلف والتي اريد بها ومنها التعويض عن فشل موجة داعش التي ساهم فيها كل الذين ساهموا بعد ذلك فيما جرى في تشرين اول 2019 وهنا استشهد بما طرحه د. عبد الخالق حسين في (8) مقالات من بين (38) مقالة كتبها ونشرها عن الوضع في العراق. 

وأول مقالة كانت بتاريخ 04.10.2019 عنوان المقالة ملفت للنظر وهو: [تظاهرات سلمية أم مناورة إنقلابية بعثية؟] الرابط: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=651348 

المقالة نُشرت بعد ثلاثة أيام من انطلاق التظاهرات ؟؟!!اقتبس منها التالي وهو مهم جداً وعجيب حيث يُطرح سؤال: كيف توصل د. عبد الخالق الى كل هذه المعلومات خلال يوم واحد او يومين؟؟ اول الامر ورد على بالي كما قلتُ أعلاه انه جاء العراق للمشاركة في هذه التظاهرات لكن تبين لي خطأ هذا التصور فأعتذر للجميع.  

اليكم مختصر وبشكل نقاط متسلسلة مما ورد في المقالة: [تظاهرات سلمية أم مناورة إنقلابية بعثية؟].العنوان مخيف وعجيب. ورد فيها :[فيما يخص التظاهرات الأخيرة في بغداد، تفيد الأنباء من راديو مونتكارلو و البي بي سي وغيرهما، ملخصها ما يلي:
1ـ المتظاهرون من الاحياء الشيعية فقط .
لسوء التنظيم اخترقت التظاهرات من قبل مخربين اطلقوا النار من وسط التظاهرات على قوات الأمن، ورموهم بقنابل يدوية، وأصيب من قوات الأمن العشرات.
 اضطر رجال الأمن الى اطلاق قنابل الدخان والماء، وعيارات مطاطية في الهواء.
 تدافع المتظاهرون للدخول في نفق للسيارات ونفق للمشاة اسفل ساحة التحرير فحصل اختناق للبعض وجرح للبعض الآخر وتوفي شاب نتيجة التدافع .
5ـ قبض على بعض مطلقي النار وتبين انهم من مناطق حزام بغداد، وخاصة منطقة الطارمية وهي اخطر حاضنة للإرهاب والدواعش حالها حال جرف الصخر و اللطيفية والاسكندرية. والوضع في ذي قار مشابه] انتهى 

**تعليق: لم يرد في الرابط المرفق حول (الأنباء من راديو مونتكارلو والبي بي سي) أي إشارة الى أي نقطة من النقاط الخمس أعلاه اللهم إلا المتظاهرين من الاحياء الشيعية…. وهذا يثير الاستغراب والشك!!!!! كيف نسب د. عبد الخالق تلك النقاط لتلك المصادر؟؟؟؟؟؟؟ 

وورد في المقالة ايضاً: [نشاهد فيه نفس التكتيكات البعثية المعروفة في التهيئة لانقلاباتهم المعهودة، حيث يقومون ببروفا (تمرين) لانقلاب عسكري مماثل للسابق، يقوده هذه المرة الفريق عبد الوهاب الساعدي (يقوم بدور عبد الرزاق النايف وإبراهيم الداود)، وتشكيل الحكومة المقترحة من خليط غير متجانس من بعض الشخصيات الوطنية المعروفة بنزاهتها مثل الدكتور سنان الشبيبي وزيراً للمالية، والدكتور علاء العلوان وزيراً للصحة، مع آخرين بعثيين معروفين بجرائمهم، أحدهم مازال في السجن، وآخرون خارج العراق. وإذا نجحوا في هذه المؤامرة ليقوموا بعد أسبوعين بطرد الشخصيات النظيفة، والمجيء بحكومة بعثية بالكامل وبنسختها الداعشية الوهابية، وهكذا يعمل البعثيون ليعيد التاريخ نفسه على شكل مأساة أو ملهاة]. 

وورد ايضاً: [مرة أخرى نؤكد أننا لسنا ضد التظاهرات السلمية، ولكننا ضد اختراق البعثيين لها، وتحويلها إلى صدامات دموية. فالبعثيون إذا تسللوا إلى أية تظاهرة أفسدوها. وما يجري الآن من تظاهرات لا علاقة لها بالفساد، ونقص الخدمات، وتوفير الوظائف للعاطلين، بل هي عبارة عن تمارين شبيهة بما حصل قبل الإطاحة بحكومة الزعيم عبد الكريم قاسم بانقلابهم الدموي الأسود في شباط عام 1963، والإطاحة بحكومة الرئيس عبد الرحمن عارف في تموز عام 1968] انتهى. 

**تعليق:شيء ملفت ان د.عبد الخالق توصل الى هذا الاستنتاج خلال اقل من يومين وهو بعيد عن الساحات حيث يعيش في إنكلترا؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟.  

أما بقية المقالات فهي على نفس المنوال حيث كان قد وصف التظاهرات وما جرى فيها وصفاً’’ دقيقاً’’ وكما التالي: 

*أولاً: من مقالته: [تظاهرات سلمية أم حرب بالنيابة بين إيران وأمريكا؟] بتاريخ 29.10.2019 أي حوالي 28 يوم من انطلاق تظاهرات تشرين اول 2019. الرابط: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=654002 

التظاهرات تريد / الغرض منها هو: 

1ـ اسقاط النظام الديمقراطي وإلغاء المكاسب التي تحققت بعد 2003 وعودة البعث الساقط. 

2ـ الانتقام من الحشد الشعبي. 

3ـ التخلص من النفوذ الإيراني. 

4ـ عودة البعثيين الى السلطة بمثل ما جاؤوا عام 2014. 

5ـ يؤكد د. عبد الخالق ان: [للتيار الصدري الدور الكبير في التخريب]. 

*ثانياً: من مقالته: [العراق.. أين الخلل؟] بتاريخ 09.11.2019 الرابط…أي بعد عشرة أيام عن المقالة السابقة. 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=655151 

1ـ تحولت التظاهرات بسرعة الى حرب شوارع رافقها إشعال حرائق وفرض الإضرابات وتعطيل الخدمات بالقوة. 

2ـ سقوط قتلى بالمئات وجرحى بلألوف. 

3ـ تلك الجرائم تحمل بصمات حزب البعث الذي يعرفه الكاتب جيداً. 

4ـالتركيز على هدف واحد هو (تحرير العراق) من (الاحتلال الإيراني الصفوي). 

5ـ ترديد هتافات (إيران بره بره) وجاء التأييد لهذا الهدف الأخير من الدول الغربية وخاصة أمريكا وصرح بذلك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبييو. 

*ثالثاً: من مقالته: [من المخدوع؟ اعرف الحق تعرف أهله] بتاريخ 14.11.2019 الرابط. أي بعد خمسة أيام من المقالة السابقة. 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=655689 

ورد فيها التالي: 

1ـ هناك خطة محبوكة بمنتهى الدقة، ترافقها حملة إعلامية واسعة وخبيثة لنشر الالتباس والبلبلة الفكرية وتشويش العقول، وتضليل الناس. 

2ـ خلق فوضى هدامة عارمة لإشعال حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، المستفيد منها الدول الاقليمية الحاقدة على العراق مثل السعودية والإمارات.  

3ـ بث روح العداء ضد إيران، وجر العراق إلى المحور المضاد لها، وفرض الحصار الاقتصادي عليها، تلبية لمطالب أمريكا وإسرائيل والسعودية ودولة الإمارات. 

