**.. تم تشريع قانون خصخصة الارض ( بيعها) من قبل البرلمان الاوكرايني واصبح نافذ المفعول منذ 1\7\2021، ماذا يعني ذلك؟
اولا..ان الانقلاب الفاشي الاسود منذ عام 2014 ولغاية اليوم يتم ادارته وتوجيه من قبل واشنطن وبون وباريس وتعزز هذا النهج في حكم الرئيس الاوكراني زيلينسكي ، فالسفير الاميركي هو الحاكم الفعلي لأوكرانيا، والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية… تنفذ توجيهات السفير الأمريكي سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر. وان ثمن الانقلاب الفاشي هو 5 مليار دولار، وبنفس الوقت تم تهريب نحو 15 مليار دولار للبنوك الغربية وحصة الاسد لاميركا.
ثانياً… اوكرانيا تعيش ازمة عامة وشاملة في جميع مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمالية…. وليس لديها امكانية للخروج من هذه الازمة العامة، لانها ازمة بنيوية وكارثية، وبسبب النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته وعدوانيته ضد الفقراء والمساكين والمضطهدين…. تقلص عدد سكان اوكرانيا اكثر من 10 مليون نسمة ولاسباب عديدة، تفشي الامراض، زيادة معدل الوفيات على الولادات…..،اكثر من 10 مليون مواطن اوكرايني هاجر خارج اوكرانيا للبحث عن العمل، منهم مابين 3-4 مليون في روسيا الاتحادية.
ثالثاً.. تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة في اوكرانيا وبيع السلع الحية……
رابعاً.. من وجهة نظر بعض الجهلة المتنفذين في السلطة الحاكمة والغاشمة في كييف والمدعومة دولياً، ومن اجل (( الخروج)) من الازمة العامة والبنيوية للنظام الحاكم في اوكرانيا تم تشريع قانون ينص على بيع الارض الزراعية للاجانب، شركات، افراد،وكذلك للمافيا الاوكرانية التي اثرت على حساب الشعب الاوكرايني عبر ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها.
خامساً.. ان بيع الارض الزراعية للاجانب…..، يعني بيع الوطن والمواطن للشركات والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين لان هذا القانون يعني تكريس العبودية للشركات والراسمال الاجنبي، من يشتري الارض؟ لصوص النهج النيوليبرالي المفرط في وحشيته وعدوانيته اي الاوليغارشية المافيوية الحاكمة والغاشمة، وكذلك الشركات الاجنبية،وبهذا سوف تفقد اوكرانيا استقلالها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري…. بالرغم من انها قد فقدت ذلك منذ عام 1991، اي بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي.
سادساً… ان القوى اليمينية الفاشية ومنهم البنديرين، القطاع الايمن ( داعش) اوكرايني بامتياز، والاوليغارشية اللصوصية… جميع هؤلاء ينفذون مخططات واشنطن وباريس وبون…..وحولوا بلدهم الى مستعمرة بامتياز، وتم تخريب كل شيء فيها. وهم المتحكمون فعلياً، بالسلطة، لا سلطة تشريعية ولا تنفيذية ولا قضائية ليس لهذه السلطات عملياً اي دور فاعل فالقانون لا يطبق وكذلك الدستور ايضاً، فالرئيس الاوكرايني زيلينسكي ينفذ توجيهات صندوق النقد والبنك الدوليين وكذلك توجيهات واشنطن وعبر السفير الأمريكي في كييف…..،
سابعاً.. ان من اهم المهام التي حددت للنظام الحاكم في اوكرانيا هي العداء لروسيا الاتحادية وباستمرا ،والدخول في حلف الناتو،وتشريع القوانين التي تعكس مصلحة الاوليغارشية المافيوية الحاكمة والشركات الاجنبية. ناهيك عن اشعال الحرب غير العادلة في جنوب شرق أوكرانيا والذي ذهب ضحيتها اكثر من15 الف شخص وهذا تم بدعم واسناد الاميركان وحلفائهم للنظام الديكتاتوري الفاشي الاسود في كييف.
**احذروا الخصخصة التي ينفذها العملاء والطابور الخامس في الدول التي. تنفذ وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لسحق الفقراء والمساكين والمضطهدين لصالح الطغمة المافيوية الحاكمة، وتحويل الغالبية العظمى من الشعب الى عبيد للطغمة الاوليغارشية المافيوية الحاكمة.
: على الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية من ان تحذر من نقل تجربة اوكرانيا….. للعراق لان قادة اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة المقيت مستعدون لتنفيذ توجيهات القوى الدولية والاقليمية ووصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من خلال بيع الارض الزراعية، والنفط والغاز……، من اجل البقاء في السلطة وخلق حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري….
3\7\2021
|