.
أفادت مصادر محلية من منطقة القائم الحدودية العراقية ، إن الهجمات الجوية الامريكية في الساعات الأولى من فجر ، اليوم الاثنين ، على مواقع الميليشيات الموالية لإيران على الحدود العراقية السورية ، جاءت بعد أن غيرت هذه الميليشيات مواقع مخازن أسلحتها عدة مرات داخل المنطقة.
مشيرة الى أن “الميلشيات غيرت أماكن المقرات القريبة من منفذ السكك على الحدود السورية ، ونقلته إلى منطقة تعرف بقرية الجغايفة في مدينة القائم أيضا”.
وجاء التغيير، بحسب هذه المصادر ، بعد استهداف الطيران الأميركي لتلك المقار في وقت سابق.
وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
وأمر بايدن، في فبراير/ شباط الماضي بشن هجمات محدودة على أهداف في سوريا رداً على هجمات صاروخية في العراق.
وقال مصدر محلي آخر من القائم ، إن منفذ السكك يستخدم بغزارة لتهريب الأسلحة من وإلى سوريا، مضيفا أن “الميليشيات تسير شاحنات بصورة شبه يومية” لنقل الأسلحة والصواريخ بين البلدين.
وتمتلك الميليشيات العراقية مواقع متقدمة في الدولتين، وعلى طول خط الحدود العراقي السوري الممتد – ما عدا إقليم كوردستان.
وقال المصدر إن “الميليشيات تنقلت بين ناحيتي الكرابلة وقرية سعدة” في منطقة القائم مما “سبب ذعرا كبيرا للأهالي” بسبب تواجد المعسكرات التابعة للميليشيا بين منازلهم.
وقال المصدر، الذي يعمل بنقل المنتجات الزراعية والأغنام بين العراق وسوريا، إن 10-15 مسلحا قتلوا في الموقعين العراقي والسوري، مضيفا أن “بعضهم من غير العراقيين”.
ويقول المصدر إن “الأوضاع متوترة حاليا في المنطقة، خاصة مع وصول عجلات تحمل مضادات طائرات تابعة لميليشيات الحشد، فيما تمشط الطائرات الحربية منطقة قاعدة عين الأسد”.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الضربة التي نفذتها جاءت “ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أميركيين ومنشآت أميركية في العراق”، فيما قال بيان للجيش الأميركي إنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق”.
وأشارت تقارير الى حالة من الفوضى شهدتها منطقة القائم الحدودية العراقية، فيما دب الهلع في صفوف الميليشيات المسلحة المتواجدة هناك ، بعد ضربات الطيران الأميركي ضد هذه الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها الجماعة ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق.
هذا فيما قال مصدر أمني من محافظة الأنبار، مساء اليوم الاثنين، أن مواقع ميليشيات الحشد التي استهدفت بضربات أمريكية ليل الأحد / الاثنين، لا علاقة لها بالهجمات على التحالف.
وقال المصدر لـ (باسنيوز)، إن «المقار المستهدفة ليست ذات صلة بالهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي، وعملها تقتصر على التهريب وفرض الإتاوات على العجلات وتأمين قوافل الإمداد لدعم الميليشيات في سوريا».
وأضاف أن «ميليشيات كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء قامت بإخلاء مقارها الحدودية ضمن الجانبين السوري والعراقي، خوفاً من تكرار القصف الأمريكي».
وأشار إلى أن «عناصر تلك الميليشيات قد هربوا خلال القصف واختبأوا داخل مقرات قوات حرس الحدود العراقية، وكذلك تراجعت نسبة قوافل التهريب التي كانت تمر من خلال المقار التي استهدف صباح اليوم».