التفاصيل الكاملة لمقتل امرأة سورية في السويد
قتل مروان العبد الله، 34 عاماً، زوجته رقية حسن، 25 عاماً، في 20 مارس/ آذار عام 2020، بعد أن ضربها بثقالة حديد (دمبل) على رأسها ثم خنقها حتى الموت، في منزلها الواقع في مقاطعة سكونة جنوبي السويد.
حُكم على الزوج بالسجن المؤبد، وخضع أطفالهما الثلاثة لرعاية دائرة الشؤون الاجتماعية (السوسيال)، والسبب شك وغيرة الزوج، بعد أن طلبت رقية الطلاق وبدأت العمل في مطعم ماكدونالدز.
حصولها على عمل
جاءت رقية من سوريا إلى السويد بعد فرارها من داعش، كانت متزوجة من رجل أكبر منها بكثير، لكنها تطلقت منه وتزوجت من مروان العبد الله، وأنجبا ثلاثة أطفال.
حصل كل من الزوجين على فرصة تدريب للحصول على عمل، رقية أثبتت نجاحها وتمكنت من الحصول وظيفة في مطعم ماكدونالدز في منطقة Löddeköpinge بمقاطعة Kävlinge.
أما مروان فلم يحصل على الوظيفة، لأنه كان، بحسب المشرفين عليه في العمل، يتغيب كثيراً ويقضي وقتاً طويلاً على هاتفه المحمول، بالإضافة إلى أنه أميّ لا يعرف القراءة والكتابة، ولغته السويدية ضعيفة.
اليوم السابق للجريمة
في بداية عام 2020، طلبت رقية الطلاق،ما جعل مروان يتوقف عن النوم ويجري استجوابات مطولة مع زوجته.
في اليوم السابق لوقوع الجريمة، جاء مروان إلى المطعم الذي تعمل فيه رقية، طلب منها العودة إلى المنزل، وطلب منه موظفون آخرون المغادرة.
أخبرت رقية زميلة لها أنا خائفة على حياتها، فكان رد الزميلة: “نحن في السويد هذا النوع من الأشياء لا يمكن أن تحدث هنا!”.
يوم وقوع الجريمة
في اليوم التالي لم تأتي رقية إلى العمل فعلاً، قتلها زوجها أثناء تواجد الأطفال في الشقة، ثم أخذهم إلى الحضانة، بدون جوارب وأحذية مناسبة، وحاول الهرب إلى الدنمارك، بعد أن سحب كمية من الأموال نقداً.
تم إيقافه عندما حاول دخول الدنمارك بسبب الإجراءات المفروضة أثناء الوباء، ففشلت خطة هروبه.
استلقى على سكة القطار في المحطة وسط مدينة مالمو، ومعه 53 ألف كرونة سويدية نقداً في جيبه الخلفي، رآه سائق قطار وأبلغ الشرطة.
عندما وصلت الدورية إلى الموقع، اعترف مروان بأنه قتل زوجته، وبينما كانت الشرطة تتحدث معه، عثرت دورية أخرى على زوجته ميتة في الفراش. كان الأطفال في هذه الأثناء في الحضانة، وتولى السوسيال رعايتهم.
الحكم على القاتل
وصف أحد المحققين زوج رقية في الاستجواب بأنه “بارد مثل الثلج”، وعندما سأله عن سبب قتله لزوجته، أجاب: ” لأنها وجدت شخصاً آخر وهي في حالة حب، فقتلتها بالدمبل”.
وبحسب تقرير الطب الشرعي فإن رقية فقدت الوعي بعد أن ضُربت على رأسها، ثم تعرضت للخنق.
في البداية، حكمت محكمة لوند على المواطن السوري مروان العبد الله بالسجن 18 عاماً والترحيل، غير أن محكمة الاستئناف شددت الحكم إلى السجن المؤبد.
ففي 1 يناير/ كانون الثاني عام 2020، تم إدخال تعديلات على القانون السويدي، حيث أصبحت عقوبات جرائم القتل أكثر صرامة، وأصبح بالإمكان إصدار عقوبة بالسجن المؤبد في مثل هذه القضايا التي كانت تتراوح عقوبتها سابقاً بين السجن 15 و18 عاماً.