زيارة الى عائلة الشهيد المرحوم الاستاذ حيدر نزام. : غازي نزام

تفقد السيد خيري بوزاني مدير عام الشؤون الأيزيدية في وزارة أوقاف أقليم كردستان هذا اليوم 20/7/2021 عائلة المرحوم حيدر نزام بمناسبة الذكرى الأليمة التاسعة والثلاثون لاستشهاد المرحوم حيدر نزام بعد القبض عليه داخل قضاء الشيخان صيف عام 1982 نتيجة لمواقفه الشجاعة ووقوقفه امام دكتاتورية النظام البائد والذي تمثل بالعنصرية والقتل والتهجير وشعوره القومي والانساني وانتمائه الى أرض آباءه وأجداده .

بعد ان قام النظام البائد بتعريب قرى الايزيدية واسكانهم في العراء وماترتب عليها من معانات أستمرت طوال 28 عاماً. ويذكر أن المرحوم حيدر كان له مواقف انسانية وأجتماعية مميزة في المنطقة وكان من الرعيل الأول لخريجي الكليات من الشباب الأيزيدي ,وله دور أيضاً في انشاء وتشكيل المراكز الثقافية والاجتماعية الأيزيدية في بغدات نهاية عقد الستينات وبِداية السبعينات .وكان له دور واضح في تربية وتنشأة جيل من الطلبة المتميزين حينما كان مدرساً في ثانوية الشيخان مع شقيقه المرحوم الشهيد الأستاذ غانم أسماعيل نزام .حيث أقتدى به الكثير من مثقفي المنطقة وكان يتمتع بعلاقات متميزة مع أغلب شرائح ونسيج مجتمع منطقة الشيخان ومحيطه .وكانت زيارة السيد بوزاني محل تقدير أرملته وولده الوحيد ( أردشير ) وخاصة بعد ان بين لهم السيد بوزاني بأنه بصدد اللَمَسات الأخيرة على كتاب عن حياة المرحوم وكتاباته ودوره ونشاطاته .ومن خلال عائلته أقدم أنا الكاتب غازي نزام أحترامي وتقديري الى جهود الأخ بوزاني لمبادرته هذه وأهتمامه بشخص المرحوم وعسى ان يكون دافعاً ايجابية لشبابنا ومثقفينا للاهتمام بتراثهم وشخصياتهم وتاريخهم .كما ظهر لعائلته ان هذه الزيارة خففت من فاجعتهم وألمهم .وبهذه المناسبة اقدم شكر وتقدير العائلة لكل من بادر وساهم من معانات هذه العائلة وهم كثيرين من سياسين ومثقفين ووجهاء وأخصهم بالذكر الدكتور الاستاذ بير ممو عثمان صديق العائلة الدائم والوفي والذي لم يدخر جهدا بتقديم أية مساعدة .وكذلك كل من المرحومين الأستاذ النائب والحقوقي عيدو بابا شيخ .حيث كان له الدور الكبير والواضح في أنجاز معاملته واعتباره شهيد امن شهداء الحركة التحررية الكردية وشكرنا الدائم الى حكومة الأقليم الموقرة والجهات الحزبية في قضاء الشيخان .وكذلك المرحوم الاستاذ ( حسو نرمو ) قائمقام قضاء الشيخان السابق .واتمنى ان تكون هذه الدماء التي أريقت على أرض الاباء والاجداد دافعاً رئيسيا للوِئام والألفة بين أبناء المنطقة من أجل أرساء روح التسامح والتعايش السلمي.