استقبل سمو الأمير حازم تحسين سعيد (امير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى)، وفدا مكون من السيد ايدن معروف (وزير المكونات في حكومة اقليم كوردستان) والسيد هاكان كرجاي (القنصل التركي العام في اربيل)، ومجموعة من مدراء المؤسسات العلمية والثقافية والخدمية في انقرة. وبحضور سماحة البابا شيخ الشيخ علي الياس، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 2021/7/13
وبعد الترحيب بالوفد الزائر، تحدث سمو الأمير حول اهمية معبد لالش بالنسبة لأبناء الديانة الايزيدية، مضيفا بالقول زيارتكم لنا اليوم وسابقا هي محل فخر واحترام لنا.
مشيرا الى ان تركيا دولة جارة ولنا فيها امتداد ايزيدي قديم وعريق ومن خلالهم تربطنا علاقات طيبة مع الشعب التركي.
موكدا على اهمية توطيد العلاقات الثنائية مع الشعب والحكومة التركية.
مشددا على ان اوضاعنا قبل داعش كانت مستقرة نوعا ما، الا انها تدهورت اوضاعنا ومازال الالاف من الايزيديين يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات النزوح.
وبين بالقول: عادت بعض العوائل الى سنجار لا ان بسبب الاوضاع غير المستقر لم يستطيع الباقون من العودة الامنة.
موضحا كلامه نأمل ان تطبق الاتفاقية الثنائية بين بغداد واربيل من اجل استتباب الامن هناك.
واشار سمو الامير الى ان: نسعى لترتيب زيارة للحكومة التركية من اجل الاطلاع على اوضاع الايزيدين هناك، و الاطلاع على معاناتهم واوضاعهم والسعي لحلحلة مشاكلهم.
ومن جانبه قال هاكان كرجاي( القنصل التركي العام في اربيل): يسعدنا الحضور المستمر في لالش واللقاء بسمو الامير والمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى. واليوم يرافقنا وفدا من مدراء عدة مؤسسات حكومية ممكن ان يستمعوا الى مطاليبكم مباشرا. وخصصنا خمس مقاعد للطلبة الايزيديين في الدراسات الأولية الجامعية ولدراسة الماجستير والدكتورة على نفقتنا.
موضحا كرجاي بالقول: منذ اليوم الاول للإبادة
الايزيدية قدمنا المساعدات وفتحنا ابوابنا امامكم.
مشيرا الى ان مازلنا مستمرين في تقديم الخدمات للنازحين الايزيديين.
مبين بالقول: الاتفاق بين بغداد واربيل مع شديد الاسف لم يطبق على ارض الواقع.
واشار الحكومة التركية مع خروج كافة القوات غير الشرعية من سنجار باسرع وقت كي يستتب الامن.
معربا عن امله بان يكون هناك تعاون مستمر بين القنصلية التركية وسمو الامير والمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى.
ومن جانبه قال سماحة البابا شيخ بان اول واجهة قصدها الايزيديين ابان هجوم داعش علينا كانت دولة تركيا ولم تقصروا في فتح ابوابكم امامنا وفتحتم المخيمات امامنا. وجهودكم واضحة في تقديم المساعدات المختلفة.
موضحا كلامه نحن مع اي اتفاق سواء كان حكومي او دولي او اقليمي يعيد الامن والامان والاستقرار لمناطقنا وسنجار بالذات.
واكد على ان عبر تاريخنا الطويل تعرضنا الى ابادات جماعية وحتى على يد تنظيم داعش الارهابي. اليوم
نريد ان يكون الحوار والتفاهم هو اسلوب حل المشاكل لا نريد السلاح او الارهاب ان يكون هو الحل.
واشار سماحته نريد منكم دعم حكومة الأقليم. كون الاقليم هو الملاذ الامان الوحيد لنا في العراق.
فيما قال ايدن معروف( وزير المكونات في حكومة اقليم كوردستان): هذه الزيارات من شأنها ان ترسخ العلاقات بين الجميع.
وزيارة معبد لالش مهمة جدا للايزيديين وهي بمثابة دعم لهم ولعموم اقليم كوردستان.
واكد ان كوزير للمكونات افرح جدا عندما ارى بان هناك تعاطف دولي مع قضية الايزيديين وان ما حصل لهم على يد داعش هي ابادة جماعية.
واشار نحن نعمل على ترسيخ وتعزيز التعايش السلمي والتاخي بين جميع المكونات.
واكد نسعى ونريد ان تكون هناك علاقات جيدة بين اقليم كوردستان ونقرة من اجل تعزيز التعاون والعمل المشترك.
