قبل أن أبدأ، أن كلام رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي حين سمى بغداد ببغداد العروبة مخالف للدستور الاتحادي!! إنه يعلم جيداً أن عروبة السلطة في العراق قد انتهت وولت إلى الأبد عام 2003 مع سقوط صنم ذلك العروبي الدموي المدعو صدام حسين في ساحة الفردوس . كما أسلفت إن إلصاقه اسم العروبة ببغداد خارج نطاق الواقع على الأرض، ومخالفة صريحة وواضحة للدستور الاتحادي، الذي يقول أن هناك شريك كوردي في هذه الدولة الاتحادية لا يجوز إطلاق ألفاظ ومسميات يعربية عبر الأثير يخالف هوية العراق الثنائية، العربية والكردية تحديداً في هذه المرحلة، مرحلة الاتحاد بين إقليمي عراق وجنوب كوردستان. ثم، إنه رئيس مجلس الوزراء وليس رئيس الوزراء، وهذا يعني، لا يجوز له أن يصرح بشيء أو يتخذ قرارات بمعزل عن موافقة مجلس الوزراء؟؟ السؤال هنا، هل أن وزراء الكورد وغيرهم من غير العرب يقبلون أن يطلق الكاظمي على بغداد بغداد العروبة؟؟ أم يستخدمون الفيتو؟؟.
التاريخ:
إن مدينة بغداد كغالبية مدن العراق، وطبقاً لمصادر التاريخ مدينة قديمة وموغلة في القدم، لقد ذكرت في صفحات التاريخ قبل أن يتبلور ويظهر اسم العرب كمجموعة بشرية متميزة بهذا الاسم على الأرض وعلى مسرح التاريخ؟، ربما يسأل أحد ما: ما الدليل؟. نقول: إن بغداد كمدينة ذكرت في بواطن كتب التاريخ 2000 عام قبل الميلاد، بينما أول ذكر للعرب في التاريخ هو 800 عام قبل الميلاد، للعلم، حتى أن هذا الذكر لاسم العرب بهذا التاريخ يقول عنه المؤرخون لم يكن اسماً لجنس؟ أي: ليس اسماً لقوم معين، بل يقولون المقصود بالعرب آنذاك بدو البادية الآرامية؟؟. إذاً، كيف يصف مصطفى الكاظمي بغداد ببغداد العروبة وهي بنيت على أيدي الكاشيين الـ(كاسيين) الآريين قبل ولادة العرب من رحم صحرائهم الجرداء بأكثر من 1000 عام؟؟. للعلم، توجد الآن في لورستان في شرقي كوردستان قريتان باسم كاسي العليا وكاسي السفلى، كاشي العليا وكاشي السفلى؟؟. بهذا الصدد يقول الدكتور رشيد ياسمي في كتابه الذي ألفه باللغة الفارسية (كُرد وپیوستگی نژادی وتاریخی او – الكورد وقرابتهم العرقية والتاريخية) ص37: إن الكاشيين، الكاسيين أخذوا اسمهم من اسم المنطقة التي أقاموا فيها في لورستان وكانت تسمى كاشن، كاسين، سماهم اليونانيون كيسيان أو كوسيان، والفرس فيما بعد،أعني بعد ظهورهم كقوم له خصائصه سموهم كوش. وأطلق الكاشيون اسم المنطقة على إحدى آلهاتهم التي سموها كاششو (Kashshu)، وكان لهم إله آخر باسم بغاش الذي أطلقوا اسمه على المدينة التي بنوها “بغ داد- بەغ داد” . بلا شك إنه اسم آري وله امتدادات في اللغات الآرية الأخرى، كاللغات السلافية التي تتحدث بها شعوب شرق أوروبا، وشعوب البلقان، وأجزاء من وسط أوروبا، وجزء في شمال آسيا، هؤلاء يقولون للإله: بغو (بگو). إن كلامه – مصطفى- عن عروبة بغداد يذكرني بأحد الأميين في إحدى المسيرات التي كان ينظمها حزب البعث المجرم في بغداد، وذلك في سبعينات القرن الماضي كان يصرخ: “بعثية من الله خلقنه” كان عمره 70 سنة، وحينها لم يمض على تأسيس حزب البعث سوى 30 سنة!! يعني هذا المعتوه كان بعثياً قبل أن يؤسس حزب البعث العنصري على يد ذلك الأقلف كما تقول عنه العرب بأربعين سنة؟! عزيزي مصطفى، – مع حفظ الألقاب- العرب حديثي العهد في العراق، لا يتجاوز وجودهم فيه العقد الثاني للهجرة، لقد جاءوها كغزاة للنهب والسبي وفرض العقيدة الإسلامية بحد السيف، لكن بعد أن وجدوا فيها الماء الوفير والخير الكثير دقوا الأنجر واحتلوها احتلالاً استيطانياً استمرت إلى يومنا هذا، وخلال هذا التاريخ نفذوا بطريقة ممنهجة سياسة تعريب غالبية شعبه. من المعالم الكوردية التي تشهد على أن الأيادي الكوردية هي التي بنت بغداد وغيرها ما يسمى الآن بـ”تل عقرقوف” الذي بناه الملك الكيشي كاليكالزو، الذي أنشأ أيضاً مدينة (شوش) في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، التي كانت عاصمة دولة إيلام (عيلام)، وعثر فيها عام 1905 على مسلة حمورابي التي أخذها الإيلاميون في العصور القديمة بعد انتصارهم على بابل إلى عاصمتهم شوش. وأخذ الإيلاميون أيضاً مسلة نارام سين 2273- 2219 ق.م. إلى إيلام أيضاً. والمَعْلَمْ الكوردي الآخر، طاق كسرى، إيوان كسرى (إيوان خسرو) الملك الساساني الكوردي في المدائن قرب بغداد، الذي بني قبل الإسلام. للزيادة، يقول رشيد ياسمي في نفس المصدر المذكور أعلاه ص 39: إن بَغ (بەگ- Bag) كان لقباً لملوك الساسانيون الكورد. ويقول: في كتاب الأفستا للنبي زرادشت (ع) أو في زند أفستا أن اسم الله هو بَغ. والرجل الدين الزرادشتي كان يسمى “موغ”. وإحدى مواقد النار الزرادشتية الثلاثة المقدسة في إيران كان اسمه” آتور خور نه بغ”، بالإضافة إلى هذا يوجد اسم بغ على المسكوكات الساسانية الكوردية كاسم للإله. للعلم، أن أصل الاسم بالـ”گ” وليس بالـ”غ” لذا تجد في اللغة الروسية والسانسكريتية اسم الإله بگو- Bagu؟. بلا شك بمرور الزمن وبعد أفول نجم الأديان الكوردية القديمة صار لقب بَغ، بَگ (بەگ) يمنح لشخص أقل منزلة من الإله وأعلى منزلة من عامة الناس، اليوم يقول الكوردي لشخصية ذات منصب وجاه في المجتمع: بەگ، . المَعلم الكوردي الآخر في بغداد بعد الإسلام هو مرقد العالم الديني الكوردي عمر السهروردي 539- 632هـ الذي تسمى المنطقة والشارع في وسط بغداد باسمه شارع شيخ عمر. للعلم،إن (سهرورد) مدينة كوردية في شرقي كوردستان.
الاسم:
بغداد، اسم مركب، اسم ممتزج، ملتصق، من كلمتي “بَغ” و”داد” أو تخفيفاً يقول الكورد “دا” وهذه طريقة آرية كوردية لأن لغتها لغة امتزاجية، التصاقية، بينما اللغة العربية كما تحدثنا في مقالات أخرى سابقاً لغة اشتقاقية تبتكر من جذر الكلمة الواحدة كلمات أخرى، بينما الكوردية تبتكر من كلمتي أو ثلاث كلمات كلمة واحدة مثال “بَغ- بەغ” الذي هو الإله عند الكورد حتى قبل الديانة الزرادشتية، و”داد” أو “دا” تعني العطية، وهذا يدل على أن اسم بغداد يعني عطية الإله بَغ للكورد الكيشيين. بما أن عمر الاسم المذكور 4000 عام يحق للقارئ أن يسألنا كيف عرفت هذا وأن عمرك ستة عقود ونيف فقط؟ نقول: هذا ما تقوله المصادر العربية والفارسية وغيرها ،بأن اسم بغداد اسم آري. وبُناتها الأوائل من الكيشيين الكورد، واسمها كما أسلفنا اسم كوردي (بغ- بەگ) اسم الإله في اللغة الكوردية القديمة فعندما شيد الكيشيون الكورد هذه المدينة الجميلة قرب دجلة قالوا “بغ داد” بەغداد، بغداد (Bagdad) ،أي: أن الإله (بغ) منحنا هذه المدينة الجميلة التي تشبه الجنة على الأرض، فـ(بغ – بگ – Bag) اسم الإله وكلمة “داد- Dad” إلى اليوم تعني في اللغة الكوردية العطاء، ولكلمة”داد” معنى آخر في اللغة الكوردية ألا وهو العدالة.إن الخليفة المنصور عندما كبرها وشيد فيها القصور وعبد الطرق ترجم الاسم الكوردي “بغ داد” أي: عطية الإله إلى اللغة العربية، فسماها مدينة السلام لأن السلام هو الله أي مدينة الله، إنها ترجمة حرفية للاسم الكوردي المذكور “بغ داد” إن المنصور حتى لا يقع في المحذور العقدي لم يسميها مباشرة مدينة الله حتى لا يقال له إنها ترجمة للاسم الكوردي غير الإسلامي فاختار اسماً من أسماء الله الحسنى إلا وهو السلام كما جاء في سورة الحشر آية 23: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. كما قلت في مقالي السابق، لقد ذكر الاسم الآري لبغداد (ناجي جواد) في كتابه (بغداد سيرة ومدينة) ص (12) ما يلي: أن كلمة (بغداد) آرية الأصل وأن الكيشيين استعملوها أول مرة في مستهل (الألف الثاني ق.م) ومعناها (عطية الله).إنه مثال اسم (خودا داد – خودا داي) عند الكورد، خدا اسم الله وداد عطاء، أي: عطية الله. كذلك اسم الإله القديم عند الكورد مهر، وعند الكورد اليوم اسم مهرداد، أي عطية مهر. وبعد الإسلام صار عند الكورد اسم علي داد، لكن ترخيماً وترقيقاً للاسم يصبح علي داي، أي: عطية علي. الدليل الآخر على كوردية اسم بغداد، أن العرب بعد الإسلام توجسوا كثيراً من الأسماء الأجنبية قد تكون أسماءً للأصنام أو الآلهات فلذا عند نطقها أو كتابتها غيروا حرفاً في نهاية كل اسم أو كلمة لا يعرفون ما يعني حتى لا يقعوا في المحذور الديني، فعليه قالوا عن بغداد بغداذ، غيروا حرف الدال الأخير إلى حرف الذال، لأنهم لم يعرفوا في حينه ما معنى اسم بغداد، وبهذا التغيير سلموا من الوقوع في المحذور العقدي حسب اعتقادهم. وفي الجهة المقابلة لبغداد أعني في شرقي كوردستان وتحديداً في قرب مدينة كرماشان (كرمنشاه) يقع موقع أثري كوردي كان اسمه قديماً بغستان أي: مكان الإله بغ؟؟ لكن بمرور الزمن والتغيير الذي يجري على اللغة وألفاظ البشر تحول الاسم من بغستان إلى بيستوين. يقول ياسمي في المصدر المذكور ص 57: كان هناك مكان باسم بيت بغائي وترجم الاسم باللغات السامية إلى بيت إيلي، أي: بيت الله. للعلم، أن اسم إيل في اللغات العبرية والآرامية وغيرهما هو اسم الله. حتى أن السيد المسيح عندما كان معلقاً على الصليب قال: إيلي إيلي لما شبقتني = إله إله لما تركتني. جاء في قاموس محيط المحيط لـ(بطرس البستاني) 1800-1883م الذي نال عليه الوسام المجيدي العثماني: بغداد وبغداذ وبغدان الخ اسم مدينة السلام، وهي فارسية معناه عطاء صنم، لأن بغ صنم، وداد وأخواتها عطية، وفيما يتعلق بكلام البستاني بأن بغداد اسم فارسي، إلى حد ما مقبول، لأن إيران في زمن الذي عاش فيه البستاني كانت تسمى فارس؟، فلذا كل الشعوب التي في هذه الدولة كانت تلقب بالفارسي. بهذا الصدد يقول العلامة (مصطفى جواد) 1904- 1969 في كتابه (أصول التاريخ): إن العرب تعودوا أن يطلقوا كلمة فارسي على كل من سكن شرق العراق. لا ننسى، أن موطن الكورد الأول كوردستان هو في شرق العراق وقبل آلاف السنين نزلت قبائلهم من مرتفعاتها الجبلية وشيدوا مدناً عديدة مثل كركوك وبغداد وغيرهما. للعلم، أن الفرس لا يسكنوا في شرق العراق، بل موطنهم هو إقليم فارس (شيراز) الذي يقع في جنوب إيران ويبعد عن بغداد بأكثر من 1300 كيلو متر. وفيما يتعلق بإطلاق التسميات القومية الأجنبية على شعوب لا تنتمي عرقياً إلى المسمى به، مثلاً كالبريطاني، ممكن أن يكون الإنسان اسكوتلاندي شعب مختلف تماماً عن الإنجليزي، أو يكون ويليزي، أو يكون من شمال إيرلندا الذي يخضع للحكم البريطاني. وهكذا كانت دولة يوغسلافيا قبل أفول نجمها، حيث كان البوسني والصربي والكرواتي والكوسفي يسمون يوغسلاف؟؟ وهكذا كانت بلاد فارس حتى أيام حكم رضا شاه الذي غير اسمها عام 1935 من فارس إلى إيران، حيث كان قبل التاريخ المذكور الكوردي والتركي والعربي والبلوشي فيها يسمون فرسا، مع أن لا أحد من هؤلاء الشعوب والقوميات جميعاً بالإضافة إلى الفرس عدد نفوسه 50%. عزيزي القارئ،الشيء المتبقي من ذلك الاسم هو اسم الخليج الفارسي، لكن على أرض الواقع لا يوجد كيان سياسي بهذا الاسم؟؟، إلا إنه مدون في منظمة الأمم المتحدة بهذا الاسم الخليج الفارسي (Persian Gulf). كما أسلفت، إنه من بقايا الزمن الماضي. وعلى هذا الغرار قيل عن الاسم الكوردي لـ(بغداد) بأنه اسم فارسي مع أنه لم يكن للفرس وجوداً لا في بغداد ولا في عموم العراق في ذلك التاريخ الذي بنيت فيه مدينة بغداد؟، بل أستطيع أن أجزم لم يظهر في ذلك التاريخ 2000 قبل الميلاد شعب على مسرح التاريخ باسم فرس؟؟ بينما الكورد مذكورون في هذا التاريخ في مئات المصادر العربية وغيرها؟ منهم الكاشيون الذين سموا بـ”كوردونياش” أيضاً؟؟ لكن كما قلت، أن العلماء والمؤرخين تعودوا على انتساب الناس والأسماء باسم فارس، وقال المؤرخ حمزة بن الحسن الأصفهاني 893- 970م صاحب كتاب (الخصائص والموازنة بين العربية والفارسية) يقول: بغداد اسم فارسي معرب. وهكذا قال الشيخ الكوردي المصري محمد عبده: إن اسم بغداد من أصل فارسي. بينما الدكتور (رشيد ياسمي) كان أستاذ كرسي في جامعة طهران، يقول في المصدر المذكور أعلاه ص 57: إن بغ كلمة إيرانية – لاحظ، لم يقل فارسية- ويضيف: كانت – بغ- متداولة حتى في زمن الكاسيين (الكيشيين).
الدستور الاتحادي:
يا سيد مصطفى الكاظمي، هذا هو الدستور الاتحادي الذي اختاره الشعبين العراقي والكوردستاني في الاستفتاء المشهود عام 2005 بنسبة 85%. أنت كرئيس لمجلس الوزراء أقسمت على القرآن أن تكون أميناً على تطبيق جميع مواد الدستور وفقراته قولاً وفعلاً. يقول الدستور في مادته الأولى: جمهورية العراق دولة اتحادية… . السؤال هنا، هل أن الاتحاد ينبثق من كتلة أو جماعة أو جهة واحدة؟ أم من اثنين وأكثر؟؟ أي: الكورد والعرب. وجاءت في نهاية المادة المذكورة أعلاه: وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق. قبل قليل جاءت في ذات المادة أن العراق دولة اتحادية لكن بعد 12 كلمة قلبت الاتحاد إلى وحدة!! رغم هذا لا يهم، تقول المادة، أن أي إهمال وتسيب وعدم الالتزام بهذا الدستور سينتهي العراق ككيان سياسي. المادة الثالثة في نفس الدستور يقول: العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب… . كيف بلد فيه قوميات مختلفة وتزعم إنها بغداد العروبة؟! أليس هذا ازدراء وتهكم وإهانة بالدستور الاتحادي يقوم به من أقسم بالقرآن على احترام هذا الدستور؟؟!!. المادة الرابعة تقول: اللغة العربية واللغة الكردية هما لغتان الرسميتان للعراق… . كيف تصف عاصمة الكيان العراقي بأنه عروبية والبلد ثنائي اللغة؟؟ الذي يعني أن هناك شريك لك في هذا البلد لا يجوز تجاوزه في أي شيء يتعلق بالشراكة المبرمة – الدستور- بين المكونين العربي والكوردي.
بغداد في شعر الجواهري:
في قصيدة عن بغداد يقول شاعر العرب الأكبر (محمد مهدي الجواهري) 1899 – 1997:
وفي قصيدة أخرى بعنوان (كما يستكلب الذيب) نضمها عام 1953 يقول الجواهري:
هناك مفارقة كبيرة في تاريخ ولادة الجواهري لو تقف عليها عزيزي القارئ قليلا وتقارنه مع ولادة الكيان العراقي غير الطبيعية عام 1920 على أيدي الجيش البريطاني (الكافر) ستجد أن الجواهري مولود قبل ولادة العراق بـ” 21″ عام؟ فعندما نشر قصيدته التي قال فيها “أنا العراق” لم ترق هذه الجملة في حينه للشاعر والمترجم صلاح نيازي!، لكن لو فكر قليلاً هذا الشاعر المغترب منذ الستينات القرن الماضي لوجد أن الجواهري حين قال: أنا العراق. كان متواضعاً جداً، لأنه أكبر سناً وسؤدداً ومكانة من الكيان العراقي الذي ارتكبت آلاف الجرائم البشعة باسمه؟.
“لقد ضعفت نزعة التدين في أهل ا
03 07 2021