.
أعلنت العاصمة الألـ.ـمانية برلين رغبتها باستقبال 500 لاجئ سوري وعراقي من المقيمـ.ـين في لبنان، ومن المتوقع وصول أول الوافديـ.ـن خلال عام 2021.
وأصـ.ـدر مجلس الشيوخ في برلين، اليوم الثلاثاء 27 من تموز، مرسومًا يمهد الطريق أمام العاصمة الألـ.ـمانية لاستقبال الأشخاص المحتاجين للحمـ.ـاية الذين فروا إلى لبنان، بحسب ما نقل موقع العاصمة الرسـ.ـمية لبرلين “berlin.de“.
وجاء في القرار أنه بعد تنسيق شامل بين السـ.ـلطـ.ـات الفيدرالية وسـ.ـلطـ.ـات الولايات، والتأخير الحاصل بسبب تفـ.ـشي جائجة “كـ.ـور.ونـ.ـا المستجد” (كو.فـ.ـيد_19)، صـ.ـدر “مرسوم استقبال الدولة للمستضعفين في لبنان”، بالتشاور مع وزارة الداخلية الاتحـ.ـادية، من قـ.ـبـ.ـل مجلس الشيوخ في برلين.
تنص “الفقـ.ـرة 1” من “المادة 23” من قانون الإقامة الألـ.ـماني على أن توزيع تصاريح الإقامة الإنسانية المتخصصة، يتطلب موافقة وزارة الداخلية الفيدرالية، ولا يمكن اتخاذ القرارات من قـ.ـبـ.ـل الولايات بشكل مستقل.
وفقًا لبيان مجلس الشيوخ، فقد قرر المجلس في أواخر عام 2018، تطوير برنامج استقبال من شأنه أن يوفر المساعدة الإنسانية للفئات الضعيفة بشكل خاص. وفق عنب بلدي.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن وزارة الداخلية في برلين، أندرياس جيزل، في البيان، إن التركيز الرئيسي للخـ.ـطـ.ـة هو على الأشخاص الذين يحملون الجـ.ـنسية السورية والعراقية، ويقيمون حـ.ـاليًا في لبنان.
وسيتم تنفـ.ـيذ البرنامج خارج نطاق عمـ.ـلية اللجوء الشائعة، وسيتم اختيار المستفيديـ.ـن قـ.ـبـ.ـل النقل، ولن يضطروا إلى التقد.م بطـ.ـلب للحصول على اللجوء في ألـ.ـمانيا.
وقال جيزل إن عمـ.ـلية الاختيار، التي يتم إعدادها حـ.ـاليًا، ستتم بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحـ.ـدة لشؤون اللاجئين، وستجري شـ.ـرطة ولاية برلين بعد ذلك فحصًا أمـ.ـنيًا بدعم من وكالات الأمـ.ـن الفيدرالية.
وتوقع جيزل وصول العائلات الأولى إلى برلين في وقت لاحق من هذا العام.
المبادرة الحـ.ـالية هي ليست الأولى التي تخطط فيها برلين، إحـ.ـدى الولايات الفيدرالية الـ 16 التي تشكل جمهورية ألـ.ـمانيا الاتحـ.ـادية، لاستقبال الأشخاص المعرضين للخـ.ـطر من بلدان أخرى.
ففي حزيران 2020، أصـ.ـدر مجلس الشيوخ في برلين، التي يبلـ.ـغ عدد سكانها 3.6 مليون نسـ.ـمة، مرسومًا لجلب 300 لاجئ من الفئات الأشـ.ـد ضعفًا من اليونان إلى ألـ.ـمانيا، للتخـ.ـفيف من “الظروف الإنسانية المقفرة” في مخيمات اللاجئين اليونانية مثل “موريا”، التي كانت في ذلك الحين أكـ.ـبر معسـ.ـكرات المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا، والذي فر اللاجئون منه بعد احتراقه في أوائل أيلول عام 2020.
كما تطـ.ـوعت ولاية “تورينجيا” الفيدرالية لاستقبال ما لا يقل عن بضع مئات من المهاجرين في العام الماضي أيضًا، لكن وزير الداخلية الفيدرالي، هورست سيهوفر، أوقف كل المحاولات الداعية لذلك.
كما طرحت دول أخرى فكرة إطـ.ـلاق برامج الاستقبال الخـ.ـاصـ.ـة بها، ولكن دون جدوى.
شاركت ألـ.ـمانيا في اتفاقية الاتحـ.ـاد الأوروبي لنقل حوالي 1600 قاصر غير مصحوبين بذويهم وأقار.بهم من الجزر اليونانية، بين نيسان 2020 ونيسان 2021، جلبت أكثر من 12 رحلة طيران 2765 شخصًا بحـ.ـاجـ.ـة إلى الحمـ.ـاية من اليونان إلى ألـ.ـمانيا.
ووزع الوافدون بين الولايات، لتهبط آخر الرحلات المنـ.ـسقة من قـ.ـبـ.ـل الحكومة الاتحـ.ـادية، في 22 من نيسان الماضي.
في أواخر حزيران، وقعت 33 مديـ.ـنة أوروبية إعلانًا لتأسيس “التحـ.ـالـ.ـف الدولي للملاذات الآمنة”، الذي يتحـ.ـد أعضاؤه في استعدادهم لاستقبال المزيد من اللاجئين والمهاجرين.
انضم التحـ.ـالـ.ـف الدولي إلى تحـ.ـالـ.ـف الموانئ الآمنة الألـ.ـماني، الذي أعلن أنه سيستقـ.ـبـ.ـل المهاجرين واللاجئين الذين تم إنـ.ـقـ.ـاذهم من ضائقة في البحر أو تقطـ.ـعت بهم السبل في مخيمات مكتظة على الحـ.ـدود الخارجية للاتحـ.ـاد الأوروبي.
أزمـ.ـة في لبنان
وأحصى تقرير صـ.ـاد.ر عن الأمم المتحـ.ـدة، في 18 من حزيران 2020، وجود نحو 6.6 مليون لاجئ سوري، يعيش نحو 900 ألف لاجئ منهم في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعـ.ـبة.
ويعاني لبنان من أسوأ أزمـ.ـة اقتصادية منذ الـ.ـحـ.ـر.ب الأهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام 1990.