قال عضو في لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي ، ان اللجنة النيابية المشتركة التي زارت المناطق الحدودية في إقليم كوردستان مؤخراً للوقوف على الأوضاع الميدانية هناك وتداعيات القتال الدائر بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني PKK على هذه المناطق الواقعة ضمن محافظة دهوك والاضرار التي خلفتها على سكان المنطقة ، قدمت تقريرين بهذا الصدد الى رئاسة البرلمان .
النائب ناصر هركي قال لـ(باسنيوز) ، انه ” بعد زيارة اللجنة لمناطق متينا و گارە و شیلادزي والاطلاع ميدانياً على الأوضاع هناك ، تبلورت لدى اللجنة توصيات ومقترحات دونتها وقدمتها في تقريرين الى رئاسة البرلمان لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لوقف القتال الدائر ووقف الهجمات على أراضي إقليم كوردستان الحدودية”.
هركي أشار الى ان “التقريرين يتضمنان العديد من التوصيات والمقترحات لمعالجة الوضع القائم هناك ، منها تعويض المواطنين المتضررين من سكان المناطق المستهدفة واعتبار الذين فقدوا حياتهم من المدنيين جراء القتال الدائر كشهداء ومنحهم حقوق وامتيازات الشهيد ، وكذلك زيادة عدد قوات حرس الحدود في المنطقة ، بالإضافة لعدد آخر من التوصيات والمقترحات” .
وكانت لجنة نيابية مشتركة من البرلمان الاتحادي وبرلمان كوردستان، بدأت في السادس من يونيو/حزيران الماضي ، زيارة تفقدية الى المناطق الحدودية في محافظة دهوك ، لتقييم الوضع الأمني في ظل تصاعد القتال بين حزب العمال الكوردستاني PKK والجيش التركي في تلك المناطق.
اللجنة البرلمانية المشتركة ضمت كتلاً برلمانية مختلفة، وفق ما افاد في حينها مقرر لجنة الداخلية في برلمان كوردستان حكمت محمد، لـ (باسنيوز)، قائلاً إن اللجنة تضم ممثلين عن لجان الداخلية والبيشمركة والصحة والبيئة والزراعة والأمن والدفاع والهجرة والمهجرين، من برلماني كوردستان والعراق .
وجاءت الزيارة بعد أيام قليلة من هجوم شنه PKK على قوات البيشمركة بينما كانت تؤدي مهامها الروتينية في جبل متين، ما أسفر عن استشهاد خمسة من البيشمركة وإصابة سبعة آخرين بجروح.
ولايزال القتال دائراً بين مسلحي PKK والجيش التركي في المناطق الحدودية ضمن محافظة دهوك ، حيث بدأت تركيا في 23 ابريل/نيسان الماضي عملية عسكرية واسعة لملاحقة مسلحي الحزب الكوردي التركي .
ویتخذ PKK المصنف على لوائح الإرهاب الامريكية والاوربية ، من جبال قنديل والمناطق الحدودية الوعرة داخل إقليم كوردستان ، معقلا له قبل ان يتمدد الى مناطق أخرى في شنگال(سنجار) ومخمور وفي مناطق ضمن حدود محافظة السليمانية ، وينشط مسلحوه في تلك المناطق ويشنون منها هجمات على الداخل التركي كما يفرضون ضرائب وأتاوات على سكان المنطقة ، وتسببوا في اخلاء مئات القرى الحدودية داخل الإقليم من ساكنيها كما ويعرقلون إيصال الخدمات لعشرات أخرى منها .بينما يسيطر الحزب على غرب كوردستان وحوله الى ساحة لحروبه العبثية مع تركيا والتي لاناقة لكورد سوريا فيها ولاجمل .
ويقول السكان المحليون في المناطق الحدودية من إقليم كوردستان إنهم سئموا من حرب هذا الحزب والجيش التركي وهم ليسوا طرفاً فيها لكنهم وقعوا ضحية تمركز مسلحي PKK في قراهم ، وهو ما كررته حكومة الإقليم مراراً.
ولا يزال حزب العمال يستولي على مئات القرى الحدودية وحوّل كثيراً منها إلى معاقل ومقرات له ، على الرغم من الدعوات الرسمية له بمغادرة أراضي إقليم كوردستان، الا أنه لايزال ينشر مسلحيه في المئات من القرى ولايستمع لدعوات حكومة الإقليم بإخلاءها.
