تتزايد الأصوات في الآونة الأخيرة التي تدعو إلى إقامة الانتخابات في موعدها المقرر ، واخرى تدعوا الى التأجيل ، وبدأنا نسمع عن تشكيل كتل أو جبهات جديدة للمشاركة في الاستحقاق القادم .
الأهم من اجراء الانتخابات سواء كانت في موعدها او غير ذلك ،هل تم طرح برنامج إصلاحي أو مشروع سياسي يحقق للبلد منافع اقتصاديه أو سياسيه تلبي حاجات الناس بعد معاناة طويلة في ملفات عديدة أبرزها ملف الخدمات من المرشحين ؟ وهل نستطيع أقناع الناخب بهذا الدعوة من اجل المشاركة الفعالة ؟ وما مدى النتائج المتوقعة من أجراءها هل ستغير من الواقع ؟ ولو الشيء البسيط أما ستكون هناك متغيرات في الخارطة السياسية ، ومتى تنتهي مرحلة مشاركة الكتل بقوائم انتخابيه تطفو عليه الصفة الطائفية ،و ما مدى تأثير دول الإقليم وغيرها في مرحلة ما بعد نتائج الانتخابات وفي رسم الخارطة السياسية للعراق ؟.
من خلال مجريات الإحداث التي أفرزتها نتائج الانتخابات السابقة نجد هناك عوامل أخرى تتحكم أو تفرض على الواقع والمشهد السياسي وهو الدور الإقليمي في توزيع المناصب والمسؤوليات وقد شهدنها مدى تأثير الآملات الخارجية على نتائج الانتخابات في اختيار الأشخاص في المناصب العليا ،قد لعبت دور أساسي في الانتخابات السابقة ، مع تزايد حدة الصراع بين الدولة العظمى من اجل السيطرة والنفوذ ،ليتكرر المشهد نفسه في الانتخابات القادمة .
من خلال قاعدة أساسية في تشكيل الدولة العراقية الجديدة وهي المحصصة والتوافق ، هما اساسان او نهج الاحزاب في عراق ما بعد 2003 ،وسيكون نفس الامر في الانتخابات القادمة . بقاء نفس الوجوه في السلطة والتي هي عبارة عن تبادل ادوار في المناصب وانحصار الأمر بين فئة محددة مما تسبب في انخفاض نسبة مشاركة الناخبين بشكل تنازلي دورة بعد دورة أخرى حسب الإحصاءات الرسمية وقد تكون اقل في الانتخابات القادمة ,والسبب هو الناخب العراقي يدرك جيدا إن مشاركته وإعطاء صوته سيذهب سدى , لذا لا يأمل في تحقيق المطلوب وهو تغير الواقع الحالي أو وجود بصيص أمل يحمل تطلعات الجماهير في بناء دوله مؤسساتية حديثه والتي أصبحت حلما للناخب مع تفرد القائمين بالسلطة , ونجدهم فقدوا القدرة على توجيه خطاب يقنع الناس ولو بنسبة مقبولا من جانب تستمر دعواتهم لمكافحة الفساد مثالا ومن جانب الوقائع غير ذلك تماما ,
عدم إعطاء فرصة للشباب أو الكفاءات والخبرات الوطنية فرصة للعمل وتحقيق الأفضل بعد فشل يوم بعد يوم وافرغ محتوى الانتخابات من مضامينها ورسم الخارطة السياسية وفق مصالحه والوقائع والحقائق اثبت ذلك ،مما يولد تشتيت فكري في علقيه الناخب ، بسبب مما تقدم ولا ننسى قضية إقرار قانون الانتخابات وتوزيع مقاعد مجلس المفوضين واختيار الأعضاء، جعلت الشارع يفقد الامل او الثقة في الاستحقاق القادم .
هذا الأمور أثرت سلبا في جوهرة العملية الانتخابية ,لان الناخب إدراك أن مشاركته صوريه أو شكليه في الانتخابات مع استمرار المعاناة في كافة الملفات الأمنية أو الخدمية ،
هذا الأمور أثرت سلبا في جوهرة العملية الانتخابية ,لان الناخب إدراك أن مشاركته صوريه أو شكليه في الانتخابات مع استمرار المعاناة في كافة الملفات الأمنية أو الخدمية ،عليه تكون المعطيات والدلائل و المؤشرات والتي تجعلني اجزم بان القادم هو نفس الشيء تماما لن يكون مختلف كما في السنوات الماضية إلا حدوث معجزه أو زلزال يغير في الوقع الحالي الشيء الكثير .