الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار عامةربما أشد فتكاً من دلتا.. "لامبدا" متحور جديد من كورونا

ربما أشد فتكاً من دلتا.. “لامبدا” متحور جديد من كورونا

ربما أشد فتكاً من دلتا.. "لامبدا" متحور جديد من كورونا

الطفرة الجديدة خطرة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة مناعة اللقاحات

في وقت تكافح فيه دول العالم الانتشار الواسع لمتحور دلتا من فيروس كورونا، صدرت تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من متحور جديد، قد يكون أشد شراسة من غيره من المتحوارت، ويطلق عليه اسم “لامبدا”.

فقد شكّل المتحور الجديد ما نسبته 70% من الإصابات بفيروس كورونا في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة، كاريسا إتيان، إن القرائن المتوفرة حتى الآن عن هذه الطفرة تشير إلى خطورتها العالية، خصوصاً من ناحية سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.

كما أضافت أن المنظمة ما زالت لا تملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، مشيرة إلى أن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل، على حد وصفها.

بيرو أكثر المتضررين

واكتشف المتحور الجديد لأول مرة في البيرو في يناير 2020، وفي أبريل 2021 أصبحت أكثر من 80% من حالات كورونا الجديدة في البيرو منه.

وسجلت البيرو وفاة 596 شخصاً مقابل كل مئة ألف من السكان بهذا المتحور، وهذا ما يقرب من ضعف الدولة التالية الأكثر تضرراً من متحور “لامبدا”، المجر التي سجلت 307 حالات وفاة لكل مئة ألف شخص، بحسب موقع “ساينس أليرت”.

وأشار الموقع إلى أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى سوء أداء بيرو في مواجهة الوباء، بداية من نظام رعاية صحية ضعيف التمويل وغير مجهّز مع عدد قليل جدًا من أسرة العناية المركزة، إلى توفير بطيء للقاحات، فضلا عن قدرة اختبار محدودة، مع اكتظاظ المساكن والسكان.

يلتصق بخلايانا

كما، أوضح أن لدى المتحور الجديد سبع جزيئات في البروتين الشائك، وهي عبارة عن نتوءات على الغلاف الخارجي للفيروس تساعده على الالتصاق بخلايانا وغزوها.

وتسهل هذه الجزيئات على متحور لامبدا الارتباط بخلايانا، وتجعل من الصعب على أجسامنا المضادة الالتصاق بالفيروس وتحييده.

وكانت منظمة الصحة أعلنت في 14 يونيو 2021، عن هذا المتحور وأطلقت عليه اسم “لامبدا” (Lambda variant) واعتبرته متحورا مثيرا للاهتمام.

بعد تحذير منظمة الصحة.. ماذا نعرف عن المتحور “لامبدا”؟

[[article_title_text]]

منظمة الصحة العالمية حذرت من متحور “لامبدا”
.
مع استمرار فيروس كورونا المستجد في التحور، تبدو بعض تلك التحورات أكثر عدوى من غيرها، وتتسبب بأعراض أكثر حدة.
ويمثل “لامبدا” أحدث متحور لفيروس كورونا المستجد، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية منه باعتباره أكثر شراسة من المتحورات السابقة، حيث شكّل ما نسبته 70 في المئة من الإصابات بفيروس كورونا في كل من تشيلي والأرجنتين في قارة أميركا اللاتينية في الأسابيع الأخيرة.
وتم توثيق “لامبدا” لأول مرة في بيرو بشهر ديسمبر الماضي، وقد بات المتحور الآن “السلالة المهيمنة” في ذلك البلد الذي خسر 195 ألف شخص توفوا بكوفيد-19، أي بنسبة 0.6 في المئة من إجمالي السكان، بحسب أرقام جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، وهو ما يقارب 3 أضعاف معدل الوفيات للفرد بالوباء في الولايات المتحدة.
وأرجعت تقارير سبب ارتفاع الوفيات في البيرو إلى عوامل لا صلة لها بـ”لامبدا”، كانخفاض معدل التطعيم ضد الفيروس التاجي في البلاد، حيث بلغت النسبة 11 في المئة فقط من المواطنين، إلى جانب إصرار الشركات على تواجد الموظفين في مواقع عملهم، والكثافة الكبيرة في الأسواق والأماكن العامة ووسائل المواصلات.
ورغم انتشار “لامبدا” السريع في بلدان أميركا الجنوبية، وظهور المتحور في أميركا أيضا، فإن خبراء دعوا إلى “عدم المبالغة” في القلق منه.
وفي حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، قال عالم الأحياء الدقيقة والذي وثّق ظهور “لامبدا”، بابلو تسوكاياما: “تغذي فجوة المعلومات المخاوف بشأن هذا المتحور، كما تثير القدرة المحدودة لأميركا اللاتينية على المراقبة وإجراء تحقيقات وبحوث عنه، المخاوف التي قد تكون مبالغة”.
وأضاف تسوكاياما: “لا أعتقد أن يكون لامبدا أسوأ من المتحورات المكتشفة من قبل”، حسبما نقل موقع CNET المتخصص بالأخبار العلمية والتكنولوجيا.
كذلك ذكر باحثون في تقرير نشرته صحيفة “تايمز” أن دراسات أولية لم تخضع للمراجعة بعد، أظهرت أن الأجسام المضادة التي تولدها لقاحات فايزر وموديرنا وكورونافاك الذي طورته شركة سينوفاك الصينية، كانت أقل قوة ضد “لامبدا” مقارنة بالسلالة الأصلية، إلا أنها لا تزال تحيّد الفيروس، ومن المتوقع أن ترتفع فعاليتها ضد المتحور الجديد.
ماذا تقول منظمة الصحة العالمية؟
بحسب مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، كاريسا إتيان، فإن القرائن المتوفرة حتى الآن عن “لامبدا” تشير إلى خطورتها العالية، خاصة من حيث سرعة سريانها وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء.
وأضافت المسؤولة الأممية: “ما زلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن هذا المتحور وأطلقت عليه اسم “لامبدا” في 14 يونيو الماضي، واعتبرته متحورا مثيرا للاهتمام.
ومن الدراسات القليلة جدا التي أجريت على طفرة لامبدا وقدرتها على مقاومة لقاح كورونافاك الصيني، تبين أنها تملك قدرة على مقاومته تصل إلى 64 في المئة من الحالات، كما أفاد خبير العلوم الفيروسية التشيلي ريكاردو سوتو.
وكانت دراسة أجراها خبراء من جامعة نيويورك قد أظهرت أن هذه الطفرة تقاوم لقاحي فايزر وموديرنا بنسبة تصل إلى 22 في المئة في بعض الحالات.
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular