نسخة الحرس الثوري الإيراني , تجري خطوات في نقل تجربتها الى العراق , هذا ما صرح به رئيس المليشيات الولائية السيد ( فالح فياض ) حين ألتقى في طهران مع قائد الحرس الثوري الايراني (حسن سلامي ) . وصرح انه يجب استلهام تجربة الحرس الثوري وتطبيق نسختها في العراق. وان النموذج الايراني هو صمام الامان لنظام المحاصصة الطائفية وذكر بأنه ( نحن فخورون بنموذج الحرس الثوري, الحامل لخصائص الثورة الاسلامية , واليوم نرى بأنه من واجبنا أستخدام تجربة الحرس الثوري الإيراني وتطبيقها في العراق ) حتى تكون المليشيات تبتلع الدولة كلياً , رغم نفوذها الكبير المتغلغل في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية . ونقل التجربة الايرانية , يعني ببساطة إعطاء الدور الرئيسي بالقوة العسكرية الى المليشيات الولائية , والقوات العسكرية النظامية يكون دورها هامشي أو ثانوي في القوة العسكرية للدولة . حتى تكون الشرطي للدولة بقبضتها الحديدية بالحديد والنار , وخنق اي معارضة وغرقها بالدم , مثلما فعلوا بالمتظاهرين و نشطائهم بالقتل والاغتيال والاختطاف , يعني تحويل المليشيات الولائية أكثر وحشية واكثر فاشية , حتى يبقى العراق تحت الوصاية الايرانية وفي جيب أيران . بهذا الشكل وبكل بساطة , الغى دور القوات المسلحة النظامية , لتحل محلها مليشيات طائفية محدودة , وحتى هي مرفوضة من اغلب ابناء طائفتها الشيعية , بدليل انتفاضة الجنوب والوسط ضد النظام الفاسد , نظام المحاصصة الطائفية والمليشيات البلطجية . ان هذا التصريح الخطير يؤجج الاحتقان الطائفي , ويبشر بحرب أهلية جديدة , لان الطوائف الاخرى هي خارج هذه المليشيات الطائفية المتعصبة المرتبطة بأيران . باعتبار أن هذه المليشيات تمثل طائفية محدودة وضيقة ولا تمثل كل طائفتها الشيعية . وقد بارك الرئيس الايراني المنتخب المتشدد ( رئيسي ) المليشيات الولائية . بأنها كما يدعي تمثل قوة اسلامية ذات ايمان جهادي . وأنها قوة فعالة تنشط في الساحة العراقية .
ان نقل تجربة الحرس الثوري الى العراق , واعتبار المليشيات الولائية القوة الرئيسة في العراق , ودور القوات المسلحة تابع او هامشي لها , هو مخالف للدستور والقانون العراقي , بأن المليشيات هي جزء من القوات المسلحة النظامية وتحت اشراف القائد العام للقوات المسلحة السيد رئيس الوزراء . وهذا التصريح يعطي قوة استفزازية بالاستهتار بالدولة ومؤسساته اكثر من السابق , بأنها لا تخضع الى القائد العام للقوات المسلحة , السيد رئيس الوزراء التي هددت بقطع يده اذا وقف في وجهها , وهددت رئيس الجمهورية بقطع لسانه إذا تطاول على افعال المليشيات الولائية . وإذا نقلت التجربة والنسخة الايرانية بالحرس الثوري في العراق , يعني تحويل النظام الى فاشية متوحشة لكل من يقف في طريقها ………………………… … والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله