,
تشهد المراكز الإدارية الأفغانية تساقطاً سريعاً بيد مقاتلي حركة طالبان، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد والذي من المقرر أن يستكمل في أيلول / سبتمبر المقبل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الأربعاء، أن حركة طالبان سيطرت على 20% من مراكز مقاطعات أفغانستان، لكنها لم تستولي على مدن كبرى حتى الآن.
وذكرت تقارير أمنية، أن طالبان سيطرت على 21 وحدة إدارية أفغانية خلال 24 ساعة.
فيما أفاد شهود عيان، أن مقاتلي طالبان باتوا على مشارف كابول من جهة الجنوب.
ومنذ بدء انسحاب القوات الأمريكية في الأول من أيار/مايو كثف مقاتلو طالبان هجماتهم وألحقوا خسائر وهزائم بالجيش الأفغاني الذي من المفترض أن يستعد للمواجهة دون دعم غربي.
وأفاد رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، أنه «في الوقت الذي يسيطر فيه المتمردون على 81 من أصل 419 مركزًا للمناطق الأفغانية – وعادة ما تكون مبان إدارية معزولة – سقط 60 منها منذ العام الماضي قبل بدء انسحاب القوات الأمريكية».
وشدد على أن طالبان لا تسيطر على أي من عواصم الولايات.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن هجمات طالبان لن تهدد الانسحاب الكامل من أفغانستان.
وأضاف «نركز على المهمة الموكلة إلينا وهي تنفيذ الانسحاب بطريقة آمنة ومنظمة ومسؤولة». وتابع «سنظل نركز على ذلك».
كما أشار لويد أوستن إلى أن الجيش الأمريكي قد يبدأ في إجلاء الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة «قريباً»، بينهم المترجمون والذين يخشون على حياتهم بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
يأتي هذا فيما خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن حكومة أفغانستان «قد تنهار بعد 6 أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي من البلاد»، وفقما نقلت صحيفة ‹وول ستريت جورنال›، الأربعاء، عن مسؤولين مطلعين على التقييم الجديد.
وراجعت وكالات الاستخبارات الأميركية تقديراتها السابقة الأكثر تفاؤلا، مع اجتياح حركة طالبان مناطق في شمالي أفغانستان منذ الأسبوع الماضي، وسيطرتها على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها.