من هي نوشي دادغوستار التي أسقطت الحكومة السويدية؟

وصفها البعض بالشجاعة، ورأى آخرون في موقفها تهوراً سياسياً، أما هي فكانت تدافع عن الشعب السويدي وثلاثة ملايين مستأجر على حد قولها.

رئيسة حزب اليسار، نوشي دادغوستار وعدت بإسقاط الحكومة ونفذت وعدها.

ولدت نوشي دادغوستار عام 1985 في مركز لاستقبال اللاجئين في بلدية Perstorp جنوب السويد لأبوين لاجئين هرباً من الاضطهاد السياسي في إيران.

انتقلت العائلة إلى مدينة يوتيبوري، حيث نشأن دادغوستار ودرست القانون. وفي عام 2006 انتقلت إلى مدينة ستوكهولم حيث تعيش مع زوجها وطفلها.

انضمت دادغوستار إلى حزب اليسار وهي في عمر الأربعة عشر عاماً، وأصبحت عضواً في البرلمان عن الحزب منذ عام 2014.

تولت منصب رئيسة حزب اليسار في 31 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، خلفاً لرئيسه السابق يوناس خوستيد.

تقول دادغوستار في مقابلة أجرتها مع صحيفة أفتونبلادت في وقت سابق، أنها نشأت في عائلة فقيرة مثقلة بالديون، تملك خمس قطع أثاث كحد أقصى، وتعتبر امتلاك سيارة حلماً بعيد المنال.

لذا كان الحافز وراء انتسابها إلى حزب اليسار هو رغبتها في الحد من عدم المساواة بين الناس، والمساهمة في بناء مجتمع عادل، يحظى فيه الجميع بفرص متساوية بعد النظر عن مقدار الثروة التي يملكونها، حيث يكون للدولة دور أكبر في تقديم الخدمات الاجتماعية.

بالمقابل، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي واجهتها في طفولتها، تشير دادغوستار إلى مساكن الإيجار الجميلة التي كانت متاحة للجميع، وإلى الخدمات العامة والمدارس ذات الجودة العالية، وهو ما تسعى مع حزبها للحفاظ عليه.

ونوهت دادغوستار إلى الانطباعات الخاطئة عن حزب اليسار، التي تفترض أن اليساريين دائماً ما يتصرفون ويفكرون بطريقة نمطية، مؤكدة أن حزبها يرفض العنصرية، ويسعى إلى تمثيل الأشخاص في الضواحي والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة وفي أماكن العمل، وإلى تعزيز الرفاهية والمساواة في السويد.