نقترب من نهاية ولاية السيد الكاظمي في سدة الحكم , وقد اتهم بالضعف والتخاذل والجبن أمام قوة وشراسة المليشيات الولائية المرتبطة بإيران وهيمنتها على الدولة العراقية خلال عام كامل من ولايته , وفرض سيطرتها الكاملة على الأوضاع العامة , في الاستهتار واهانة الدولة العراقية المخطوفة , وقد بدأ السيد الكاظمي بالوعود القوية أكبر من طاقته وحجمه الصغير , بالكشف عن قتلة المتظاهرين وتقديمهم الى العدالة , وتمر سنة كاملة , لم يكشف عن قاتل واحد , بل استمرت هذه المليشيات الدموية ( فرق الموت ) في نهجها الفاشي بالخطف والاغتيال لنشطاء المتظاهرين دون توقف . استمروا في العنف الدموي لكل من ينتقد ايران , أو احد الذيول الطويلة المرتبطة بإيران مثل ( هادي العامري ) . كما في حالة اختطاف الناشط المدني ( علي المكدام ) الذي اختطف ومارس بحقه التعذيب الوحشي , بسبب مقال انتقد فيه احد الذيول الطويلة ( هادي العامري ) في ارتباطاته مع ايران ضد العراق , فكان الجواب كالمعتاد الاختطاف وممارسة التعذيب الهمجي . لذلك يحاول السيد الكاظمي ان يحفظ ماء وجهه وهو يقترب من نهاية حكمه , بترويج انتاج افلام هندية , وسنشهد الكثير من الافلام الهندية فيها العجب , لكنها ستكون فاشلة في الاعداد والانتاج والاخراج . وكلها تصب في الضحك على الذقون وتزييف الحقيقة والواقع . مثل ما اعلن بشكل رسمي من الاجهزة الامنية , أو من القضاء العراقي المسيس تحت ضغط المليشيات الولائية , بأنه ألقي القبض على قتلة المتظاهرين بما فيهم قتلة الشهيد المحلل الامني ( هشام الهاشمي ) . فقد اعلن الناطق الرسمي بأسم المجلس القضاء الاعلى في العراق بقوله ( نحن بصدد اصدار مذكرات اعتقال بحق قتلة المحلل الامني ( هشام الهاشمي ) والمتظاهرين ) ومرت ايام لم نسمع تفعيل مذكرات الاعتقال بحق مجرم واحد متورط بقتل المتظاهرين . رغم انه في اليوم الاول من اعلانه دبت الفرحة والابتهاج عند البعض , يعني هذا الاعلان يبشر بالخير الى وجود الدولة , وكذلك الاجهزة الامنية تستعيد قوتها المخطوفة . بأننا سنشهد تفعيل مذكرات اعتقال ضد قتلة المتظاهرين وكشف عن قتلة الشهيد ( هشام الهاشمي ) الذي وعد السيد الكاظمي منذ اليوم الأول لتولي منصب رئيس الحكومة , حيث قال ( خلال ايام قليلة معدودة سنكشف عن قتلة المحلل الامني الشهيد ( هشام الهاشمي ) وكذلك عن قتلة المتظاهرين وهذا الوعد , وعد شرف ) ولكن الوعد الشرف مات خلال عام كامل . ولم يظهر قاتل واحد على شاشات التلفاز , بل ان الحكومة والاجهزة الامنية تتوسل وتطلب اطلاق سراح المختطفين من نشطاء الحراك الشعبي للمتظاهرين , ويدخلون في مفاوضات مساومة مع القتلة كما اعلن الناطق الرسمي للاجهزة الامنية . فقد صرح المصدر الحكومي الامني , بأنه يعرف الجهة الخاطفة الناشط المدني ( علي المكدام ) وهي جهة شبه رسمية . وجاء اخلاء سبيل الناشط المدني بعد مفاوضات مع الجهة الخاطفة , وتمت عملية التفاوض بنجاح في اطلاق سراح الناشط ونقل الى المستشفى المختطف المريض في حالة يرثى لها , فقد تعرض الى التعذيب , وأمنت الاجهزة الامنية نقله الى المستشفى بنجاح , يا بؤس الفيلم الهندي البائس والهزيل , فلم يعلن عن أسماء القتلة ولا عن اسم هذه الجهة شبه الرسمية التي تمارس القتل والتعذيب والاختطاف بالسيارات الحكومية وبزي الاجهزة الامنية . هذا يشير الى قوة وشراسة المليشيات الولائية . بأنها تتصرف فوق النظام والقانون والدولة والمواطن , والسيد الكاظمي منشغل بترويج الأفلام الهندية , للتغطية على ضعفه وجبنه امام شراسة هذه المليشيات الفاشية ………….. . … والله يستر العراق من الجايات !!