أعلن رئيس هيئة حرس الحدود في إدارة الشرطة الإستونية إيجيرت بيليتشيف، أمس الأحد، تكثيف تسيير الدوريات على حدود البلاد، بسبب تدفق طالبي اللجوء إلى ليتوانيا.
ووفقا لوكالة “ERR” المحلية قال “بيليتشيف” “لقد قمنا بتعزيز الاستعدادات، ورفع مستوى التأهب الأمني عند الحدود وتكثيف الدوريات على طول الحدود الخارجية لإستونيا”.
وأشار إلى أن بلاده تواصل بناء بنية تحتية حدودية جديدة على حدودها الشرقية، قائلاً: “نريد أن نجعل من الصعب الدخول إلى إستونيا بشكل غير قانوني”.
ويوم الثلاثاء الفائت، قال الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو “إذا اعتقد شخص ما أننا سنغلق حدودنا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأوكرانيا، وسنصبح موقع احتجاز لأولئك الذين يهربون من أفغانستان وإيران والعراق وليبيا وسوريا وتونس وأفريقيا – إذا اعتقد أحدهم ذلك، فهو مضلل، على أقل تقدير”.
وقد أعلنت ليتوانيا أنها ستقيم حاجزا حدوديا وتنشر قوات لمنع المهاجرين من العبور بشكل غير قانوني إلى أراضيها.
من جهتها أكدت رئيسة الوزراء الليتوانيةإنغريدا سيمونيتي، يوم الجمعة الفائت، أنها لا تتوقع أن يهدأ تدفق المهاجرين من بيلاروسيا من تلقاء نفسه، وقالت “نظراً لأن نظام بيلاروسيا يكسب المال من هؤلاء الأشخاص مقابل رسوم التأشيرة، وأعتقد أنه يحصل على دخل آخر منهم أيضاً – سيكون من الصعب توقع أي اتجاه إيجابي من دون وسائل تأثير إضافية”.
ولفتت أن بيلاروسيا كانت تعرض رحلات على المهاجرين إلى مينسك، مستشهدة بوثائق عُثر عليها مع مهاجر واحد على الأقل وصل إلى ليتوانيا.
وذكرت وزارة الداخلية أنه تم تسييج حوالي 78 كيلومتراً من الحدود في السنوات السابقة، وحوالي 258 كيلومتراً تتم مراقبتها إلكترونياً.
ومنذ بداية حزيران الفائت اكتُشف أكثر من 1000 عملية عبور غير نظامية لطالبي اللجوء على طول الحدود المشتركة بين ليتوانيا وبيلاروسيا، والتي تبلغ 680 كيلومتراً.
وكشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الشهر الفائت، أن بيلاروسيا تعمل على استغلال المهاجرين غير الشرعيين كسلاح ضد ليتوانيا، حيث نقلت عن سياسي ليتواني وعضو سابق في البرلمان الأوروبي يدعى غابريليوس لاندسبيرجيس إن بيلاروسيا شاركت فيما وصفه “هجوم هجين ضد أوروبا” من خلال إغراء المهاجرين بصفقات من وكالة سياحية مملوكة للدولة البيلاروسية تضمّنت رحلات جوية من بغداد وإسطنبول وتسهيلات فيما بعد لعبور الحدود إلى ليتوانيا.