8 أمور مدهشة تجدها في السويد
قد تبدو السويد للوهلة الأولى بلداً جميلاً وبسيطاً، ولكن خلف هذه الحقيقة يوجد عالماً غريباً آخر.
الملك الذي حظر القهوة
أصدر الملك جوستاف الثالث في عام 1746 مرسوماً ملكياً ضد استهلاك الشاي والقهوة، حيث تعين على أي شخص يشربهم دفع ضرائب باهظة أو مصادرة أدوات المطبخ الخاصة به، وتم في وقت لاحق حظر القهوة بشكلٍ تام، إلا أن الناس استمرت في شربها وازدهرت التجارة المهربة لها.
فقد كان الملك جوستاف مقتنعاً بالآثار السيئة للقهوة لدرجة أنه شرع في إثبات مخاطر الكافيين من خلال التجارب السريرية المبكرة، حيث قام بإحضار توأمين متطابقين كانا يواجهان عقوبة الإقدام وجعلهما يشربان كميات كبيرة من القوة أو الشاوي كل يوم (ثلاثة أواني)، قهوة لأحد التوائم وشاي للآخر.
وكما يتضح، فإن شارب القهوة لم يتفوق على أخيه بعمر حياته فحسب، وإنما أيضاً الملك والطبيبين اللذين كانا يشرفان على التجربة.
أما الحظر الذي تم تجديده عدة مرات حتى عشرينيات القرن التاسع عشر فلم ينجح أبداً بالقضاء على شرب القهوة، وبات السويديون يشربونها أكثر من أي دولة أخرى في العالم تقريباً.
اختراع جهاز تنظيم ضربات القلب في ستوكهولم
إن أول شخص قام بالمحافظة على ضربات قلب الإنسان عبر الأجهزة كان سويدياً، ففي عام 1958 زرع آكي سينينج، جراح الصدر في مستشفى كارولينسكا في ستوكهولم، جهازاً للحفاظ على نبض قلب مريض يبلغ من العمر 40 عاماً، حيث برفقة شريكه المهندس رون إلمفيست بتطوير واختبار الجهاز بين عامي 1956 و1958.
وقد نجا المريض بعد حصوله على جهاز آخر في عام 1960 (استمر عمل الجهاز الأول 6 أسابيع فقط).
أكبر نموذج مصغر للنظام الشمسي في العالم
ربما لا تعلم أن ساحة Golben في ستوكهولم هي أكبر مبنى كروي في العالم، كما أنه أكبر نموذج مصغر للشمس في العالم، بمقياس 1:20 مليون، وتم تمييز كل جسم من النظام الشمسي بنموذج أو تمثال آخر في جميع أنحاء البلاد، فيمكنك مثلاً العثور على المريخ على بعد بضع كيلومترات في سلوسن سودرمالم، بينما يقع بلوتو على بعد 300 كم في ديلسبو.
وتهدف هذه التمثيلات إلى نقل الشعور بالمسافات الهائلة في الفضاء ومدى صغر الكواكب مقارنةً بالشمس.
يوجد في السويد دولة مجهرية
يوجد في السويد جمهورية لادونيا الملكية، وتقع في منطقة نائية من محمية كولابيرجع جنوب السويد، على مساحة كيلومتر مربع واحد ومليئة بالمنحوتات الفنية.
للادونيا منطقتها الزمنية الخاصة (3 دقائق قبل السويد)، ووزاراتها الخاصة (الحكايات الشعبية، والبطاقات البريدية وغيرها)، ونشيدان وطنيان خاصان (إحداهما صوت صخرة تلقى في الماء)، كما يوجد أعياد وطنية (23 أيلول/سبتمبر هو يوم شرب البيرة).
وهناك أكثر من 22 ألف شخص حاصلين على الجنسية، والتي يمكن التقدم للحصول عليها عبر الانترنتر.
سلسلة مطاعم هامبرغر مملوكة من الدولة
قررت الدولة السويدية في سبعينيات القرن الماضي أن تنافس شركة ماكدونالدز للسيطرة على عالم الوجبات السريعة، وقامت بفتح سلسلة Clock التي تمكنت من المنافسة بشكل جيد مع العملاق الأمريكي حتى الثمانينيات، وكان هناك فروع لها في النرويج وفنلندا وبشكل قد لا يصدق: في اليابان والكويت.
إلا أن السلسلة لم تدم، وتم إغلاق آخر فرع من السلسلة في عام 1999، وقد جرت عدة محاولات أخرى مختلفة لإعادة إطلاق سلسلة برغر بشكل ما بعد زوالها ولكن لم تفلح أي واحدة منها بعد.
ملك القراصنة
إن السويد واحدة من أقدم الجمهوريات الملكية المستمرة حتى الآن في العالم، وتاريخها الملكي مليء بالقصص الغريبة، إلا أن أغربها هو حياة إريك بوميرانيا، وهو ملك الدنمارك والنرويج والسويد في نفس الوقت، وأطيح به في انقلاب عام 1439 وهرب إلى غوتلاند قم أصبح قائداً لمجموعة من القراصنة (تسمى Vitalienbrüder) والذين قاموا بإرهاب السفن التجارية في بحر البلطيق لمدة عشر سنوات بينما كان يحاول ويفشل باستعادة عرشه.
وهو رابع أشهر قرصان على ويكيبيديا.
كوريا الشمالية مدينة لشركة فولفو السويدية بملايين الدولارات
يبدو أن هناك العديد من الأشياء الغريبة التي حصلت في السويد خلال سبعينيات القرن الماضي، حيث مضى عقداً من الزمن رأت به الحكومة إمكانية قيام تجارة مع كوريا الشمالية بعد 20 عاماً من أحد أكثر الحروب والصراعات تدميراً في العصر الحديث.
وخلال تلك الفترة تم تشجيع شركات مثل فولفو نحو التصدير، وفي عام 1974 تلقت الشركة طلباً لشراء 1000 من 144 طراز سيارات لديها، وبدأت على الفور بشحنها إلى كوريا الشمالية قبل أن يتضح بأن بيونغ يانغ لا تدفع ثمن البضائع التي تتلقاها، وقد بلغ الدين الآن ما يزيد عن 2.7 مليار كرون سويدي (302 مليون دولار أمريكي).
حظر الرقص
يعود قانون حظر الرقص في البلاد إلى ثلاثينيات القرن الماضي، وينص على أن الحانات يجب أن تتلقى تصريحاً يسمح بالرقص ضمنها، وبحالة تم انتهاك القانون فسيضطرون بأن يدفعون غرامات مالية أو تسحب تراخيصهم.
وقد كانت المؤسسات قادرة على التقدم بطلب للحصول على أذونات لمرة واحدة، وبحال قيام الرقص التلقائي دون وجود تصريح فكان من المتوقع قانوناً أن يقوم المالكين بإيقافه.
وعلى مدى عقود كانت هناك العشرات من الحملات ومجموعات الضغط من أجل حق الاحتفال، وفي عام 2016 كان هناك أكثر من 1000 حانة ومطعم في ستوكهولم وكلن 100 منهم فقط قد حصلوا على تصريح رقص.