الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتكل يوم مجزرة ....  حرائق  وتفجيرات دموية منْ المسؤول ؟؟:جمعة عبدالله

كل يوم مجزرة ….  حرائق  وتفجيرات دموية منْ المسؤول ؟؟:جمعة عبدالله

 
تلطخت فرحة العيد بالدم والنحيب والحزن من التفجير الدموي , الذي ضرب أحد الأسواق  المزدحمة وخاصة من النساء والأطفال في مدينة الثورة ( الصدر ) . لقد تحول العيد الى مجزرة دموية . وتشير الإحصائية الكارثية ,  الى 32 قتيلاً و110 مصاباً والعدد قابل للزيادة , بعد انتشال الجثث والمصابين . في هذه المدينة الصامدة  , مدينة الكادحين والفقراء , تدفع ضريبة الدم الباهظة  ,  نتيجة للصراع والتنافس السياسي والانتخابي على غنائم المقاعد البرلمان القادم  , الكل يطالب بحصة اكبر من الاخرين وكل طرف يلوح بالابتزاز ضد الآخر  . لذا فأن التفجيرات الدموية في الأماكن المزدحمة , أو الحرائق في المستشفيات , يدخل ضمن هذا  الابتزاز السياسي والانتخابي  .  كل هذه الكوارث تشير بشكل دامغ الى افلاس  نظام المحاصصة الطائفية  . تشير  الى إفلاس الأحزاب  والكيانات السياسية المتنفذة في الحكومة والبرلمان . ويستمر هذا الصراع السياسي الدموي حتى يوم الانتخاب المشؤوم . والاهم ان هذا الاجرام المروع , هو دائما وابداً  يكون الإفلات من العقاب والمحاسبة , لهذه الجهات التي تمارس العنف الدموي بكل  اشكاله : الاغتيال . الحرائق . التفجيرات الدموية , طالما يتم التستر على هذه الجهات الاجرامية  وعدم كشفها . وعدم تعامل معها كجهات ارهابية واجرامية  خارج القانون والنظام . بل انها تتمتع بالحصانة الكاملة  ,  بأنها  فوق القانون والدولة . هذه الغطرسة المتعالية دفعت المليشيات الولائية التابعة الى ايران , ان تنفذ مؤامرة  ايران الشريرة بتدمير العراق وإرهاقه , لكي يسهل السيطرة عليه بالنفوذ والوصاية ووضعه بالجيب بكل سهولة . بدليل أن هذا القاتل الذي اغتال المحلل الامني الشهيد ( هشام الهاشمي ) وهو ضابط في الاجهزة الامنية , لكنه ينفذ اوامر الجهة الميليشياوية التي ينتمي إليها , وحسب المقابلة التي اعترف بها , بأنه نفذ اوامر الجهة المعينة في اغتيال الشهيد هشام الهاشمي , وانطلقت الخلية الاجرامية من معسكر هذه المليشيات , وانتظر قرابة ساعة لتلقي الأمر بعملية  الاغتيال . منْ هذه الجهة الاجرامية ؟ لماذا يتم التستر عليها ؟ وعدم الكشف عن  أسمها وهويتها , وهذا المنفذ الذي اغتال الشهيد هو مجرد  مرتزق واي مرتزق آخر ,  يؤمر بالقيام  بتفجير حزام ناسف في الأماكن المزدحمة أو اشعال حرائق في المستشفيات , الفاعل والمسؤول الاول والأخير عن هذه الجرائم هذه الجهات الاجرامية  التي لم  يكشف عنها , كأن هناك خوف وهلع من كشفها على الملاء  . وما خروج القاتل في الاعتراف على شاشة التلفاز , هو اتفاق تفاوضي بين هذه المليشيات التي تمارس العنف الدموي والحكومة المسكينة  , لذلك كانت مقابلة الاعتراف ناقصة وفاشلة في الاعداد والاخراج , بأن المسؤول عن الجرائم والحوادث الدامية , لم يطاله بالذكر ,  ولم يذكر اسمه وهويته وعنوانه , والهدف من القيام  بهذا الاجرام المروع والبشع  . وربما يخرج علينا مراهق  سياسي مغرور بالفساد المالي  ويقول :  أن إسرائيل هي المسؤولة وهي الفاعلة , كما قالوا بأن  اسرائيل هي التي  تمنع عن تقديم  الخدمات الى  مدينة الثورة ( الصدر ) حتى تمنع عمال البلدية من رفع القمامة والنفايات . السؤال :  الى متى تبقى  هذه العقليات القمامة والنفايات تحكم العراق ؟ ………….
والله يستر العراق من الجايات حتى يوم الانتخاب المشؤوم !!
جمعة عبدالله

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular