الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار عامةماذا يقول النساء بعد وصول طالبان إلى حكم أفغانستان؟

ماذا يقول النساء بعد وصول طالبان إلى حكم أفغانستان؟

ماذا يقول النساء بعد وصول طالبان إلى حكم أفغانستان؟
like 0 

بعد حرب مدمرة امتدت لنحو 20 عاما في أفغانستان، يشعر سكان المدن الأفغانية النائية والبعيدة عن العاصمة كابول بمزيج من الارتياح والرهب، مما ستؤول إليه الأمور في ظل حكم حركة طالبان.

وأدى انتصار طالبان والاستسلام الجماعي للقوات الحكومية الأفغانية إلى توقف طال انتظاره للمعارك، التي خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين منذُ عام 2001.

وقال صحفي يعمل في مدينة لشكركاه الجنوبية في ولاية هلمند، إن ”الناس سعداء جدًا، لن يكون هناك مزيد من الفساد، وربما لن يكون هناك مزيد من التفجيرات“.

لكن الأسئلة الأكثر الحاحًا هي ما إذا كانت المرأة ستكون قادرة على التعلم والعمل والاختلاط بالرجال.

وقال مدير مدرسة في مدينة قندوز الشمالية الشرقية، حيثُ لطالبان نفوذ أقل، إن ”الجماعة المتشددة تسمح بتعليم الفتيات من جميع الأعمار، ولكن في ظل فصل صارم“.

وأضاف عبر تطبيق ”واتس آب“، أن ”طالبان قالت إنه إذا كانت النساء هن من يقمن بتعليم الفتيات فلا مشكلة“، مبينا أنه ”يمكن للمعلمات الذهاب إلى المدرسة، لكن لا يمكنهن العمل مع الرجال“.

وأشار إلى أن طالبان فرضت إملاءات أخرى بعد إبلاغه بعدم السماح بالموسيقى أو الغناء، لكنه لاحظ نساء دون مرافقين ذكور في الأسواق والعيادات الصحية.

ولم يذكر عناصر حركة طالبان الذين أمروا السكان بهذه الإجراءات ما إذا كانت التعليمات قد جاءت من أعلى أم أنها مجرد قواعد محلية.

وتعهد المتشددون بنوع مختلف من الحكم عن نظامهم القاسي في التسعينيات، الذي حظر خروج النساء من المنازل وفرض عقوبات تشمل الرجم والإعدام العلني.

كما تعهدوا باحترام التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة، ولكن فقط وفقا لتفسيراتهم الصارمة للشريعة الإسلامية.

ويشكك البعض في الوجه الجديد لطالبان، اذ يتساءل خبراء عما إذا كانت هذه محاولة قصيرة الأجل للحصول على اعتراف دولي وتأمين استمرار المساعدات الحيوية.

ارتداء البرقع بدافع الخوف

وقالت قابلة تعمل في منظمة غير حكومية أجنبية في لشكركاه، إنه طُلب منها البقاء في المنزل إلى حين تقديم طالبان مزيدًا من الإيضاحات، مبينة أنها ”لست سعيدة حقا لأني بحاجة للعمل وكسب المال“.

ولم تشكل حركة طالبان حكومة حتى الآن، ما يترك مجالًا للتكهنات حول الطريقة التي ستبسط بها سلطتها على المناطق، التي استوّلت عليها مؤخرًا.

والتقى مسؤول في جامعة لشكركاه ممثلين لطالبان كانوا قد استفسروا منه عن منهج الفصل الدراسي المقبل، وأكد الموظف أن زميلاته جئن إلى العمل هذا الأسبوع.

وأوضح عبر ”واتس آب“، أن ”الأمر كان جديدًا بالنسبة إليهم، إنهن مجرد قرويات“.

ولاحظ المسؤول هذا الأسبوع أن بعض النساء في المدينة استأنفن ارتداء البرقع بدافع الخوف، على الرغم من أنه لباس شائع في الجنوب المحافظ.

لكنه روى كيف أن المتشددين الذين كانوا في السابق يعتقلون الرجال الذين يحلقون لحاهم، لم يتدخلوا عندما ذهب إلى الحلاق هذا الأسبوع.

وفي مدينة هرات، التي تبعد 150 كيلومترا فقط عن الحدود الإيرانية والمتأثرة بالثقافة الفارسية اعتاد الرجال والنساء ارتياد الحدائق ليلًا للتنزه.

وأعربت موظفة في إحدى الجامعات المحلية عن قلقها على مستقبلها المهني وراتبها، وقالت إنها مضطرة الآن إلى العمل بشكل منفصل عن الرجال.

وفي قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان وعاصمة النظام الأول لطالبان، أبقى صاحب مقهى على الطراز الغربي مؤسسته مفتوحة، قائلا: إن “طالبان حتى الآن لم تتسبب بأي مشاكل”، لكن الزبائن توقفوا عن الحضور.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular