شهد إقليم كوردستان توافدا لأعداد كبيرة من السياح القادمين من محافظات عراقية مختلفة لقضاء عطلة عيد الأضحى في الإقليم الذي يتميز باعتدال أجوائه مقارنة بالمحافظات الأخرى.
وأكد المتحدث باسم هيئة السياحة في أربيل، نريمان فاضل، اليوم الثلاثاء (20 تموز 2021) أن محافظات ومدن الإقليم أكملت استعداداتها لاستقبال السياح القادمين لقضاء عطلة الأضحى المبارك فيها. موضحا أن هذه الاستعدادات تمت من خلال التنسيق المشترك مع بقية المؤسسات ذات العلاقة بهدف تقديم أفضل الخدمات للسائحين.
وأشار إلى أن الخطط التي وضعت في إقليم كوردستان تضمنت تقديم كل التسهيلات للأسر المتوجهة نحو الإقليم، خصوصا عند المداخل ونقاط التفتيش، لافتا إلى وجود لجان متخصصة تقوم بتقديم التسهيلات لـ “الكروبات السياحية”، وخصوصا تلك التي تصل إلى كوردستان عن طريق باصات النقل.
تشهد مدن إقليم كوردستان توافدا لأعداد كبيرة من السياح الذين يقدمون من محافظات عراقية مختلفة لقضاء عطلة عيد الأضحى في الإقليم الذي يتميز باعتدال أجوائه مقارنة بالمحافظات الأخرى، فضلا عن وجود مدن سياحية تستقطب الزائرين خلال الأعياد ومواسم السفر.
وتعول سلطات الإقليم على قطاع السياحة في التخفيف من أزمتها المالية، إذ تقدر عائدات قطاع السياحة الإجمالية بأكثر من 500 مليون دولار سنويا، فضلا عن تشغيل عشرات آلاف المواطنين بوظائف ومهن مختلفة.
ويبلغ معدل السياح الذين يدخلون مدن الإقليم من باقي مناطق العراق أكثر من مليوني شخص سنويا لكنه تراجع كثيرا مع جائحة كورونا بنسب تصل إلى 80 بالمائة.
وشهدت فنادق أربيل ودهوك تقديم عروض إقامة تنافسية فيما بينها لأول مرة منذ نحو عامين، في إشارة إلى بدء تحرك القطاع السياحي بعد جائحة كورونا، ووصلت أسعار الإقامة في الفنادق الدرجة الثالثة إلى 30 دولارا للشخص الواحد، بينما ترتفع في المنتجعات السياحية والشاليهات لأكثر من 300 دولار، في وقت تزدحم المطاعم والمقاهي بالإقليم بالسائحين وأغلبهم من سكان مدن جنوب ووسط العراق الراغبين بقضاء إجازة العيد بعيدا عن انقطاع الكهرباء وسوء الخدمات الأخرى إذ يتمتع الإقليم بوضع خدمي أفضل بكثير مقارنة بباقي مدن العراق.
وتفرض سلطات الإقليم حصول السياح على تطعيم لقاح كورونا للدخول إلى مدن الإقليم بالنسبة للقادمين من باقي مدن العراق.