أکثر مايدعو المراقبين للتأکد من إن الاوضاع في إيران وبشکل خاص خلال عهد ابراهيم رئيسي الذي فرضه خامنئي بطرق مکشوفة على الشعب الايراني، هو إنه لايوجد ثمة جانب من جوانب الاوضاع في إيران يدعو للإطمئنان بل والاسوأ من ذلك إنها تزداد سوءا وبوتائر متسارعة غير مسبوقة ولاسيما وإن آثار وتداعيات العقوبات الدولية تتضاعف على النظام کثيرا ويرى المراقبون السياسيون بأن الاجواء والارضية بسبب من هذه الاوضاع مهيأة ومناسبة لحدوث إضطرابات غير عادية بحيث قد تٶدي الى إنتفاضة عارمة أو ثورة شعبية ضد النظام وقد تطيح به.
الاضطرابات التي إجتاحت وبصورة ملفتة للنظر محافظة خوزستان والتي ينتفض فيها أهالي هذه المحافظ عموما وبشکل خاص أهالي مدينة الاهواز بسبب نقص المياه والعطش وتلکٶ النظم وتقاعسه، وقد قام النظام بإطلاق النار على المواطنين العزل في مناطق شادکان وکوت العبدالله وکوي زويە، وهذه الاضطرابات من الممکن أن تتسع دائرتها أما في مجال الکهرباء فإن الادارة السيئة للنظام بشأنه وقيامه بتصدير الکهرباء إلى دول الجوار لتوليد العملة اللازمة للقمع والإرهاب ومعاناة الشعب الايراني من جراء ذلك لساعات طويلة من إنقطاع الکهرباء هذا الى جانب آثار وتداعيات جائحة کورونا وتقاعس النظام في التصدي لها ومعالجتها بالطرق المناسبة التي تصب في خدمة الشعب هذا مع الاخذ بنظر الاعتبار أزمة المعيشة، والتضخم المتفشي، والموائد التي تتضاءل وتفرغ كل يوم، كل ذلك دفع المواطنين إلى وضع أصبح لا يطاق. وفقا لإحصائيات حكومية متناقصة، تفقد الأسر في الدولة 20٪ من قوتها الشرائية سنويا تجاوز معدل التضخم 71٪ ونمو أسعار المساكن بنسبة 50٪ في نهاية شهر يونيو من هذا العام مقارنة بيونيو الماضي، وفي ضوء کل هذا فإن الذي يتوضح هو إن الاوضاع ستزداد سوءا ولايوجد أي أمل بتحسنها، وهذا مايدل على إن أعوام عجاف بإنتظار رئيسي، سفاح مجزرة 1988، وحتى إن معظم التوقعات تٶکد بأنها لن تمر بسلام.
قائمة المشاکل والازمات المختلفة التي يعاني منها النظام الايراني، تشير معظم التوقعات بأنها ستزداد خلال عهد رئيسي وسيتم إضافة الکثير من المشاکل والازمات التي ستنجم أو تتداعى عن المشاکل والازمات المستفحلة التي لم يتمکن النظام من معالجتها، کما إن إستمرار العقوبات والازمة الاقتصادية العميقة جدا للنظام، تدل هي الاخرى على إن الارضية ستکون أکثر من مناسبة لإندلاع تحرکات ونشاطات شعبية مختلفة ضد النظام، وبإختصار فإن الذي يبدو واضحا إن هناك خلال الفترات القصيرة القادمة دوامة بإنتظار النظام الايراني.