نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني عراقي، الجمعة، قوله إن المتهم باغتيال الخبير الأمني، هشام الهاشمي، قبل عام تقريبا، ينتمي إلى كتائب حزب الله، المصنفة جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وعرض التلفزيون العراقي، الجمعة، فيديو يظهر فيه من قالت الحكومة إنه أحد المتهمين باغتيال الهاشمي، وذلك بعد وقت قصير على إعلان رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، اعتقال “قتلة” الخبير الأمني.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني عراقي القول إن “الكناني مرتبط بكتائب حزب الله ، وهي فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران في العراق، انتقدها الهاشمي في كتاباته وتعليقاته الإعلامية”.
ولم يتسن لموقع “الحرة” الحصول على تعليق من مصادر مستقلة بشأن هذه المعلومات، كما حاولنا التواصل مع صحفيين مقربين من كتائب حزب الله إلا أننا لم نتلق أي رد، كما لم يصدر أي تعليق من كتائب حزب الله.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الكناني اعتقل قبل أسبوعين، واعترف بارتكاب الجريمة أمام قاضي التحقيق، وفقا لمسؤولين أمنيين رفضا الكشف عن هويتهما.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين اثنين أن الكناني مرتبط بإحدى الميليشيات، من دون أن يكشفا عن اسمها.
وأضافا أن “قوات الأمن لا تزال تبحث عن ستة أفراد آخرين على الأقل على صلة بعملية الاغتيال”، وأشارا إلى أن بعضهم يتواجدون خارج العراق.
وقال الباحث في معهد كارنيغي، حارث حسن، في تغريدة، إن منفذي عملية اغتيال الهاشمي ينتمون لإحدى الميليشيات، مضيفا أن الكناني أبلغ المحققين في “اعترافات لم يتم الكشف عنها أنه نفذ عملية الاغتيال بعد أن تم إخباره أن الهاشمي يعمل لصالح الأميركيين ويجب القضاء عليه”.
ويعمل المتهم، وفقا لما ورد في الفيديو، في وزارة الداخلية وينتمي لـ”جماعة ضالة خارجة عن القانون”، وهو إصطلاح غالبا ما تستخدمه الحكومة في الإشارة إلى منفذي الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تضم قوات للتحالف الدولي في العراق.
وخلال الاعترافات ظهر شخص يدعى أحمد حمداوي عويد معارج الكناني، قال التلفزيون الرسمي إنه المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال، ويعمل ضابط شرطة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية منذ عام 2007.
وقال التلفزيون الرسمي العراقي أيضا إن المجموعة التي نفذت عملية اغتيال الهاشمي تتكون من أربعة أشخاص، بينهم الكناني، وكانوا يستقلون دراجتين ناريتين وسيارة مدنية.
ولم تتم الإشارة، خلال الاعترافات التي عرضها التلفزيون، إلى مصير باقي أفراد المجموعة المتهمة بتنفيذ الاغتيال، أو دوافعها أو هوية الجهة التي ينتمون إليها.
ولم يكشف خلال عرض الاعترافات عن تاريخ اعتقال الكناني، لكن تمت الإشارة إلى أن المحكمة صدقت أقواله في 10 يوليو، بعد أن “اعترف أمام الهيئة التحقيقية القضائية وبحضور ممثل الادعاء العام والمحامي المنتدب للدفاع عن المتهم”.
وكان رئيس الوزراء العراقي قال، الجمعة، إنه أوفى بـ”وعده” الذي قطعه لأسرة الخبير الأمني البارز، الذي اغتيل أمام منزله وسط بغداد.
وأعلن الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر اعتقال المتورطين بقتلة الهاشمي، وقال “وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد”.
وقُتل الهاشمي (47 عاما) الباحث المتخصص في قضايا الحركات الجهادية، في 6 يوليو 2020 برصاص رجال على دراجات نارية خارج منزله في العاصمة بغداد.