بغداد تقوم على الاوجاع
أوجاع نساء ثكلى بالرايات
اذناب عقارب سوداء تلاحقهمْ في كل مكان
وترى أم شهيدْ
في الطرقات وفي الساحات
حافية القدمين
وأمام المحكمة العدل المفقود
وضمير الحق النائم
في ذي قار
تصرخ من ألمٍ
فأنا أُم قتيلٍ اغتالوه أمام الدار
أين حقوقي المنصوص عليها في قانون الله؟
المنصوص عليها في المحكمة القانون الوضعي
والقاتل معروف ؟
هو معروفٌ للأمن ميليشيا الحقد التابع والمتبوع
أسئلةٌ مرمية لا أعذار
الساحات الحرة تشهدها في زمن المُر المستشرف بالنجمات
مرُ العرق الإنساني
وميليشيا الحكم الوارث والموروث
أُمٌ تبحث عن عينين
أطفأها الكاتم في اللحظات المرسومة
كم من شهداءٍ ؟
صاروا في الأفق مثال الاسطورة
كم من شهداء رحلوا دون سلام؟ ..
يا أُمي المغدورة
كم يكفي من دمعٍ حتى تُظْهر عار القتلة؟
قنطاراً أم قنطارين!
الفاً أم الفين!
ناباً أم نابين!
وجهاً أم وجهين!
كم ناباً مسموماً نخلعهُ؟
كم وجهاً مخفياً في الظلمة
يتخفى في ظل الدين المعلن بالمطمورة
القتلةْ في كل زوايا المعمورة
يا أُم المغدور سلاماً
أخاف عليك من الضبع القائم في القصر
ينتظر الساعة المستورة
بالكاتمْ
قالت أُم المغدورْ
” هم أصحاب جبناء الكاتم معروفين”*
والعالِمْ
قال توكلت على الجاه الموجود على الغرف السرية
وسلاماً للأمنِ المحمي بالقانون
20/ 6 / 2021
* قالت أُم الشهيد أمام وسائل الاعلام والعدسات التلفزيونية ومن قدام المحكمة في ذي قار.. “جبناء .. ابو الكاتم صاحبهم وهم يعرفوه”!