كشفت قيادية بارزة في المجلس الوطني الكوردي عن استئناف المفاوضات الكوردية في وقت قريب بضمان ورعاية أمريكية.
وقالت فصلة يوسف عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي لوكالة شفق نيوز إن “لا شروط لدى المجلس الكوردي لبدء المفاوضات والأجواء إيجابية الآن لاستئناف المفاوضات بعد ضمان أمريكيا وقائد قسد بتوفير مناخ مناسب للبدء بالمرحلة الثالثة للمفاوضات”.
وكان نائب المبعوث الامريكي ديفيد براونشتاین قد أجرى اجتماعا عبر الأنترنت قبل أيام مع قيادة المجلس الوطني الكوردي اثناء تواجده في جنيف.
وأوضحت يوسف “طالبنا من الراعي الأمريكي وقائد قسد في وقت سابق بتهيئة مناخ مناسب لبدء المفاوضات من خلال ضمان وقف انتهاكات حزب الاتحاد الديمقراطي من اعتقالات ومهاجمة مقرات المجلس والتصريحات العدائية حيث ان استمرار هذه الأجواء لن يخدم المفاوضات”.
وأشارت أن “ما نطلبه هو التزام حزب الاتحاد الديمقراطي بالبيان الذي صدر أواخر العام 2019 ويتضمن مجموعة نقاط بهدف بناء الثقة بين الاطراف الكوردية”.
وأعلنت الإدارة الذاتية في 17 كانون الأول 2019 في بيان أنه “لا عائق قانوني أمام المجلس الوطني الكوردي في سوريا من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي دون الحاجة إلى أية موافقات أمنية مسبقة، وذلك في سبيل إزالة كافة العقبات أمام عملية إعادة بناء الثقة بين كافة الفعاليات السياسية والإدارية.”
وكشفت يوسف أنه “من المتوقع استئناف المفاوضات في وقت قريب بعد عودة نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا”.
وأضافت أنه “في المرحلتين السابقتين من المفاوضات تم الاتفاق على الرؤية السياسية المشتركة والمرجعية السياسية ولن يتم مناقشة ما تم إنجازه وسوف تكون الجولة الجديدة استكمالا للمفاوضات وأهمها الملف الإداري والعسكري والقضايا الخلافية”.
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة “الشبيبة الثورية” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن “الوثيقة السياسية” وإنشاء “مرجعية سياسية” بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.