أعلن رسميا اليوم وبمؤتمر صحفي الحزب الشيوعي العراقي انسحابه وانسحاب جميع مرشحيه من الانتخابات المزمع عقدها في تشرين الاول القادم 2021 ، وذلك بعد خيبة امل ان تكون الانتخابات نزيهة وبعيدة عن التزوير ، لكي تعبر عن مطالب انتفاضة تشرين ونصرة لدماء شهداءها ، ولكن وكما يبدو ان الانتخابات سوف لا تحقق اي شيء من مطالب الشعب العراقي لحفظ كرامته واستقلاله ..
إن ابناء الاقليات من الذين لهم نصيب يتيم بحصة الكوتا بخمسة مقاعد مهمشين كما هو معلوم منذ انتخابات 2005 ولحد الان ، بل ان الانتخابات الاخيرة كشفت بشكل واضح وصارخ لعمليات التدخل في نتائج مرشحي الكوتا ، ولطالما المؤسسات الدينية والاحزاب السياسية المسيحية من ( الكلدان السريان الاشوريين ) والارمن يشكون من ضياع اصواتهم بسبب تدخل اصوات خارج البيت المسيحي التي تقرر من هو الفائز والذي غالبا ما يعبر ويمثل اجندة الاخرين على حساب مطالب شعبنا المسيحي…
ان المؤسسات الدينية والاحزاب السياسية الكلدانية السريانية الاشورية التي كانت ومازالت تطالب في انتخابات خاصة بابناء شعبنا بعيدا عن أصوات التي تأتي من خارج شعبنا المسيحي مدعوة اليوم بمقاطعة الانتخابات والنأي عنها ، وذلك للاسباب المعروفة ( النزاهة ، المليشيات ، التزوير ، قانون الاحزاب ، المال السياسي …الخ ) الى جانب ذلك رص الصفوف مع إنسحاب مرشحي العناصر الديمقراطية واليسارية والشيوعية التي كانت ومازالت المدافع الأمين لمطالب وحقوق الاقليات في العراق وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في بناء مجتمع مدني يرسح التعايش السلمي والاهلي واقامة دولة مدنية التي تظمن العيش الكريم لجميع ابناء شعبنا العراقي ومنهم شعبنا المسيحي من الكلدان السريان الاشوري والارمني ….
إن مقاطعة الانتخابات من قبل الاحزاب المسيحية والشخصيات المستقلة ستفضح زيف الادعاءات التي نسمعها طوال الفترة السابقة منذ 2003 بانهم مع احترام خصوصية شعبنا ، كما ان المقاطعة هي رسالة اطمئنان وأمل الى ابناء شعبنا بأننا مازلنا نملك شيء من الاستقلالية والقرار المستقل وهي مصداقية تحتاجها الاحزاب لبناء الثقة مع ابناء شعبنا ..
إنها دعوة لفضح الاخرين لطالما تحدثنا عنهم ، وفي نفس الوقت ان يكون لدينا صوت قوي وصعب على الآخرين …
المقاطعة يعني نحن حقيقة مهمشين ولنا من الاستقلالية الشيء الكثير…
بالمناسبة بالنسبة لنتائج الكوتا معروفة سلفا ان حصلت وكنا في مقالة سابقة قد اشرنا اليها قبل هذا اليوم بأشهر …
كامل زومايا