نبهت صحيفة إسرائيلية، يوم الأربعاء، إلى أن العراقيين يعانون حالياً بين فكيّ كماشة المحاولات الإيرانية للسيطرة على أجزاء من العراق والضغط على أميركا لسحب قواتها، وبين استهداف تنظيم داعش للبنى التحتية وبالأخص الطاقة الكهربائية.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الاسرائيلية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان العراق يواجه تحديات عديدة لأمنه الاساسي، كنتيجة للهجمات على القوات الاميركية او المشكلة الجديدة التي على قوات الامن التعامل معها والمتمثلة في ان ارهابيي تنظيم داعش ينفذون هجمات تستهدف خطوط شبكات الكهرباء، خاصة الابراج الكبيرة التي تربط بين مناطق ومسافات شاسعة.
وبعدما اشارت الى ان التنظيم الارهابي نفذ عشرات الهجمات من هذا النوع خلال الاسابيع الماضية، فان العراق يقول الان انه نصب كمينا لمجموعة ارهابية بالقرب من مدينة هيت، وانه تصدى لهجمات مشابهة في محافظة ديالى.
وتابعت ان العراق يواجه نقصا في الكهرباء، وان انقطاع التيار الكهربائي أمر طبيعي، في حين ان ايران لا تنقل الكهرباء الى العراق لانها هي ايضا تعاني من ازمة.
واعتبرت ان تنظيم داعش بدأ بمهاجمة البنية التحتية للكهرباء كوسيلة لتوجيه رسالة مفادها انه ما يزال يسيطر على الريف.
ويعتمد العديد من العراقيين على الخدمة التي تؤمنها المولدات الكهربائية، او قد يضطرون الى العيش بدون كهرباء نهائيا عندما تنقطع الخدمة لساعات.
وبحسب تقارير عراقية، فان 45 برجا كهربائيا في العراق تم استهدافها من جانب الارهابيين في الايام الماضية، وغالبيتها تمت اعادة اصلاحها.
وذكرت الصحيفة الاسرائيلية انه في مناطق اخرى من العراق تتزايد الهجمات على القوات الاميركية من قبل الميليشيات الموالية لإيران، في حين ان تنظيم داعش يشن هجمات على نقاط تفتيش عراقية، وهذا “يعني ان العراق يواجه تحديات عديدة لأمنه الاساسي”.
وختمت بالقول ان “ايران تحاول السيطرة على اجزاء من العراق وممارسة الضغوط على الولايات المتحدة للرحيل، وداعش يحاول الاستيلاء على جزء آخر، ولكن العراقيين العاديين واقليم كوردستان والمناطق التي يريد الناس فيها فترة راحة من عقود من الحرب والحرمان، عالقون جميعا في وسط ذلك”.