ذكرت وكالة رويترز نقلا عن وزير الداخلية الأفغاني أن طالبان بدأت دخول ضواحي العاصمة الأفغانية كابل من جميع الجهات.
وأفاد مراسل قناة الحرة عن مصادر في القصر الرئاسي في كابل، أن النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح، أمر بإحراق مستندات مكتبه، كما أعطى موظفيه إجازة مفتوحة .
وأضاف المراسل أن صالح سيغادر كابل إلى وجهة غير معلومة، مشيرا إلى وجود صمت مريب يخيم علي القصر الرئاسي، ولفت إلى وجود حركة محدودة للموظفين في القصر وأوامر بعدم السماح بهواتف نقالة وأدوات الكترونية داخل القصر .
وذكر أن هناك توقعات بمغادرة فريق من الشخصيات البارزة نحو العاصمة القطرية الدوحة لبحث عملية نقل السلطة، كما أكد أن البنوك في كابل توقف خدمة العملاء بسبب شح الموارد المالية.
وسيطرت حركة طالبان اليوم الأحد، على آخر المدن الرئيسية خارج العاصمة كابل الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية المعزولة في البلاد، ما أدى إلى فصل العاصمة عن الشرق. وأدى سقوط جلال آباد، القريبة من معبر حدودي رئيسي مع باكستان، إلى تقليص سيطرة الحكومة المركزية لأفغانستان لكابل فقط وسبع عواصم إقليمية أخرى من أصل 34 في البلاد، ودفع قوات الأمن الأفغانية للفرار من مساحات شاسعة من البلاد، على الرغم من الدعم الجوي من جانب القوات الأميركية.
ويعيش آلاف المدنيين الآن في حدائق وأماكن مفتوحة في كابل نفسها خوفًا من المستقبل. بينما بدت كابل هادئة اليوم الأحد، حيث توقفت بعض أجهزة الصراف الآلي عن توزيع الأموال النقدية وتجمع المئات أمام البنوك الخاصة، في محاولة لسحب مدخراتهم.
ونشر مسلحون صورا على الإنترنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد تظهرهم في مكتب حاكم جلال آباد، عاصمة ولاية ننغرهار.
وقال أبرار الله مراد، نائب البرلمان عن الولاية، لوكالة أسوشيتيدبرس إن المسلحين استولوا على جلال آباد، بعد تفاوض زعماء الولاية على سقوط الحكومة هناك. وأكد أن المدينة استسلمت دون قتال.
وأكدت الوكالة أن حركة طالبان تسيطر على كافة المعابر الحدودية في أفغانستان، وأضافت أن باكستان قررت إغلاق معبر توركام مع أفغانستان بعد دخول عناصر طالبان إليه.