هذا السؤال كان قد طرح سابقا عدة مرات من خلال الدعوات العديدة لتدوين النصوص والسبقات الدينية والتراث الديني ، من خلال تشكيل لجان لجمع تلك النصوص الشفاهية وتدوينها ، والان بدا يطرح مرة اخرى وبالتحديد من خلال قناة حقائق الاديان التي تهدف الى المقارنة والمقاربة مابين الاديان المختلفة ، خاصة تلك الاديان القديمة التي تعد من الاقليات كاليزيدية والصابئية والبهائية واليارسانية او الكاكائية .
لا ينكر ان ديننا يتضمن كغيره من الاديان الاخرى تاريخ عريق وتراث زاخر وفيه اعتقادات وموروثات متواترة تختلف عن الاخرين عن الخلق والتكوين ومفهوم طاووس ملك والملائكة وقصة ادم وحواء والتي تواترت في علم الصدر الذي يضم الاقوال والنصوص الدينية المتوارثة من القوالين ورجال الدين شفاها .
اضافة الى بعض الكتب الدينية كالجلوة ومصحف ر ه ش او مزدها روژ المقدسة والتي دونت فيهما قصة التكوين وشرائع العقيدة الدينية ، رغم اني اشك بقدسيتهما وفي معرفة حقيقة الديانة اليزيدية من خلالهما ، لانهما وضعتا من قبل بعض الرهبان المسيحيين عن لسان الشيخ حسن بن عدي واخوه الشيخ فخر الدين ، ولا تعطي معلومات حقيقية عن الديانة اليزيدية . لان وان صحت نسبتهما الى هذين الشيخين الجليلين ، فان هذين الكتابين فيهما من التحريف والتزوير الشيء الكثير لايمكن الركون اليهما كمرجع ديني صحيح، لان النسخ الاصلية قد ضاعت او تعرضت للسرقة والتلف خلال فترات الابادات والمجازر عبر التاريخ ، كما تعرضت السناجق المقدسة الى الضياع والسرقة .
اما النصوص والاقوال والسبقات الدينية فهي الاخرى فيها الكثير من التحريف والتغيير ، بسبب الكثير من المعتقدات غير المنطقية وضعف التعبير اللغوي فيها وركاكتها وفيها العديد من اللهجة العامية المصلاوية . وهي لا تعد اكثر من قصائد شعرية كتبها بعض الشعراء او الرهبان من افواه العامة من الناس في مسائل تعد ذات حساسية وخصوصية دينية صيغت على انها نصوص وسرقات دينية تحفظ شفاها ، وكل ما يحفظ عن ظهر القلب يتعرض للزيادة والنقصان ، للنسيان وللتحريف على مر التاريخ ، ولاتعطي صورة كاملة عن هذه الديانة العريقة .
فهناك الكثير من الخلط والتناقضات بين الشخصيات واصولها كما ان هناك من الازمنة والتواريخ المتضاربة مثل مسالة رئيس الملائكة وقضية السجود ، وقصة الخلق وادم وحواء ، ودور ابراهيم الخليل ، والشيخ عدي بن مسافر الشامي الاموي ، والخلاف حول ئيزدين امير الذي هو جد الشمسانيين ، والشيخ محمد الباطني جد القاتانيين ، والخلاف الشمساني الاداني ، والمير ابراهيم بن ادهم الخوزستاني او الخراساني ، والحسن البصري ، وشمس الدين التبريزي او التوريزي ، وقضيب البان ، وبلال الحبشي ، وليلة القدر او الشڤبرات ، والعلاقة مع الزرادشتية والمثرائية والمانوية … والكثير من المغالطات التي تحتاج الى غربلة وتنقية الشوائب .
كل هذه التناقضات كيف يمكن ان نجمعها الان في كتاب واحد .هي مسالة في غاية التعقيد والصعوبة ، كما ان هناك الكثير من الاساطير مما لا يقبل بها العقل ولا المنطق وخاصة من قبل الجيل الجديد لعدم وجود التوثيق المدون مما جعل اكثر الامور تخضع لتفسيرات بعيدة عن الواقع وعن المنطق ، ولكن لابد من التفكير جديا بجمع تلك الاقوال النصوص وجميع التراث الديني بدل ترك الامور على ماهي عليه من فوضى وتشتت .
ليس عيبا ان نحدد ضعفنا ونبين مكامن الخطا والتناقضات ونعمل على اصلاحه ، ولكن العيب كل العيب ان نتجاهل هذه الامور ونترك الامور للاجتهادات الشخصية التي تتجاذبها مصالح خارجية لها التأثير الاقوى على تغيير مسار هذه الديانة وهذه العقيدة .
نعلم ان الدعوة لتدوين التراث الديني والنصوص الدينية اليزيدية الان فيه الكثير من الغبن والطعن بهذه الديانة العريقة ، لان انطلاقة هذه الديانة مختلف عليه ، والتراث الديني لم يتفق عليه .
واذا ماتم الامر الان فالكل سيدرك ان من له الهيمنة والسطوة الاعلامية والمادية ومن يقدم تلك التسهيلات ستغير الكثير من مسار هذه الديانة للجهة التي تملك القوة المالية والاعلامية .
هنا قد يطرح سؤال ، اين دور المجلس الروحاني من كل هذا ؟ الجواب ببساطة ان اعضاء المجلس الروحاني للاسف تتجاذبهم المصالح لا يمتلكون الخبرة الكافية ، اغلبهم لم يدرسوا المناهج الدينية ولا فلسفة ولا تاريخ الاديان ،اغلبهم لايعدو ان يحفظ الاقوال والسبقات الدينية دون امكانية الدخول في مناظرات دينية مع الاديان الاخرى ، لهذا نجد ان رجال الدين عندنا يتحاشون اللقاءات والمناظرات الدينية تنقصهم المعلومات اللاهوتية الكافية وتفسيراتهم بعيدة عن الاقناع والمنطق ، ولا يعدو دورهم عن تقديم المواعظ والارشادات الدينية العامة رغم جهودهم الواضحة في الحفاظ على ديمومة هذا الدين وتماسكه .
اما القوالون فهم ايضا محكومون بحفظ السبقات الدينية والحفاظ على الطقوس والموسيقى الدينية في المناسبات الدينية ، وعزوف الشباب من القوالين في العمل في المجالات الدينية واتجاههم نحو العمل او الهجرة من اجل المعيشة وتامين مصدر رزق لهم ولعوائلهم .
ورجال الدين من البيرة والشيوخ فان غالبيتهم قد توجه الى العمل لتأمين معيشته ومعيشة عائلته واغلبهم اقتصر دوره على حضور مجالس التعازي ودفن وغسل الموتى ، واتجه غالبيتهم الى الهجرة والعمل التجاري من اجل تأمين المعيشة .. هذه الحالات ان استمرت فانها ستؤدي الى نتائج وخيمة على هذا الدين مستقبلا .
ليس هدفي من ذكر هذه المشاكل الاساءة الى احد او التقليل من شأنه ، بل لوضع الجميع وخاصة اصحاب الشأن منهم امام هذه المشاكل وتوضيح الصورة لمعالجة هذا الواقع المؤلم الذي ان لم يعالج فلن يكون في صالح احد .
نحن مدعوون لتشكيل مجتمع انساني متحضر راقي مميز في روابطه الاجتماعية والدينية ، فهناك مشاكل عديدة شئنا ذلك ام ابينا . وعلينا ان نكون جريئين في مواجهتها وطرحها للنقاش والحوار والتوصل الى الحلول اقلها الحلول الوسط .
يجب على القيادات الدينية ان تعي خطورة هذه الامور وهذه المرحلة التي يمر بها اليزيديون . ويجب ان تملك روح المبادرة في معالجة هذه المشاكل وتداركها قبل فوات الاوان .
والحل سوف لن يكون الا بتشكيل لجان خاصة او مجلس يزيدي اعلى على وجه الضرورة لدراسة الوضع الديني والاجتماعي وعلى وجه السرعة ومعالجتها ووضع الحلول اللازمة .
تحیاتنا ، في الحقیقة وكما ورد في مقالتكم كل التراث الدیني الموجود أو المتوفر لا یمثل سوی جزء یسیر من حقیقة الإیزدیاتي ،دون الدخول في التفاصیل ،وكما وضحتم أیضا . ولا أبالغ إذا أقول الموجود لایستحق سوی التركین . أما الكتاب المقدس سینورنا سر طاوسملك قریبا إنشاء الله. ودمتم
ولمَ لا ؟ وممَّ الخوف ؟ والله ستدورون في القاعة الفسيحة وتضربون رؤوسكم وأجنحتكم في الشبابيك المنيرة المقفولة حتى تتهشّم عظامكم طالما تضربون أخماساً بأسداس, إلاّ أن تتوجهو إلى الباب الذي في الطرف المظلم , تعرفونه وتنكرونه , ملكفخردين شقيق الشيخ حسن الأصغر وهو بعمر أبيه , الدين اليزيدي كان قبل آلاف السنين لكن لا توجد كلمة ئيزدي حتى في متن الشهادة ناهيك عن عشرات الأقوال , ورود كلمة اليزيدي في الكتب التي ذكرتيها هي الدليل الدامغ علي تدوينها من قبل إيرميا وليس قبل 200 عام , لكن فيها ما يُؤكد سر الحقيقة وأنتم تخافون منها ….. الكلام كثير لست أنا بحاجة إلى إثارته , أنتم تعلمون كل شيء , وشكراً على إثارة مثل هذه المواضيع
تحية لكم جميعا
حسب ما قال لي احد الشيوخ تم جمع الاقوال من العديد من علماء
ورجال الدين وتوصلوا الى موقف موحد كي يتم طبعها في كتاب
وحسب قوله تم مراجعتها من قبل المختصين وبعدها تم تسليمها الى
المرحوم الامير تحسين بك رحمه الله كي يوافق عليها .
وعندما قال لي كان قد مضى عليها اكثر من سنة فقلت له لماذا لا
تقولون له اي الامير المرحوم تحسين بك فاجاب من يتجراء .
جمع الأقوال لا يكفي الأهم هو الغربلة وتقمص الظرف الذي قيلت فيه , ومقارنة الزمن والنتائج التي تمخضت عنها
سلام للجميع
كل ما تفضلتي به وأسئلة أخرى كثيرة يحتاجون إلى اجابات واضحة وصريحة ومن منضوري الشخصي المتواضع لا أرى أن الأوان قد حان رغم اني من المؤيدين للفكرة من قبل.ولكن وكما ذكرت في مقالك فإن القادة والقيادة الحالية للايزيدية وأصحاب القرار ابتداءا من الأمير والشخصيات الايزيدية وعلماء الدين لا يملكون الجرأة ولا يرغبون بقول الحقيقة خوفا على مصالحهم ومناصبهم ومن الأفضل هكذا موضوع مهم ومصيري وتخص أقدم ديانة في العالم أن تؤجل إلى حين آخر او بالاحرى إلى جيل قادم يكون ذات جرأة و صاحب ثقة ومسؤولية امام الله وديانته وأكثر ثقافتا ووعيا بالأمور الدينية والدنيوية. تحياتي
في إعتقادي لا وجود للخوف/ نحن من داخلنا , لا وجود لأي نوع من الخوف من حيث تفسير نصوص الدين أو أ التراث التاريخي أو غيره , ولا هناك أي خوف من المصالح السياسية الشخصية, هذه كلها أوهام نصنعها نحن في ظنوننا ولا تأثير لها على أرض الواقع مهما كانت , كل شيءٍ قد إبتلعته السياسة وحُدّدت أشكاله وألوانه سلفاً و إنتهى مفعول معظمها ولم يعد لها وجود ومع ذلك لا نزال نجد بعض الوجوه الجلدية المتينة ( قايش) يحمل طبلاً بدون زرنا فيقول نحن عبيد للشيخ والبير والمربي و…… , وهو نفسه لا يعترف بشيخه الرسم 90% من الئيزديين الآن لا يُؤدون الرسم السنوي لهم مع ذك فالإحترام قائم وهو المبجل يوم تحين االساعة فلا يحل دفن المتوفي إلا بالغسل من يد الشيخ أو البير أو من ينوبهما
ما الذي سيحدث لو صرحنا أن البيت الآداني كانوا بالنسب الأموي في ماضي الأيام وقد إنسلخوا عن الإنتماء السابق نهائيّاً بعد سقوطهم ولا علاقة لهم بهذا الإسم إلا من قبل الكتبة المسلمين , لماذا معظم الأبيار متلقبين بإسم محمد ( محمد رشان محمد الباطني محمدي ربن بير محمد ………) هل هؤلاء كلهم كانوا مسلمين؟
إنها ظروف الدولة العربية الإسلامية العباسية , إلا بعد صلاح الدين لم يتمكن رجل بشارب أن يحرك ذيله بغير التظاهر بالإسلام
فلا تخافو لن يحدث الأسوأ مهما تقولون, وهل بقيت لديكم أسراراً لم تكتشف ؟ نحن فقط نريد أن نرسم لنا كياناً نموذجاً معلوماً نشير إليه بإسمنا لا أكثر ولا أقل