4ـ الذين نظموا ودعموا ما جرى في عام 2011 وما بعده من اعتصامات في المناطق الغربية بذريعة التهميش، والتي انتهت باحتلال داعش، هم نفس الجهات التي تنظم وتدعم ما يجري اليوم من أعمال تخريب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، باسم المطالب المشروعة، ستنتهي بما يشبه احتلال داعشي للعراق ومن نوع آخر، ولكن بنفس النتائج الكارثية. وهذا في الحالتين، ناتج عن فشل الحكومات التي يهيمن عليها الشيعة في التعامل العقلاني مع أمريكا وإيران. 

5ـ فما يجري الآن هو ليس تظاهرات سلمية من أجل حقوق مشروعة، بل ما يسمى بـ (الحرب الناعمة) بالوكالة بين أمريكا وحلفائها (السعودية والإمارات) من جهة، وبين إيران والقوى العراقية الحليفة لها من جهة أخرى، وبدماء العراقيين وتدمير العراق. 

*رابعاً: من مقالته: [هل تظاهرات تشرين..ثورة، أم ثورة مضادة؟] بتاريخ 23.11.2019 الرابط. بعد عشرة أيام من المقالة السابقة.ورد فيها 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=656672 

1ـ التظاهرات ثورة مضادة وراءها حكومات قوية وغنية بالمال والإعلام، وأجهزة إستخباراتية أخطبوطية واسعة جداً مثل أمريكا وحليفتها السعودية والإمارات وإسرائيل، تستخدم عراقيين. وبالأخص فلول البعث الساقط لما عُرفوا به من توحش في القتل والتخريب، كأدوات لتحقيق مآربها الإجرامية، وإغراق العراق بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر. 

2ـ هذه الحرب الاهلية لتبرر انقلاب عسكري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإقامة حكومة موالية لأمريكا ومعادية لإيران. 

3ـ الغرض النهائي هو تمرير ما يسمى بـ (صفقة القرن)، أي سياسة التطبيع مع إسرائيل على حساب حق الشعب الفلسطيني. 

4ـ يناشد د. عبد الخالق الجميع قائلاً: فكيف تُصَّدِقونْ بحركة تدعمها أمريكا والسعودية والإمارات وحتى إسرائيل، التي طوال تاريخها كانت دائماً وأبداً وراء الثورات المضادة للحركات الوطنية التحررية في العالم؟ 

5ـ يؤكد د. عبد الخالق: أؤكد للمرة المائة، أني لست ضد علاقة حميمة مع أمريكا، وإيران، فالذين نظموا ودعموا ما جرى في عام 2011 وما بعده من اعتصامات في المناطق الغربية بذريعة التهميش، والتي انتهت باحتلال داعش، هم نفس الجهات التي تنظم وتدعم ما يجري اليوم من أعمال تخريب في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، باسم المطالب المشروعة، ستنتهي بما يشبه احتلال داعشي للعراق ومن نوع آخر، ولكن بنفس النتائج الكارثية. 

*خامساً: من مقالته: [تجيير مطالب مشروعة لأغراض داعشية!] بتاريخ 01.12.2019 الرابط. أي بعد ثمانية أيام من المقالة السابقة. 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=657475 

1ـ التظاهرات التي خطط لها ان تبدو سلمية ولكن سرعان ما تحولت إلى صدامات دموية، راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفرض الإضرابات بالقوة، وحرق مؤسسات الدولة، والقنصليات الإيرانية. وكل هذه الأعمال التخريبية تحمل بصمات فلول البعث الداعشي. 

2ـ ولكن رغم كل هذه الكوارث، ما زال هناك إصرار عجيب من قبل مؤيدي هذه الاضطرابات، على أنها كانت ومازالت عفوية وسلمية ومشروعة، وأن جميع أعمال العنف تقوم بها الحكومة، وأحزابها الفاسدة. 

*سادساً: من مقالته: [متى كانت السعودية نصيرة لثورات الشعوب؟] بتاريخ 07.12.2019 الرابط. بعد ستة أيام من المقالة السابقة 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=658106 

1ـ أن أصحاب المقاصد السيئة من حكومات خارجية مثل أمريكا وحلفائها في المنطقة (السعودية، والامارة، وإسرائيل)، قد استغلوا معاناة الشعب العراقي من فساد حكومته، فتم تجيير الغضب الشعبي…الخ. 

2ـ سرعان ما تم استبدالها بشعارات ثأرية انتقامية تسقيطية للمسؤولين الشيعة فقط، والتركيز على شعار واحد وهو (إيران برة برة). 

3ـ وكذلك هناك تدخل في الشأن العراقي من قبل أمريكا، وحلفائها في المنطقة مثل السعودية والإمارات، والأردن، وتركيا وغيرها، فلماذا التركيز على شريحة الشيعة فقط، وعلى إيران فقط؟ فلو عرفنا السبب لبطل العجب. 

4ـ إذ بات واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة أن هذه “الانتفاضة المعجزة” كما يسميها البعض، مدعومة من أمريكا وحلفائها في المنطقة مثل السعودية والإمارات وإسرائيل. 

5ـ وما يجري من تخريب وفرض الإضرابات بالقوة على المؤسسات الخدمية، والاقتصادية الحيوية مثل الموانئ والنفط، تشير إلى دور السعودية للانتقام من العراق، كرد على ما حصل من ضرب المنشآت النفطية السعودية في بقيق في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بطائرات مسيرة (درونات)…… واعتبرت هذه الصواريخ أو الدرونات جاءت من الشمال، أي من العراق، وبالذات بواسطة المليشيات الموالية لإيران). 

*سابعاً:من مقالته:[إيجابيات تظاهرات تشرين ونتائجها المحتملة (غير المقصودة)] بتاريخ 20.12.2019 الرابط.(بعد أسبوعين من السابقة).  

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=659512 

1ـ إلا إن التظاهرات تم اختطافها من قبل جهات أطلق عليها عصابات الجوكر، ألبسوها لباس الوطنية والتقدمية، تم إعدادها مسبقاً بمنتهى الخبث من قبل حكومات أجنبية، أعدوا لها وسائل إعلامهم وجيوشاً إلكترونية، أحالت هذه التظاهرات السلمية إلى ما يشبه الحرب الأهلية، راحت ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى بل وحصلت تجاوزات على مواطنين أبرياء مثل قتل وسحل وتعليق جثة المغدور هيثم علي إسماعيل في ساحة الوثبة. 

2ـ ودليلنا على ذلك هو عقد مؤتمرات في واشنطن، والرياض، هدفها إسقاط النظام العراقي وإقامة نظام دكتاتوري بغيض موالي لأمريكا وحلفائها في المنطقة، وذراعها العسكري الضارب هو حزب البعث بنسخته الداعشية المتوحشة. 

3ـ على أغلب الاحتمال، إن التدخل الخارجي من قبل أمريكا والسعودية وإسرائيل، ودعم ما يسمى بالجوكر الأمريكي في إسقاط العملية السياسية وإرغام العراق على الانضمام إلى المحور المعادي لإيران سيفشل. فالعراق ليس مستعمرة إيرانية كما يشيع البعثيون، والدواعش وأشباههم من منفذي أوامر السعودية في تشويه صورة التظاهرات السلمية، وحولوها إلى أعمال تخريبية، وتحت مختلف الواجهات والأسماء، والتي مصيرها مزبلة التاريخ. فليس من مصلحة العراق معاداة أية دولة إقليمية مثل إيران والسعودية وغيرها، كذلك من مصلحة العراق إبقاء علاقة ودية مع أمريكا] انتهى 

مع الهجمة القائمة على الحشد وعلى الشيخ الجليل أبو حنيفة وعلى تمثال أبو جعفر المنصور يساهم د. عبد الخالق حسين في ذلك كما ساهم في تحرير العراق وساهم في التحذير من البعث وداعش قبل عام 2014. من خلال مقالات بدأت في مقالة له بتاريخ 09.10.2020 أي في الذكرى الأولى للتظاهرات واليوم ونحن نقترب من الذكرى الثانية اتحفنا د. عبد الخالق حسين بالعجيب والمريب وهو ما ورد في مقالته: 

