.
أفادت مصادر ألمانية اليوم الاثنين، نقلا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قولها لزملائها في الحزب الديمقراطي المسيحي، إن ألمانيا قد تحتاج لإجلاء ما يصل إلى 10 آلاف شخص من أفغانستان.
ووفقا للمصادر فإن هذا العدد يشمل 2500 من موظفي الدعم الأفغان، إضافة لنشطاء في مجال حقوق الإنسان ومحامين وآخرين ترى الحكومة أنهم معرضون للخطر إذا لم يغادروا البلاد بعد سيطرة حركة “طالبان” على كابول.
وأضافت المصادر بأن ميركل أكدت أن ألمانيا ستتعاون مع بلدان متاخمة لأفغانستان لدعم الفارين من البلاد بعد إحكام حركة “طالبان” الرديكالية سيطرتها عليها بالاستلاء على العاصمة أمس الأحد، كما نسبت المصادر الحزبية إلى ميركل قولها: “سيشغلنا هذا الأمر لفترة طويلة جدا”.
في سياق متصل، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن طائرات الإجلاء لا تقلع من مطار كابول في الوقت الحالي لأن أناسا، يحاولون يائسين مغادرة البلاد، يسدون المدرج.
المتحدث أشار إلى أن نحو 40 من موظفي السفارة الألمانية نقلوا جوا إلى العاصمة القطرية الدوحة الليلة الماضية، مضيفا أن فريقا صغيرا يضم أقل من عشرة أشخاص سيبقى في مطار كابول لتنسيق عملية الإجلاء.
هذا، وتسارع معظم الدول الأوروبية لإجلاء رعاياها من كابول، وأفادت مصادر حكومية بريطانية، الاثنين، أن المملكة المتحدة تنوي نقل سفيرها لوري بريستو وجميع موظفيها إلى خارج كابول، من دون ابقاء وجود ديبلوماسي في العاصمة الأفغانية.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن أول طائرة عسكرية وصلت أمس الاحد، لبدء عملية الإجلاء “في مواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان”. وقال وزير الدفاع لورنزو جويريني في البيان إنه قرر أيضا “تسريع نقل المتعاونين الأفغان إلى إيطاليا”.
كذلك، فقد أعلنت الخارجية الهولندية أمس الأحد، أن العاملين في السفارة بكابول تم إجلاؤهم الليلة الماضية، ويعملون الآن من موقع قرب المطار في العاصمة الأفغانية.
وفي فرنسا، قال الإليزيه إنه السلطات الفرنسية “تبذل حاليا كل ما في وسعها لضمان أمن الفرنسيين” الذين ما زالوا في أفغانستان، مضيفا أن الأولوية الفورية والمطلقة في الساعات المقبلة هي أمن الفرنسيين الذين تم استدعاؤهم لمغادرة افغانستان فضلاً عن أفراد القوات الفرنسية والافغانية”.
إلى ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين، إن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا غدا الثلاثاء لمناقشة سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان.
ولفت بوريل على تويتر إلى أنه “في أعقاب التطورات الأخيرة في أفغانستان وبعد اتصالات مكثفة مع الشركاء في الأيام والساعات الماضية، قررت الدعوة إلى اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد عبر تقنية الفيديو بعد ظهر الغد لإجراء تقييم أولي”.
ويوم أمس غادر الرئيس الأفغاني “أشرف غني” البلاد على متن طائرة نقلته إلى الجارة طاجكستان، لتعلن بعدها حركة طالبان سيطرتها على العاصمة كابول.