كشف السفير الليبي لدى العراق، الصيد علي الصيد، يوم الجمعة، حقيقة وجود “دولار مجمد” يعود لرئيس النظام السابق معمر القذافي، ويتم التعامل به في العراق عبر بيعه بنصف القيمة.
وما يعرف بالدولار الليبي، هو عملة مزورة إلا أن محتالين يدّعون أنه من “الأموال المجمدة التي تعود لنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي”.
وتتداول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بين حين وآخر معلومات عن عمليات بيع لـ”الدولار الليبي” داخل العراق، بأسعار زهيدة.
وكانت شرطة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، قد اعتقلت بأوقات مختلفة أربع عصابات تحاول التحايل على المواطنين من خلال تمويههم ببيعهم “الدولار الليبي”، وفقاً للمتحدث باسم شرطة أربيل، العقيد هوكر عزيز.
وفي هذا الصدد، قال السفير الليبي، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن “كثيرين الذين يتحدثون عن الدولار المجمد، ودائما متبوع باسم دولة ما، ولا يعنيني في هذا المقام شأن ما نسب لهذه الدولة أو تلك، ولكن من واجبي التوقف عند ما يطلق عليه زوراً وبهتاناً (الدولار الليبي المجمد)”.
وأوضح الصيد، أن “أموال ليبيا من النقد الأجنبي سواء الدولار أو غيره في حصن منيع وبعيدة عن العبث، وحافظ المصرف المركزي في ليبيا منذ إعلان الاستقلال حتى اليوم على أموال الدولة من مختلف السلات النقدية محل قبوله وتعامله من النهب أو السرقة أو وضع اليد عليه”.
وأشار الدبلوماسي الليبي، إلى أن “ما يقال ويشاع عن وجود دولار مجمد ليبيي هي أكاذيب (صنعت خارج ليبيا) من قبل منظمات وجماعات الجريمة العابرة للحدود، وغاياتها إستدراج البسطاء والسذج والمغفلين، لنهب أموالهم في صورة من صور النصب والتحايل”.
ووجه الصيد علي الصيد، رسالة إلى الشعب العراقي قال فيها “أنبه أحبائي من أبناء شعب العراق، من الجري وراء هذه الترهات وما تتناقله منصات التواصل الإجتماعي في هذا الشأن، يمكنكم الرجوع إلى بيانات البنك المركزي العراقي الذي أكد عدم صحة ما يتداول بشأن وجود دولار مجمد ليبي”.