الحرب المشتعلة بين الولايات المتحدة وإيران دخلت مراحل تنذر بتطور الأمور نحو الأسوأ ، ومن سيدفع ثمنها شعوب المنطقة التي لا حول له ولا قوة .
هل سيغرق البلد في ظل العقوبات الجديدة ؟ ، والبلد حاله يرثى له في مختلف الجوانب .
إصرار أمريكا على نهجها في تدمير الدول التي وقفت لها بالمرصاد ، وأفشلت اغلب مشاريعها التوسعية في المنطقة جعلها تلتجئ إلى خيار العقوبات الاقتصادية بعد فشل اغلب طرقها أو وسائلها الملتوية و الشيطانية الأخرى في تنفيذ مخططتها من اجل جعل إيران تعيد النظر في حساباتها ، وتغير مواقفها باتجاه يخدم أمريكا بعد الجلوس على طاولة التفاوض والحوار ، والاهم وقف دعم المقاومة الإسلامية التي تدعمها إيران في المنطقة ، وخصوصا تواجدها وتدخلها في الشأن السوري والعراقي واليمن ،وقد نجحت أمريكا مع تركيا في ذلك هذا من جانب .
جانب أخر العقوبات الاقتصادية على إيران ليست بجديدة عليها وبصريح العبارة الجمهورية الإسلامية تحت الضغط والتهديد والعقوبات منذ عشرات السنوات ولم تأثر عليها ألا بنسبة تكاد تكون بنسبة ضعيفة ، لكن في المقابل تزداد قوتها يوم بعد يوم في مختلف النواحي والجوانب بشكل يشهد له الجميع ، وبقيت كسد العالي يواجه الأمواج العاتية والرياح القوية ليومنا هذا .
الخاسر الأول والأخيرة شعب دجلة والفرات ، وسيغرق لمستوى يصعب وصفه، بسبب التبعات السلبية لهذا القرار على عموم قطاعات البلد ، فالبلد يعاني ما يعاني ، ومشاكله لا تعد ولا تحصى ، واهم قضية في الموضوع القرار السياسي العراقي في اعلي المستويات يخضع لمصالح الآخرين وليس لمصلحتنا بلدنا في ترجيح كفة مصلحة البلد لاي طرف يخدم البلد وأهله .
ماهر ضياء محيي الدين