خلال الفترات السابقة والتي کان فيها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يصول ويجول ويقوم بتشويه وتمويه الحقائق المتعلقة بالاوضاع في إيران وتحريفها بما يصب في مصلحته وکان يعمل کل مابوسعه من أجل التعتيم على مختلف المعلومات الواردة من داخل إيران ولاسيما تلك التي تقوم المقاومة الايرانية وطليعتها الظافرة مجاهدي خلق بإيصالها للعالم الخارجي بشأن الاوضاع السيئة التي يعاني منها الشعب الايراني.
هذا النظام الذي إستفاد الى أبعد حد من سياسة الاسترضاء والمسايرة الغربية المشبوهة وقام بتوظيفها ضد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من أجل التأثير السلبي على النضال الذي يخوضونه ضده من أجل الحرية، يجب أن لاننسى بأنه قد عمل کل مافي مقدوره من أجل تشويه وتحريف هذا النضال عموما والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق خصوصا وذلك في سبيل إيجاد حاجز بين العالم من جهة وبين الاوضاع في إيران من جهة ثانية وبطبيعة الحال فإن ذلك لن يتم إلا من خلال التشکيك في المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق والعمل على عدم السماح بأية علاقة يمکن أن تربط المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بالحالم الخارجي والذي يجب أخذه بنظر الاهمية والاعتبار إن النظام يواصل التأکيد على هذه المسألة ولاسيما بعد الانتفاضات التي عصفت به، وهنا يجب القول بأن هذا الامر ليس قد أثر سلبا على نضال الشعب والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من أجل الحرية ضد هذا النظام بل إنه ساهم أيضا في جعل بلدان المنطقة بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام، يسلك الطريق الخاطئ في تعامله مع الاوضاع في إيران وهو الامر الذي ألحق ضررا کبيرا بالمجتمع الدولي نفسه.
إنتفاضة العطش والاحتجاجات واسعة النطاق المتزامنة معها والدور الکبير والمشهود له الذي لعبته وتلعبه المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في توسعة دائرة الرفض والمواجهة الشعبية ضد النظام وترديد المنتفضين والمحتجين لهتافات تتتفق وتتطابق تماما مع أفکار وتوجهات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، أکبر دليل إثبات على العلاقة والترابط غير العادي بين الشعب الايراني وبين المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وهو مايجب على بلدان المنطقة والعالم الانتباه له جيدا وأخذه بنظر الاعتبار وليس الاستماع أو الاهتمام بما يصدر عن النظام الايراني بهذا الصدد.
اليوم إذ تهتم أوساط القرار الدولي مثلما تتناقل وکالات الانباء البيانات والادبيات المتعلقة بالمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، فإن ذلك يعني بأن کل ماقد حاول وسعى من أجله النظام الايراني قد ذهب مع الريح وإن العالم قد إنتبه جيدا الى الخلل والاشتباه الکبير الذي وقع فيه من حيث تأثره بالمزاعم والادعاءات الکاذبة والواهية للنظام الايراني، وإنه”أي العالم” صار يجد فيما يصدر عن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من تصريحات وبيانات بشأن الاوضاع في إيران هو الذي يعکس ويجسد الحقيقة وواقع الحال في إيران، وفة هذا الامر هو يمکن أن يٶثر على الاوضاع في إيران بسياق يصب في مصلحة الشعب الايراني والمنطقة والعالم على حد سواء.