أحتفل الشارع الشعبي والسياسي التونسي , في مباهج الفرح والابتهاج التي عمت الشوارع بالزغاريد , بعودة ثورة الياسمين التونسية الى احضان الوطن , بعد تحررها من الاختطاف من قبل حركة النهضة ( الإخوان المسلمين ) فقد صعدت حركة الإخوان المسلمين على أكتاف الثورة , وانتجوا منظومة فاسدة كاملة , انتجت الفساد والفاسدين , انتجوا نخبة سياسية فاسدة , لا يردعها ضمير واخلاق في سرقة اموال الشعب , انتجت الخراب والمشاكل والأزمات في المجتمع التونسي . حرفوا مسار الثورة الى صالحهم , لتكون لقمة وغنيمة وفرهود , على حساب معاناة وفقر الشعب التونسي . انتجت حفنة من الإرهابيين والقتلة والمجرمين , ضد من ينادي بأسم ثورة الياسمين والوطن , كل من ينادي بمحاسبة الفاسدين الذين نهبوا اموال الشعب . كل من ينادي بمحاكمة المجرمين بحق الشعب . خلقوا الأزمات والمشاكل العويصة . واصبحت تونس كأنها ضيعة وطابو خاص فقط للاخوان المسلمين , والآخرين ليذهبوا الى الجحيم . لذلك جاء اليوم التاريخي الموعود , ليقول للإخوان المسلمين . كش ملك . وكانت قرارات رئيس الجمهورية التونسية الشجاعة , لتضع حداً لمأساة الشعب التونسي , وتعديل مسار ثورة الياسمين في وضعها في المسار الصحيح والسليم . فقد أصدر رئيس الجمهورية ( قيس سعيد ) جملة من قرارات تاريخية لصالح الشعب والوطن , بشجاعة رجل يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب , ويؤمن بالوطن التونسي بصدق وإخلاص , ليضع حداً لحكم ( الإخوان المسلمين) وسياساتهم اللصوصية الفاسدة . في تفعيل صلاحياته الدستورية في فصل 80 , في أعفاء رئيس الوزراء ( هشام المشيشي ) من منصبه, وتجميد صلاحيات مجلس النواب , ورفع الحصانة عن النواب , لكي يقدموا براءتهم للمحاكم إذا كانوا غير متورطين بالفساد المالي والإداري , وإذا كانوا غير متورطين بنهب اموال الشعب , لكي يثبتوا براءتهم , عكس ذلك ستكون محاكمتهم شديدة العقاب, وقرر الرئيس ان يتولى السلطة التنفيذية بنفسه ومساعدة رئيس وزراء جديد يعينه بنفسه . قرارات مهمة لصالح الدولة وإنهاء عهد اللادولة , وغلق الحدود والمطارات خشية من ان يهرب الفاسدين من العقاب, والذين متورطين بجرائم ضد الشعب . أنهاء حالة الاضطراب والفوضى في حكم اللصوص ( الإخوان المسلمين ) وتعهد الرئيس ( قيس سعيد ) بعودة الاموال المنهوبة من كل مسؤول تولى مناصب عليا في الدولة . بأنهم سيدفعون الثمن الباهظ لخيانتهم للوطن والمسؤولية . ان اليوم ثورة الياسمين التونسية تستنشق الهواء الصافي بعدما خنقوها بالهواء الفاسد , حاولت حركة النهضة إرجاع الساعة الى الوراء , في استمالة الجيش الى جانبها ودعت انصارها الى النزول الى الشوارع لإسقاط هذه القرارات التاريخية , لكن التزم الجيش بالدفاع عن الوطن , لا الدفاع عن حركة أو حزب فاسد , ولم يستجب إلا قلة قليلة من انصارهم وانسحبوا بعد ساعات قليلة , بالهزيمة النكراء لحركة النهضة ( الإخوان المسلمين ) . هذا يدفعنا الى السؤال : متى يتخلص العراق من الازمة الكارثية مثلما تخلصت تونس ؟ مى يتخلص العراق من الفاسدين الذين نهبوا البلاد والعباد ؟ متى يتخلص العراق من حكم اللصوص والحرامية ؟ متى يتخلص من الحرائق والتفجيرات الدموية المتكررة ؟ متى يتخلص العراق من المليشيات الولائية التابعة الى أيران , التي مازالت تستهتر بالدولة , ومازالت تمارس الاغتيالات ضد نشطاء الحراك الشعبي ؟ متى يتخلص العراق من الاحتلال الايراني البغيض , الذي وضع موارد العراق المالية تحت تصرفه ؟ هل هناك رجل وطني شريف يشعر بالمسؤولية الوطنية , يقلب الطاولة على رؤوس الفاسدين واللصوص؟ هل هناك رجل شريف يضع حداً للخراب في العراق ؟ هل هناك رجل بمواصفات الرئيس قيس سعيد ؟ أم أن العراق عقر وجدب من الرجولة والشجاعة والشهامة ؟ لا اعتقد أن العراق عاقر من الاصالة العراقية الاصيلة وشهامتها ورجولتها الشجاعة , هذا الأمل كل عراقي شريف ومخلص , لابد ان ينهض رجل وطني ينقذ العراق من ازماته الكارثية , وهو آتٍ بلا ريب , ليضع حداً لحكم اللصوص والمليشيات الولائية التابعة الى ايران .
والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله