1 – أمنية دائمة
أمنيتي أقول لكْ يا صاحبي
رغم النكوص والجلوس في الفراغ
لديك من مَثَل العظام
فقم بلا خنوع
وكنْ قوي النفس في هذا الزحامْ
ان جاء مهاجماً هذا الظلام
لان أصل النور
يبهج في الكلام
وهو التفاؤل في الخطوب
وإذا أُصبت بكربةٍ
ومن النذالة مقتلاً
فالعقل زينته من الورع اقتحام
ولا تكنْ شكوى القنوع
تلوذ بها
فإن ما تشكوه يبقى كالفطام
وكن عزيز النفس في البلوى وإن
كثرتْ بقايا من أفانين القتام
ومن الإباء المرتجى هو اقتحامْ
تمشي به متصدرا
لكن امرك خاضع القسمات في لغة الكرام
لكن امرك يا غريب الامنيات:
مثلٌ من الماضي السحيق
كأنها من ورق الصفصاف عند جدول النسيان في العراءْ
30 / 5 / 2021
2 – الاقتراب المسنون
كتبت فيها جسدي سراب
جسدي الهزيل
ويرى على تل القباب
اقتربت حتى لامستْ
مشاعري العتاب
الخيل منه في اقتراب
وعلى المرافئ بيتنا
تاريخه الآيل للخراب
سفن الهروب من العذاب
فكرت في صمتي
في صوتيَ المبحوح ضوء من هديل
يبحر في صمت العباب
فقلت في حلمي
لم العذاب؟
يا أيها القاسي البديل
لم العتاب؟
حصانك الباقي ترابْ
فكان ليلي سارياً
في رؤية الفجر الجراح
وعشتُ مدهوش الجناح
وانا على متن الرياح
يقودني همسي ارتياب
وهكذا نزفي عنيد
بلا إشاراتٍ ولا اصحاب
20 / 5 / 2021
3– ارتياب الوقت
فكرتُ ليلي يا قريب
وقلت يا غريب
هاذي يدي
كان الفراغ
وجدته في بدني صليل
وقلت من سقم الرحيل الاغتراب
يأساً ومن محني ارتياب
هو الذهاب المرتجى
لحالة النسيان في شجن الشحوب
وصحت ملهوفاً أيا صباحْ
وغصت مهموماً على نفسي ومن قلمي صريخ
لعلني اصارع الغيلان في زمني الكظيم
زمن الضباع
1 / 6 / 2021
4 – نصيحة القبول
نصحتُ قلتُ لكْ
أمسك يدي!
لن اخذلكْ
معتقداً، بأنها مغلولة الأطراف عنكْ!
لكن يدي ،
تنال منك آجلاً أو عاجلاً كيف تشاءْ
ان يدي قديمة الغضب*
ثم انتظر
مني الجواب
هَلّا سالت
ما قلتهُ زمن العتاب؟
الخاسر الأكبر فيك
تكون في منصة البعيد والقريب
ستعرف الامور
تقول ما اغشمني !
إني انا من خسر الرهان
ولم اكنْ إلا حوافر للحصان
الله ما اغشمك الحياة
قطارها في ركبتك
من بلوتكْ
حتى غدوت حسرتكْ
فسرك المكشوف في عش الغراب
ينتظرُ العقاب
هَلّا عرفتْ
ان يدي كانت دهان
ما قلت في زمن الرهان
زمن التباهي بالخراب
نشيده ذبح النحور
قريبه ضرب الرؤوس على الصدور؟!
هذر اقتراب وخداعْ
* عنترة بتصرف: إن كنت تعلم يا نعمان أن يدي
16/ 6 / 2021
5– حكمة مقنعة!
أنت الحزين المستندْ
فكلما أمر في الخيال
أراك مبتسمْ
أو ضاحك الاسنان في جذل
عجباً عجب!
أهو التحدي المعتمدْ؟
أم الرضوخ اللامبالي
فتدير راسك للفراغ المبتلى
وتقول لي مثلاً
اقبل ولا تكن عاصي الرضاع
وبدل الوجه القناع
« إن أقبلتْ باضَ الحمامُ على الوتدْ
أما إذا بال الحمار على الأسدْ* ”
فذاك يعني ادبرتْ!
فكيف باضت في رضاكْ
وعلى رضاك حورتْ
وانت في الرحيل المعتمدْ
وإذا تدور من أحدْ
فهي تدور في مَسَدْ*
* بتصرف مثال له حكاية معروفة
* المَسَدُ: حبلٌ من ليف أو خوص في القرآن
” في جيدها حبل من مسد ”
10 / 6 / 2021
6 – الوباء الداخل
صوت القنابل في الجوار
غلب الحوار
جاء الوباء من الحدود
اين الملالي والوعود
وارض كنعان الدمار
وقفت طبول الحرب صار الاتجار
اين الصواريخ الطوال؟
اين الكلام من الخوار؟
واين قحطان القرار؟
أين العهود من الحريق؟
شب الصراخ بلا ضجيج
وتتابعت اقدامهمْ الى العجيج *
مطرٌ غزيرٌ يخفقُ الطين من الحديد
اين مساحيق القعود على الجبال؟
أين الأغاني عائدون وعائدون!!
أهو انكفاء للنشيج؟
* وادي العجيج أحد وديان العراق يقع غرب مدينة الموصل
5 / 6 / 2021
