من كان يظنّ أن العلماء سيتوصلون إلى اكتشاف عضو جديد في جسم الإنسان بعد كل هذا التطور الذي شهده الطب البشري على مدى عقود!؟
اكتشاف عضو جديد في جسم الإنسان
فقد تمكّن علماء في مستشفى جامعة “ليميريك” في إيرلندا، من اكتشاف عضو جديد في جسم الإنسان هو “المسراق” (Mesentery) الذي كان يُعتقد سابقا أنه جزء من هيكل الجهاز الهضمي. ويربط “المسراق” الأمعاء بالمعدة. وقد تكون له علاقة بالأمراض المستعصية، حسب خلاصات دراسة علمية جديدة نشرتها مجلة “ScienceAlert” العلمية. ويتم الآن، وفق صحيفة “إندبندنت”، تدريس طلاب الطب بأن المسراق عضو مستقل. كما أعيد تعريفه وفقا للاكتشاف الجديد في كتاب الطب الشهير “غريز أناتومي”.
تبين حديثاًمن خلال الفحص أن المسراق ليس مجرد غشاء فقط، إنما عضو مستقل ومتكامل له خصائصه، وهذا حسب ما ور في دراسة بحثية حديثة تم نشرها في الدورية العلمية “لانسيت” المتخصصة في الابحاث الطبية للكبد والجهاز الهضمي.
وبهذا الخصوص قال باحثون من ايرلندا ضمن من شاركوا بهذه الدراسة أن الوظائف الحقيقية للمسراق لا زالت غير معروفة تماماً، لكن باعتباره عضواً مستقلاً سيفتح هذا الامر الباب أمام العلماء لاجراء دراسات عميقة حول خصائقة ووظائفه بشكل دقيق.
ليوناردو دافنشي والمسراق
وسبق للرسام والعالم الإيطالي الشهير ليوناردو دافنشي أن وصف “المسراق” في 1508 بأنه “طية مزدوجة تربط الأمعاء بجدار البطن”، لكنْ تم تجاهل دوره منذ ذلك الوقت. وقال كالفين كوفي، الباحث في مستشفى جامعة ليميريك ومكتشف العضو الجديد، إنه “رغم أن وظيفة العضو لا تزال مجهولة، فإن هذا الاكتشاف سيفتح آفاقا جديدة في مجال العلوم”، مضيفا أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى فهم أفضل للأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي.
ويبحث علماء الطب الآن حاليا عن وظيفة المسراق ومدى تأثيره على أمراض البطن، ما يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة. وباعتباره أحد أعضاء الجسم المستقلة، ينتظر أن يقود هذا الاكتشاف الجديد إلى معرفة ما إذا كان للمسراق دور في بعض الأمراض، مثل سرطان القولون والمستقيم ومرض التهاب الأمعاء والسكري والسمنة.
وفي نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون قدمنا لكم أحدث ما توصل اليه الطب من اكتشافات علمية حديثة والتي كان آخرها المسراق.