هذه هي المرة الأولى التي تخلو فيها الانتخابات التشريعية العراقية من وجود مرشحين تسنموا في أوقات سابقة منصب رئيس الوزراء، على غرار ما حدث في الانتخابات السابقة.
ويعتبر عدم وجود خمسة رؤوساء وزراء سابقين في قوائم الانتخابات الحالية، سابقة لم تحدث، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السادس بعد عام 2003 ، وهو مصطفى الكاظمي.
لكن عدم ترشح رؤساء الوزارات، إياد علاوي، وإبراهيم الجعفري، ونوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبد المهدي، ومصطفى الكاظمي، لا يعني أنهم اعتزلوا العمل السياسي.
ستكون لبعض هؤلاء مشاركة في الانتخابات، لكن ليست بأشخاصهم، بل عبر كتلهم، فسيشارك علاوي عبر (الجبهة الوطنية المدنية)، والمالكي عبر ائتلافه (ائتلاف دولة القانون)، وحيدر العبادي من خلال (ائتلاف النصر) الذي تحالف مع تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم باسم (تحالف قوى الدولة).
أما الجعفري وعبد المهدي، فهما الآن من دون كتل سياسية، أو أنهما تركا النشاطات السياسية، فالأول تشير المعلومات إلى تعرضه للمرض بشكل مستمر، بينما الثاني، استقال نهاية عام 2019 على خلفية الاحتجاجات الشعبية، ولم يعد موجودا بشكل رسمي في أي حزب سياسي.
بينما كان يريد رئيس الحكومة الحالية، مصطفى الكاظمي، المشاركة في الانتخابات عبر حزب (المرحلة) الذي أسسه مؤخرا، لكنه تراجع عن ذلك وفقا لشروط سياسية وضعت عليه قبل تنسمه منصبه.
وعادة ما يكون أي رئيس وزراء هو رقم (1) في تسلسل القوائم الانتخابية التي يرشح فيها، لكن هذه المرة ستخلو الانتخابات من جميع هؤلاء.