شر البلية ما يضحك، الصواريخ والقصف بالكاتيوشا والمسيرات الطائرة شر مطلوب لتمرير ما يمكن تمريره وتبريره لوضعه على عاتق الاحتلال الأمريكي والسكوت عن احتلال آخر وفي هذا المضمار تم نشر تأكيد وزارة الخارجية الامريكية في 7 / تموز / 2021 “لا توجد قواعد أميركية في العراق ” مبينة إن الهجمات على القوات الامريكية في العراق تلخص التهديد الذي تمثله الفصائل على سيادة العراق واستقراره حسب تصريحات وزارة الخارجية. إلا أن وزارة الدفاع الامريكية، أن البنتاغون ” لا يسعى للتصعيد وأي رد سيُنسق مع حكومة العراق والتحالف”.. هل نصدق؟ نحن لا نصدق الولايات المتحدة الامريكية فلدينا تجارب بما قامت به قبل وبعد الاحتلال وما وتقوم به لكن الأمر هنا يدعو للاستغراب والتساؤل ــــــ عن توجيه الصواريخ والطائرات المسيرة نحو اهداف عراقية من بينها مطار بغداد وفي الآونة الأخيرة مطار أربيل والمدينة نفسها! بينما القواعد التركية تملأ الأراضي العراقية، ربما سيرد مسؤولي الميليشيات التي تساهم في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة أنهم غير معنيين بأقليم كردستان العراق لوجود البيشمركة التي عليها هذا الواجب، لكن مطار أربيل يقع في كردستان العراق وأربيل عاصمة الإقليم وحسب تصريح ميليشيات شيعية عراقية تطلق عليها اسم ” سرايا أولياء الدم ” ونحن نعرف أي دم تعنيه لأنه دم العراقيين، هذه السرايا أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم بطائرة مسيرة على مطار أربيل ( مصانع الطائرات المسيرة على ما يبدو في إحدى المناطق الجنوبية أو الوسط!! ) وهو تطور ملحوظ وراقي في صناعات الميليشيات!!” وقالت هذه السرايا الدموية وهي تخاطب الجنود الأمريكيين وليس الجنود الاتراك أو وجود الإيرانيين السري او بأسماء عراقية ” سبق أن نبهناكم، في حال استمرار طيرانكم في التحليق مجدداً، فإننا سنضطر إلى استخدام أساليب أخرى لضربكم في عمق قواعد احتلالكم”. وهاهم يضربون مطار أربيل! وهي غير معنية بالقواعد التركية فقط يهمها القواعد العراقية والجيش العراقي وبعض المستشارين من التحالف الدولي، فسجلت في بيان لها وعيدها “اجعلوا طيرانكم يحلّق ثانية كي لا نضطر لمعاودة ما فعلناه الليلة، فقد عاهدنا شعبنا الأبي على أن نشويكم في الجو” واتضح أن الضحايا جلهم من العراقيين والخسائر أبنية عراقية مدنية ، أليس ذلك العجب مما يقولون ويفعلون ! لأن هذا التوجه بالتأكيد يدفع إلى إبقاء جنود الاحتلال من جميع الأطراف المحتلة؟ ويظهر وهذا ما كشفته الوقائع وحقائق التفجيرات والاغتيالات أن هذه المليشيات ” سرايا الدم أو سرايا الفلان الفلاني والعلاني الغير معلن والمقدس والتقديس المشفر” كانت تشترك بالملموس مع الإرهاب القاعدي وداعش الإرهاب وفلول النظام البعثي السابق في المفخخات والاغتيالات والتفجيرات والعبوات الناسفة وإطلاق صواريخ الكاتيوشا لكنها كانت تخفي ما تقوم به بطريقة ذكية تجعله ضمن المخطط الإرهابي الدعائي ليتسنى لها تنفيذ ما تقوم به براحة وعدم مسؤولية والآن نسأل مشدوهين
ــــــ مَنْ المسؤول عن تفجير الإمامين علي الهادي متوفى عام 868م وابنه حسن العسكري المتوفي في عام 874 م في سمراء؟” كي يصعد الفتنة الطائفية، فنحن إلى الآن لا نعرفهم ولم نسمع أن حكومة إبراهيم الجعفري قد القت القبض عليهم حسب وسائل الإعلام وليس إلى محاكمة علنية ، بل فقط سمعنا أن الإرهاب هو من فجر الإمامين! وأعلن القبض على محمود الدهوي وسجل اعترافات من على شاشة التلفزيون وبعدها حكمت محكمة التمييز بالإعدام شنقاً على تونسي ” الطريقي أبو قدامة اسمه الحقيقي يسري فاخر الطريقي وأعدم عام 2011″ كما اعتقل شخص يدعى ” محمد حسين الملقب بابو عبد الرحمن وهو عراقي” وكان المفروض أن تكون محاكمتهم علنية وليس سرية حجبت عن الناس لكي يكشف زيف الدعاية الطائفية ولجم الفتنة، لكن بقي ذلك في طي الكتمان ولهدف مبيت لزيادة التوتر الطائفي وتمزق للسلم الاجتماعي.
