قالت صحيفة المونيتور إن اختطاف الناشط علي المكدام ثم العثور عليه ملقى على طريق سريع جنوب بغداد دون الكشف عن الجهة التي خطفت المكدام أعاد التركيز على حملة قادتها مجموعة من النشطاء العراقيين لوقف إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب.
وقالت الصحيفة إن هذه الحملة تسعى للضغط على الحكومة العراقية لمحاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين ومن ارتكبوا أعمال عنف خلال العمليات العسكرية لتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الحملة أنها تهدف إلى منع إفلات الجناة من العقاب وصياغة خطاب وطني عراقي مباشر ينهي الاخفتاء القسري مبينا أن انتشار الفساد والعنف والفشل داخل مؤسسات الدولة يمنع إدارة البلاد بشكل سليم وفعال
وأضاف ناشطون أن الحملة تطوعية وليست سياسية حيث لا يطمح المتطوعون إلى أي دور سياسي ، إذ إن انخراطهم في مثل هذه الجهود ينطلق من مسؤولية أخلاقية ووطنية تتطلب أن يكون للعراقيين دور أساسي وفعال في مساعدة بلدهم وتعزيز مؤسساتهم مشيرا إلى أن ثقافة الإفلات من العقاب ستبقي العراق والعراقيين في دائرة مغلقة من الفوضى والعنف والفساد
وأضافت المونيتور أن لجنة حقوق الإنسان العراقية سجلت 81 اغتيالًا لنشطاء وصحفيين منذ 1 أكتوبر 2019 – وهو رقم غير مسبوق في العراق ومع ذلك ، لا يزال الإفلات من العقاب مستمر وسط أعداد تتزايد شهريًا.