ذكرت صحيفة “ذا غازيت” الامريكية، يوم الاربعاء، أن قوة عسكرية امريكية من قاعدة “فورت كارسون” في ولاية كولورادو، ينسب اليها الفضل في اعتقال الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، توجهت الى العراق في اطار تعزيز جهود مواجهة تنظيم “داعش”.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الامريكية باللغة الانكليزية ، فأن القرار يتعلق باللواء الاول للقوة العسكرية، التي تلقت الأوامر بالتوجه الى العراق لتحل مكان وحدة من “الحرس الوطني” المنتشرة في العراق حالياً.
وقال قائد اللواء العقيد ايكي سالي، إن “جنودنا وقادتنا كانوا يتدربون ويسعون لتلبية نداء الوطن. نحن مستعدون لهذه المهمة ونحن محظوظون بأفضل الجنود لدينا”.
وفي ديسمبر/كانون الاول 2003، اعتقل جنود من اللواء الاول “صدام حسين” من مخبئه الارضي بالقرب من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وفي مهمتها الحالية، فأن القوة ستنضم الى جهود تدريب ودعم القوات العراقية في مواجهة تنظيم “داعش” الذي سبق له ان احتل مساحات شاسعة من العراق وسوريا قبل ان يلحق به تحالف دولي الهزيمة.
وكان الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب قد تعهد في العام الماضي، باعادة كل القوات الامريكية من العراق وافغانستان، وفي العام الحالي، اعلن الرئيس جو بايدن ان القوات الامريكية ستغادر افغانستان بحلول 11 سبتمبر/ايلول، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً لانهاء الالتزام الامريكي في العراق.
وفي حين أن امريكا سحبت غالبية قواتها من العراق في العام 2020، فأن احد الالوية العسكرية المرتبطة بجهود مكافحة “داعش”، بقيت هناك، وهي تنتشر في بلدات بالقرب من اربيل وبغداد.
ووفقاً للصحيفة، فأن اللواء الاول يتألف من اربعة الاف عسكري، وتلقى تدريبات على الانتشار العسكري والسيطرة على اراض واسعة، ويتمتع بالقدرة على التحرك بسهولة وسرعة على الطرقات السريعة اثناء عمليات نقل القوات في عربات مدرعة بهدف الانتشار والتمركز القتالي، كما تتمع هذه القوة بمعدات عسكرية من المدافع الى المسيرات الجوية المخصصة للمراقبة الى المطابخ النقالة والمعدات الطبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء الاول سيدخل الى العراق في وقت يشهد ملف التعامل الامريكي مع الميليشيات سخونة متزايدة، حيث ان بادين كان في الشهر الماضي أمر بشن غارات على مواقع لميليشيات عراقية على الحدود مع سوريا بعد تعرض مواقع امريكية الى هجمات بالصواريخ.
واعلنت وزارة الدفاع الامريكية في 27 حزيران/ يونيو “نحن موجودون في العراق بدعوة من حكومة العراق لهدف وحيد هو مساعدة قوات الامن العراقية في جهودها لانزال الهزيمة بداعش. الولايات المتحدة اتخذت خطوة ضرورية ومناسبة ومدروسة هدفها الحد من مخاطر التصعيد ، وايضا من اجل توجيه رسالة رادعة واضحة لا لبس فيها”.