ولا نسأل عمن
ـــــ فجر مرقد ومقام ” النبي يونس وجامع النوري ومنارة الحدباء في الموصل لأننا نعرفهم؟ وأعلن الإرهاب الداعشي المجرم هو من ارتكب هذه الجريمة التي طالت تاريخ وآثار العراق بقصد التدمير والتخلف .
هكذا تقاسمت الأدوار وما زالت تتقاسم على الموجود وكلاهما إرهابيين بامتياز ودون تفريق.
الآن ونحن نشاهد ونسمع ونعرف أن الصواريخ والمسيرات هي من ميليشيات عراقية مدعومة من دولة خارجية فلا يمكن الضحك على الذقون وتصديق أن هذه الميليشيات التابعة استطاعت بقدرة قادر أن تقوم بصنع الصواريخ البعيدة والقريبة وصنع الطائرات المسيرة وهي تحمل من المتفجرات ما يكفي لتدمير المنشآت المدنية قبل العسكرية وتسقط على الأحياء السكنية وعلى جوانب البعض من القواعد العسكرية العراقية، فهذه الإمكانيات تحتاج على أموال هائلة وعلى قدرات فنية كبيرة وهو ما يؤشر كذبة الادعاء بالوطنية الحميمة ومحاربة الاحتلال فقد اعلن الجيش العراقي وهو ليس جيش أمريكي “ سقوط ثلاثة صواريخ قرب السفارة الأميركية في بغداد ولم تصب السفارة ولا العاملين بأذى” كما أشار على ” نحو خمسين هجوماً بالصواريخ والمسيرات استهدفت المصالح الامريكية والسفارة الامريكية وقواعد عسكرية عراقية تضم البعض من المستشارين، كما استهدفت المطار الدولي في بغداد والمطار المدني في أربيل عاصمة الإقليم ، إلا أن لغة خلية الإعلام الأمني تختلف عن الادعاءات التي تطلق على ألسنة قادة الميليشيات الطائفية المتعددة الأسماء فقد اشارت الخلية يوم الخميس 8 / 7 / 2021 ” أنه “في الساعة ٢٠٠ قامت مجموعة خارجة عن القانون باستهداف المنطقة الخضراء ” الخلية تؤكد على مجموعة خارجة عن القانون! وقد سقط الصاروخ الأول على مقربة من مقر جهاز الأمن الوطني العراقي والثاني في ساحة الاحتفالات أما الصاروخ الثالث فقد سقط قرب منطقة الشيخ عمر في حي سكني وبأضرار أصابت عجلة أحد المواطنين! أين هو الجيش الأمريكي من هذه المواقع؟ لأن الخلية الأمنية العراقية أكدت أن “هذه الاعمال التي لا تريد الخير لهذا البلد ستواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية والتي ستتابع استخبارياً وميدانياً من قام بهذه الأعمال التي تُعرض حياة المواطنين للخطر وكذلك استهداف البعثات الدبلوماسية الأجنبية” الإعلان واضح
ـــــ من يصدق منا الإعلام الأمني العراقي أو أفعال وأعمال لا تريد الخير للعراق؟
لا نستطيع الإلمام بكل ما تقوم بها القوى التي لا تريد الخير للعراق ومنها من يستخدم الصواريخ والمسيرات الطائرة المحملة بالتفجيرات فهذه الاعمال موجهة داخلياً وخارجياً ضد مصالح البلاد والشعب العراقي، ففي الداخل هناك فصائل شكلت حديثاً بأسماء الائمة والثأر والدم للقتل والتفجير والتخريب وهي معروفة أما خارجياً فإن حمدي ملك المشارك في معهد واشنطن المتخصص في شؤون الفصائل الشيعية المسلحة في العراق ” إن هذه الهجمات جزء من تصعيد منسق من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق” واستمر في تأكيده قائلاً ” يبدو لي أن لديهم ضوءا أخضر من إيران للتصعيد ولا سيما أن المفاوضات النووية لا تسير على ما يرام”
في سياق هذه القضية وإطلاق الصواريخ من قبل الميليشيات العراقية التابعة والهجوم الأمريكي على فصائل في الحشد الشعبي في سوريا والعراق فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإبلاغ مجلس الأمن الدولي “أنها استهدفت الفصائل المدعومة من إيران في سورية والعراق بضربات جوية لردعها ومنع طهران من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد أو منشآت أميركية”.
ــــــ متى يصل العراق إلى شاطئ الأمان ويتخلص من الإرهاب والميليشيات الطائفية ومن الاحتلال الأمريكي والاحتلال التركي وكذلك التدخل الإيراني المبطن ومريديه؟
ــــــ متى تقوم البلاد على أقدامها وتتخلص من كل الذين لا ضمير لهم ولا وجدان، الذين لا يهمهم معنى الوطن والوطنية ويهمهم الفساد والسرقات ، ولا تهمهم حياة الشعب الكادح الذي يتدمر رويداً رويداً وببطء محسوب جراء أعمالهم ومؤامرتهم ومخططاتهم وتبعيتهم وعمالتهم المعروفة ، هذا الشعب الكريم والوفي صاحب المآثر الوطنية المشهودة وآخرها وليس أخيرها انتفاضة تشرين وأكثر من مئات الشهداء والمصابين .. نحن على كامل الثقة سينتصر الشعب وستندحر جميع القوى الشريرة والتاريخ شاهد على ذلك!