تقدم مرشح ايزيدي للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق بطعن ضد قرار استبعاده مشيراً الى أنه لن يتخلى عن حقه في المشاركة، لأنه عوقب بسبب “خدمته” المواطنين.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد قررت منتصف شهر حزيران الجاري ردّ طلب خوديدا جوكي حسن للترشح للانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر اجراؤها في تشرين الأول 2021.
وقال جوكي لـ(كركوك ناو) “وجّهت المفوضية كتاباً لي تقول فيه بأنه تم استبعادي من قائمة المرشحين من قبل هيئة النزاهة.”
أسماء المرشحين تخضع لعدة مراحل من التدقيق، إحداها تتم من قبيل هيئة النزاهة وذلك قبل المصادقة عليها.
“رشحت نفسي كشخصية مستقلة، العديد ممن ترشحوا الآن للانتخابات يدركون بأن الكثيرين يدعمونني وسيصوتون لي، لذا لفقوا لي التهم”، حسبما قال خوديدا جوكي.
يملك الايزيديون، وأغلبهم يسكنون في محافظة نينوى، مقعداً وحيداً في البرلمان يتنافس عليه عدد كبير من المرشحين.
مسؤول في مكتب نينوى للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات قال لـ(كركوك ناو) بأن خوديدا جوكي تم استبعاده من قائمة المرشحين من قبل المكتب الرئيسي للمفوضية ولن يكون للطعن أي جدوى.
يعود سبب استبعاد جوكي الى صدور قرار من محكمة نينوى في عام 2019 بسجنه لمدة ستة اشهر ودفع غرامة مالية بتهمة انتحال شخصية مسؤول حكومي، لكن تم وقف تنفيذ الحكم.
واستند حكم المحكمة الى القرار المرقم 160 لسنة 1983 الخاص بمعاقبة الأشخاص الذين ينتحلون وظائف عامة أو عسكرية.
وأضاف خوديدا جوكي “توليت منصب مدير ناحية سنوني بناءً على طلب السكان، تسلمت ذلك المنصب بصورة تطوعية لخدمة الناس.”
عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 و عودة القوات التابعة للحكومة الاتحادية الى سنجار تولى جوكي منصب مدير ناحية سنوني وكالةّ بدلاً من المدير المنتخب الذي نزح الى دهوك.
وشدد خوديدا جوكي قائلاً “تقدمت بطعن ضد قرار المفوضية، ان لم يكن للطعن نتيجة فسوف أستمر في خدمة الناس، أخبرت المحكمة من قبل بأنني سأغادر المنصب في حال عودة مدير الناحية لكنني لن أتركه خالياً.”
تقع ناحية سنوني شمالي قضاء سنجار (120 كم غرب الموصل) وهي تتبع محافظة نينوى ادارياً ومن المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان.
عمار عزيز – نينوى