 [أسلم طريق في مواجهة المليشيات المنفلتة بتاريخ] 02.06.2021 الرابط  

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720769
حيث كتب التالي: [وقد تفاقمت أزمة المليشيات هذه بعد انفجار الانتفاضة الشعبية السلمية في الأول من تشرين الأول/ اكتوبر، عام 2019، مطالبة الحكومة بحقوق مشروعة مثل تحسين الخدمات والأمن، وإيجاد العمل للعاطلين، ومحاربة الفساد والتحرر من الهيمنة الإيرانية…الخ. وكانت هذه التظاهرات سلمية ومشروعة كفلها الدستور، ولكن واجهتها المليشيات الولائية بالرصاص، وكاتمات الصوت، والاختطاف والاغتيال فلحد الآن بلغ عدد ضحايا الانتفاضة التشرينية نحو ألف شهيد، والجرحى نحو 30 ألف، أما عمليات الاغتيالات والاختطاف، واختفاء قياديين ومرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة فلا يُعرف عددها، وبالتأكيد تبلغ العشرات، والناس تعيش في حالة رعب من هذه المليشيات السائبة] انتهى. 

هنا أسئلة تطرح نفسها تحتاج الى إجابة من د. عبد الخالق حسين أتمنى ان يتفضل علينا بها مع الامتنان. 

1ـ أين إذاً البعث الساقط الذي قتل وجرح المتظاهرين كما ورد أعلاه؟؟ 

2ـ أين إذاً تدخل أمريكا وإسرائيل والسعودية والامارات؟؟؟ 

3ـ أين إذاً مؤتمر” متحدون لإنقاذ العراق” الذي عُقِدَ في أمريكا؟؟؟ 

4ـ أين إذاً دور الجوكر الأمريكي في إسقاط العملية السياسية وإرغام العراق على الانضمام إلى المحور المعادي لإيران سيفشل. فالعراق ليس مستعمرة إيرانية كما يشيع البعثيون. 

5ـ أين إذاً إذ بات واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة أن هذه “الانتفاضة المعجزة” كما يسميها البعض، مدعومة من أمريكا وحلفائها في المنطقة مثل السعودية والإمارات وإسرائيل؟؟؟ 

6ـ أين إذاً أصحاب المقاصد السيئة من حكومات خارجية مثل أمريكا وحلفائها في المنطقة (السعودية، والامارة، وإسرائيل) ؟؟؟ 

7ـ أين إذاً الحرب الاهلية لتبرر انقلاب عسكري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإقامة حكومة موالية لأمريكا ومعادية لإيران؟؟؟ 

8ـ أين إذاً ان الغرض النهائي هو تمرير ما يسمى بـ (صفقة القرن)، أي سياسة التطبيع مع إسرائيل على حساب حق الشعب الفلسطيني؟؟؟ 

وانت القائل ان أمريكا لا تضغط على حلفاءه للتطبيع مع إسرائيل. 

9ـ أين إذاً فكيف تصدقون بحركة تدعمها أمريكا والسعودية والإمارات وحتى إسرائيل، التي طوال تاريخها كانت دائماً وأبداً وراء الثورات المضادة للحركات الوطنية التحررية في العالم؟؟؟ 

10ـ أين إذاً بث روح العداء ضد إيران، وجر العراق إلى المحور المضاد لها، وفرض الحصار الاقتصادي عليها، تلبية لمطالب أمريكا وإسرائيل والسعودية ودولة الإمارات؟؟؟؟ 

وهناك العشرات من مثل هذه الأسئلة التي تبدأ ب (أين إذاً) يمكن أن اوجهها للأستاذ عبد الخالق حسين…اتمنى ان تكون الإجابة بغير اجابته على سؤالي حول: العراق بعد صدام حسين سيكون مثل المانيا بعد هتلر. 

يتبع لطفاً 

عبد الرضا حمد جاسم 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular