اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “باق في السلطة وعلينا أن نكون ناضجين” وإجراء حوار معه.
جاء ذلك خلال مقابلة للملك عبدالله مع شبكة CNN الأمريكية، أمس الأحد ، تحدث خلاله عن رؤية بلاده للوضع في سورية.
وقال الملك الاردنی الذي انهى زيارة لواشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي جو بايدن ، إن “الرئيس السوري بشار الأسد لديه شرعية والنظام موجود ليبقى، وعلينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟”.
وأضاف “إذا كانت الإجابة تغيیر في السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام ، لأن الجميع يقوم بذلك، لكن ليست هناك خطة واضحة إزاء الحوار حتى اللحظة”.
مشیراً إلى أن “لدى روسيا دوراً محورياً، ودون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا الاتفاق على مسار يأخذنا نحو الأمل للشعب السوري”.
واعتبر أن “النظام السوري باق، واتفهم بالطبع غضب وتخوف العديد من الدول إزاء ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم، يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري”.
كما اعتبر أن “الدافع باتجاه الحوار (مع النظام) بصورة منسقة، أفضل من ترك الأمور على ماهي عليه”.
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والأردن شهدت تحولات دراماتيكية منذ 2011، إذ اتسم موقف عمان منذ انطلاق الثورة السورية في درعا بالضبابية والغموض.
وفي 2011 وجه الملك الأردني نصيحة إلى الأسد بالتنحي، وقال “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى وذلك لعدم وجود من يخلفه لتغيير الوضع الراهن”.
ومع تزايد التصعيد العسكري في سورية احتضنت الأردن قادة فصائل المعارضة، تزامناً مع تأسيس غرفة “الموك” على أراضيها لدعم الفصائل.
لكن منذ 2018، وعقب سيطرة النظام على الجنوب السوري بدعم روسي، شهدت العلاقات بين النظام والأردن تحولات جذرية.
وقرر الجانبان فتح معبر نصيب الحدودي الذي أعقبه تبادل تجاري، إضافة إلى زيارة وفود اقتصادية متبادلة بين البلدين.