.
هرب أكثر من 30 مهاجرا من معسكر للاجئين غير الشرعيين في منطقة أليتوس في ليتوانيا، بعد حفر نفق تحت السياج العازل، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة.
المصادر قالت إن السلطات قبضت على اثنين منهم، وأرسلت مروحية للبحث عن الباقين.
وخلال الفترة الأخيرة أعلنت كل من ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على الحدود مع بيلاروس غالبيتهم من العراقيين.
على صعيد متصل، أعلنت السلطات العراقية أنها إعادت خلال اليومين الماضيين 370 عراقيا على متن رحلتين، كانوا عالقين على الحدود بين بيلاروس وليتوانيا، حسب ما أفاد به المتحدّث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف في تصريحات صحافية.
المتحدث أكد بأن العراق ينوي القيام برحلات إضافية، لإجلاء العراقيين الباقين العالقين على الحدود بين بيلاروس وليتوانيا والذين “لا يمكن تحديد أعدادهم بدقة بسبب امتداد الحدود لمسافات بعيدة”.
وكان العراق قد أعلن الأسبوع الماضي تعليق جميع الرحلات مع بيلاروس مؤقتا، على خلفية قضية الهجرة غير الشرعية التي أثارت توترات بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، مع اتهام بروكسل للحكومة البيلاروسية باستخدام المهاجرين أداة للضغط.
ووصل إلى ليتوانيا خلال يوليو/تموز الفائت، نحو 1700 مهاجر غير نظامي معظمهم من العراق في غضون عدة أيام، قبل أن تبدأ السلطات الليتوانية في الـ10 من نفس الشهر في بناء حاجز من الأسلاك الشائكة بطول 550 كم على حدودها مع بيلاروسيا، بعد اتهامها للسلطات البيلاروسية بإرسال مئات المهاجرين العراقيين بشكل غير قانوني إلى أراضيها.
بدوره، أشار رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، إلى أن بلاده لن تكبح بعد الآن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الاتحاد الأوروبي لأنها بسبب عقوبات الغرب، لم تعد تملك “لا المال ولا الطاقة للقيام بذلك”.
وتقول ليتوانيا البالغ عدد سكانها 2.7 مليون نسمة وعضو في الاتحاد الأوروبي، إن تدفق اللاجئين جاء في أعقاب فتح بيلاروسيا حدودها أمام المهاجرين، ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدها.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت الأسبوع الماضي، أنها تتواصل مع بغداد بهدف حثها من من أجل إعادة قبول مواطنيها من المهاجرين الذين وصلوا إلى ليتوانيا بشكل غير شرعي عبر بيلاروسيا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أدلبرت يانيس، الذي أكد أن العمل الدبلوماسي متواصل مع العراق لحل المسألة.
وذكر المتحدث الأوروبي:” قدمنا مؤخرا اقتراحا يقضي بتقييد تأشيرات الدخول الممنوحة لمواطني عدة دول منها العراق لحثها على التعاون أكثر في مسألة استعادة المهاجرين غير النظاميين”.
وفي وقت سابق، أجرى مسؤولون أوروبيون عدة اتصالات مع كبار المسؤولين العراقيين، في محاولة لممارسة الضغط ودفع بغداد لوقف تدفق المهاجرين من العراق إلى بيلاروسيا وتسهيل عبورهم بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن السلطات الليتوانية قالت السبت الماضي إنها تعتزم تقديم مبلغ مالي لكل مهاجر غير شرعي يعود إلى بلاده.
ونقل عن مديرة دائرة الهجرة التابعة لوزارة الشؤون الداخلية للجمهورية، إيفيلينا غودزينسكايتي، قولها :”يمكن للسلطات الليتوانية دفع 300 يورو لكل مهاجر غير غير شرعي إذا قرر العودة إلى وطنه”.
المسؤولة الليتوانية أضافت أنه “سيتم دفع المبلغ في المطار قبل الصعود على متن الرحلة والاستلام سيكون دفعة مرة واحدة فقط”، لافتة إلى أنه في حال قيام أحدهم بالقدوم إلى ليتوانيا مرة أخرة لن يكون بمقدوره التقدم للحصول على الإعانات.