السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتأزمة الكهرباء ومهازل الروزخون المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء : جمعة عبدالله

أزمة الكهرباء ومهازل الروزخون المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء : جمعة عبدالله

نظام المحاصصة الطائفية ( الدم قراطية ) يشهد أزمة خانقة بفشله وعجزه في أدارة شؤون العراق , وغياب معالجة أزماته بالحرص والمسؤولية . بدلاً من ان يجلب في حكمه أفعى برأسين , ظاهرة التخريب الارهابي والتخريب السياسي , وهذا عجل في تفكيك الدولة الى اللادولة . وهذا يؤكد بشكل دامغ فشل النظام السياسي واحزابه الطائفية , فلم تجلب سوى الظلم والحرمان والاهمال الشعب بشكل كامل , بحيث أصبح أسوأ من النظام السابق الطاغي . وما أزمة الكهرباء هي نتيجة طبيعية ومنطقية للفشل العام , لهذا النظام الهجين الذي جلب الخراب والفساد معاً . لأن عقلية الأحزاب الحاكمة المتنفذة , هي بالضبط عقلية اللصوص , وحولت مؤسسات الدولة الى مؤسسات حزبية يعشعش فيها الفساد الى قمة رأسها . لان هذه الاحزاب اللصوصية الحاكمة , تعتبر الوزارات هي غنائم فرهودية بالنهب والسرقة , لذلك يتطاحنون ويتعاركون الى حد لعلة الرصاص والتفجيرات الدموية والتخريب , في التنافس على الوزارات التي تدر السمن والعسل والياقوت والدولار , وتعتبر صرماية الحزب المالية . لأنها غنيمة شرعية حصل عليها بالصراع والتنافس السياسي , ويملئ الوزارة بعناصره الحزبية من المقاولين الى العناصر التي لا تملك الخبرة والكفاءة والتخصص المهني والعلمي والتكنولوجي , لانها لا تعترف بمعايير الرجل المناسب في المكان المناسب أطلاقاً , فما يعني مهزلة التيار الصدري , الذي اغتنم غنيمة وزارة الكهرباء واصبحت حصته الشرعية بالطابو , أن يأتي بالشيخ المعمم الروزخون ( أحمد موسى العبادي ) ويضعه في منصب المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء , بأية مؤهلات مقنعة لهذا المنصب الحساس بالتخصص الهندسي والعلمي , وصار يومياً يتنقل من قناة فضائية الى أخرى , ويغرد بمعزوفة عن التطور النوعي الهائل في توليد الطاقة الكهربائية الذي اشرق على العراق فجأة , وتشغيل التيار الكهربائي يومياً , بمقدار ساعات التشغيل من 21,5 ساعة الى 24 ساعة يومياً , كأنه يتحدث عن كوكب أو بلداً آخر غير العراق , ويحرف الحقيقة , بعين عوراء كأنه موجود في عالم آخر , بأن هذا الإنجاز الكبير في تشغيل التيار الكهربائي , أثار حفيظة تنظيم داعش المجرم , بقيامه بالتخريب واستهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية , بالعزف على شماعة قميص داعش المجرم . بدون شك ان هذا التنظيم المخرب والسفاح هدفه الاساسي تخريب ودمار العراق , اضافة الى سفك الدماء بالقتل والذبح . وممكن ومنطقي جداً وهذه حقيقة لا يمكن ان يشكك بها أحداً , ان يقوم بهذه الاعمال التخريبية في ابراج الكهرباء في الإضرار بالعراق والمواطنين وخاصة استغلال تواجده في المناطق الغربية , ولكن ليس له تأثير وتواجد في المحافظات الجنوبية , التي وقع عليها تفاقم انقطاع الكهرباء العبء الاكبر , أن الازمة لها وجوه متعددة منها : الفساد السياسي . الصراع الحزبي . غنائم الوزارات , تشغيل وتوظيف عناصر لا تملك كفاءة وخبرة وتخصص مهني , لا تملك معايير الحرص والمسؤولية , والاهم بأن إيران قطعت امدادات اربع محطات للطاقة الكهربائية التي تغذي المحافظات الجنوبية , ومع انقطاع الكهرباء انقطاع الماء لساعات طويلة تحت الصيف الحارق لتكون الازمة متكاملة . أن الخشية من ذكر أيران لم يشر اليها لا من بعيد ولا من قريب , لانهم يعتبرون انتقاد إيران خط أحمر , لانها معصومة عن الخطأ , وهي في الحقيقة رأس الافعى بتفاقم الازمة لانها قطعت أمداد العراق بالطاقة الكهربائية , بذريعة بأن العراق لم يسدد ديونه . وأنها وضعت خط أحمر على العراق ومنعته من تنويع مصادر شراء الطاقة الكهربائية من دول الجوار , حتى لاتخسر ضخ الأموال و المليارات الدولارية بالاطنان .
أن كل حزب الذي جاء الى وزارة الكهرباء خلال 18 عاماً , لم يفكر بوضع الحلول والمعالجة للمشكلة , سوى وضع المشاريع الوهمية بذريعة أقامة مولدات لتوليد الطاقة الكهربائية , وانشاء محطات الطاقة الكهربائية في كل محافظة , هذا في الظاهر المعلن , ولكن في السر هذه المشاريع الوهمية تبقى على الورق فقط , والأموال المخصصة تذهب الى صرماية الحزب كغنائم مالية شرعية , وخلال هذه الأعوام الطويلة صرفت على مشكلة الكهرباء مبلغ خيالي لا يتصوره العقل , يفوق اكثر من 80 مليار دولار والطاقة الكهربائية تشهد التدهور سنة بعد أخرى , بينما نجد جمهورية مصر العربية , التي كانت تعاني من أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة , لكنها وجدت الحل والمعالجة خلال سنتين فقط , انهت أزمة الكهرباء بمبلغ يقدر بحوالي 6 مليار دولار , ومصر اكبر من العراق مساحة وعدد السكان , واكثر في صرف وتشغيل الطاقة الكهربائية يومياً , لكنها امتلكت الرغبة والإرادة الصادقة بالحرص والمسؤولية والاخلاص في خدمة الشعب , هذه الصفات غير موجودة عند الأحزاب اللصوصية , ولا يمكنها التفكير بحل ومعالجة أزمة الكهرباء , لانها احزاب لا تملك الحرص والمسؤولية , لا تملك الضمير والشرف بعقليتها اللصوصية ………………………….. والله يستر العراق من الجايات !!
 
وهذا صورة المتحدث الرسمي بأسم وزارة الكهرباء في جنجولياته اليومية بالمهازل المضحكة اليومية التي اصبحت محل سخرية وتندر.
Kan vara en bild av 2 personer och text
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular