أريج الليل
يداعب صمت الليل
يسكن محرابه بلا كلل وويل
أريج الليل … يهمس بهدوء لسحرها ..
ويعتلي جمالها ولا يميل
يلمس شعرها الليلكي
يسرح على كتفيها بلا مشط ودليل
جبينها الأسمر يشع ألقا
يمزج بين الألوان حقا
بتاج الفكر الجميل
حواجبها السود كسيوف
تطل على العيون سقوف
من ظلال وظليل
رموشها حراس بلا غمد
تحمي النظرات من الحسد
بلا قيود وصليل
عيناها زمردتان تسر
تضيء الرائي وتبحر
على أمواج تعيل
خداها رمانتان
حالمتان شهيتان
كلما قبلتها زاد التقبيل
شفتاها مكتظتان
ساحرتان مجنونتان
كرزتان شهد وتحليل
كورت نهديها كقمر
من نورها ينهمر
يشتاق وشوقه جليل
خصرها خصر البان
يظل يحضنها الولهان
قرمزي الهوى على تهويل
*************
أريج الليل أنت
فما بك سحر ليس قليل
يا قمرية سمراء طيفها
ينساب كالنسيم ظلها
على شواطئ الفرات والنيل
يثار حولك العشق
من نظر إليك لا يحترق
هادئا كموسيقى وتراتيل
أقرئي حروفي الليلية
قصائدي إحساس برؤى وردية
تتعمد بين شموع وأكاليل
من لغة عينيك
من أريج شفتيك
تنزل قبلاتي تنزيل
فلا نهد ولا خصر
فلا لمسة ولا همسة
تبقى ساكنة مع لوعة نبيل
أنت الأريج وأنا الليل
ما بال الوصال بلا توصيل
كلانا في حلم ونافذة تهليل