قامت أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تعرف باسم “الجيش الوطني السوري” بحملة اعتقالات تعسفية بحق شباب إيزيديين في إحدى قرى ريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي “فيلق الشام” اعتقوا بشكل تعسفي 7 شباب منهم 6 من المكون الإيزيدي في قرية غزويه/ الغزاوية التابعة لناحية شيراوا 15 كم جنوبي عفرين.
وأضاف الفريق أن حملة الاعتقالات بدأت منذ أول الأمس الأربعاء واستمرت حتى يوم أمس الخميس، وسط مخاوف في القرية من اعتقال المزيد من الشباب.
ووثق فريق الرصد اسماء المعتقلين وهم “عمر حمو بن زياد (27 عاماً)، وشقيقه بركات حمو بن زياد (٢٠ عاماً)، وابن عمهما فرمند حمو (27 عاماً)، وهم معروفين باسم عائلة (عمر جملو)، وأحمد يوسف بن حسن (٢٥ عاماً)، وشقيقه يوسف يوسف (١٨ عاماً)، وهفال موسى (٢٨ عاماً)” إضافة للشاب جميل علي (٢٨ عاماً)، والذي يعتبر الشاب الوحيد من بين المعتقلين من المكون الإسلامي.
وأكد فريق الرصد أن حملة الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة الضغوطات التي تمارس على الإيزيديين منذ فترة، حيث تحاول الفصائل إجبار الإيزيديين على اعتناق الدين الإسلامي، الأمر الذي رفضه الإيزيديون الذين تحدثوا لفريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا.
في السياق أفاد عدد من السكان المحليين لفريق الرصد أن المضايقات مستمرة على أبناء المكون الإيزيدي منذ احتلال تركيا لمدينة عفرين، حيث تتعمد الفصائل الموالية لتركيا للقيام بطرد الإيزيديين من منازلهم.
ووثقت ايزدينا في وقت سابق قيام مسلحي “الجبهة الشامية” منع عودة سكان قرية بافلونه/ بافليون الإيزيدية، 15 كم شمال شرقي عفرين، إلى منازلهم رغم رغبة 16 عائلة بجميع أفرادها بينهم أطفال ونساء العودة إلى القرية، ولكن عناصر الفصائل المسلحة لم تسمح لهم، بحجة أنهم لا يستطيعون العيش مع ما يسمونهم بـ “الكفار وعبدة النار” في إشارة إلى سكان القرية الإيزيديين.
وكان عدد الإيزيديين في منطقة عفرين قبل احتلالها يقارب 35 ألف نسمة وفق احصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها إلا 10 بالمئة فقط.
زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا