في يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر آب / ٢٠٢١ وفي العاصمة أَربيل / فندق كابيتول هوتيل تم توقيع كتاب(( أَثر الديانة الأيزيدية في الديانة الزرادشتية)) . للكاتبة والباحثة المصرية الدكتورة عايدة محمد بدر عبدالرحمن ، وبحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الأيزيدي والديانات والأقليات الدينية مع مجموعة من أصدقاء الأيزيديين من الباحثين والمتنورين . والكتاب هو أطروحة دكتوراه في الآداب مقدَمة الى جامعة القاهرة / كلية الآداب / قسم اللغات الشرقية ، بأشراف الدكتور عبدالحفيظ محمد أبراهيم ،والأستاذة الدكتورة أيمان محمد أبراهيم عَرَفة أستاذة كلية الآداب قسم اللغات الشرقية ، طبع الكتاب في مطبعَة روزهلات / أَربيل من تصميم وأخراج السيد حَسن عُمَر ،تحت رقم ٧٢٩ للسنة ٢٠٢١ في المكتبات العامة لأقليم كردستان وتَضَمن الكتاب ٣٠٠ صفحة من الحجم المتوسط ،بدأ بالآهداء وتمهيد عن الآريون ( الوَطَن والمعتَقَد ) وثلاث أِبواب ، الباب الأَول شمل الديانة الميثرائية ( طقوس وشعائر ) وفي الباب الثاني الديانة الأيزيدية وريثة الديانة الميثرائية وكذلك طقوس وشعائر الأيزيدية والطبقات الأجتماعية والدينية ، وفي الباب الثالث الزرادشتية ومعالم التأثير الميثرائي الأيزيدي ، ثم رسالة زرادشت الأولى وتَطَور الديانة الزرادشتية وطقوسها الأولى ، ثم عودة الآلهه ميثرا وتبجيل الآلهة القديمة ، كما تضمن الكتاب في صفحاته الأخيرة نتائج الدراسة ، كما أنها توسعت الباحثة في دراستها عَن الديانات الهندوآرية القديمة وبحثت في جذور الديانة الميثرائية في فصل خاص عَن الآداب والطقوس الميثرائية وفلسفة خلق العالم والقربان المقدس في الميثولوجيا الميثرائية ، وبينت الأثر الميثرائي في معبد ( لالش ) والمناطق التي أنتشرت فيها الميثرائية ، كما بينت مكانة طاووس مَلَك الأيزيدي في الديانة الميثرائية وكذلك عند الأيزيدية ، كما أنها أَوضَحَت الديانة الزرادشتية بشكل تفصيلي تضمنت رسالة زرادشت وحياته وموقفه من الآلهة القديمة وكذلك اللألوهية والتوحيد والخير والشر والصراع الدائم بينهم ، وخلق العالم والملائكة ، وبينت الأثر الميثرائي الأيزيدي في الديانة الزرادشتية وفي عدة فصول ومواضيع ، ومنها كتابهم الديني المقدس أَفستا ، كما بينت الباحثة كيف تعايشت الديانة الزرادشتية وسط الديانة المزدية الأيرانية القديمة . حيث يلاحظ هنا في هذا الكتاب وبشكل واضح مدى أهتمام الكاتبة بالديانة الميثرائية ومقارنتها مع الديانات القديمة ومنها الأيزيدية ، حيث أَكدت وفي عدة فصول ومواضيع تطابق الأيزيدية والميثرائية ، وأَوضَحت مدى تأثيرها على الديانة الزرادشتية ( موضوع الكتاب ) ، وأَشارت في فصول أُخرى مدى التأثير الميثرائي والأيزيدي على الديانة الزرادشتية كما ذكرنا سابقاً، وبحسب البحوث والمراجع والمصادر التي أعتمدت عليها الباحثة .وخرجت بأستنتاج واضح وصريح بأن٫ الأيزيدية أَقدم عَهداً من الزرادشتية ، وهي صاحبة التأثير الشرعي على ديانتهم . ومن خلال مقابلتي معها ذكرت بأنها من المعجبين والمهتمين بالتراث والأَدب الأيزيدي الشفاهي وتأثرت بفلكلور وفلسفة الديانة ومنذ أَكثر من عَقد من الزمان وتعد نفسها صديقة الشعب الأيزيدي السَخي والمعطاء يذكر أنها زارت لالش في عام ٢٠١١ عندما زارت كردستان /دهوك بدعوة من مركز لالش الثقافي . وبعدها أقيمت لفترة تجاوز أَربعة أَشهر أثناء كتابة بحثها هذا علماً أن مركز لالش الثقافي قامت بدعمها من الناحية العلمية والثقافية وفتحت لها مكتبتها وأرشيفها الخاص ، وأنها التقت حينها مع عدد من الشخصيات والعَوائل الأيزيدية وأن زيارتها هذه الى كردستان ولالش ومناطق الأيزيدية هي الرابعة . وسبق وأَن زارت مراكز أيواء اللاجئين الأيزيديين وتعاود زيارتها هذه المرة ، وزرتُ برفقتها عدد من المراكز والشخصيات الثقافية الأيزيدية ومنها ( مركز بحوث دراسات الجينوسايد ) في جامعة دهوك، لأنها بصدد الكتابة عن المجازر الدموية التي تعرضت لها الأيزيدية في ٣/٨ /٢٠١٤ أثناء الغزو الداعشي الأجرامي الى سنجار وضواحيها ، وهي تروم توثيقها وأيصالها الى المحافل الدولية .وزرنا عدد من المكتبات في محافظة دهوك منها مكتبة خاني وكازي ,كما أن الكاتبة والباحثة قدمت شكرها وتقديرها الى كل من قدم لها يَد العون والمساعدة وخَصهم أَمير الأيزيدية حازم تحسين بك بعدَ منحها ( درع المجلس الروحاني الأيزيدي الأعلى ) لجهودها في الكتابة عَن الديانة الأيزيدية بشكل حيادي معتمدة على المصادر والوثائق التاريخية بعد معانات زياراتها المتعددة لوحدها ولكونها أمرأة تجاوزت الصعوبات والتقاليد الأجتماعية التي تفرضها بعض المجتمعات على أبنائها وبناتها ، وهنا لايسعني إلا أَن أَتقدم بفائق تقديري وأحترامي الى الباحثة والكاتبة الدكتورة عايدة ومن خلالها الى كل المثقفين والسياسيين ورجال الدين أصدقاء الشعب الأيزيدي دون ذكر الأسماء والألقاب وهم كثر الذين وقفوا ولازالوا يقفون مع الأيزيديين في محنتهم المستمرة طوال سنين وعقود من الزَمن .
غازي نزام / ميونخ المانيا
٢٠/٨/٢٠٢١
تحية طيبة
إنه مقال جيد , لكني لا أرى فيه غير تكرار التأكيد على الإسم الئيزدي على أنه إسم عريق وقديمٌ جداً , وهذا خطأٌ فظيع , فهو لم يكن قبل الشيخ عدي ولو بيوم , أين كانوا مختفين قبل الشيخ عدي وقبل الإسلام وأنتم تقولون كان تعدادهم بعشرات الملايين (وهذه حقيقة) ؟ هل كانوا يعيشون في الكهوف فقط ؟
أرجو البحث في الكوكل عن العنوانين التاليين ثم الإستعانة بالكوكل أيضاً لترجمة النتائج :
دين و باورهاي مردمي در دوران ساسانيان .
دينهاي غير زرتشتي زمان ساسانيان .
أين كان الئيزديو ن؟ وأين إسمهم ؟
ثم أين الدين الزرادشتي بين تلك الأديان بالإسم, علماً بأن في الشرح يوضح أن المزدايسنة الدين الرسمي العام للدولة هو زرادشتي
كان الأولى بالدكتورة لو كانت على معرفةٍ ضئيلة بالتاريخ الئيزدي الذي سبق الشيخ عدي ولو ببضعة أيّام , أن تسمي كتابها : ( أثر زرادشت في الدين المزداسني / الداسني ( الئيزدي)
فزرادشت لم يصنع ديناً ولم يُلغِ ديناً بل أثّر فيه بسب تدوينه له فتسمى به, ثم إشتهر به بعد منع الأسم الحقيقي المشتق من الإله, تحقيراً له على يد الأعداء بعد سقوط الدولة الساسانية
مع جزيل الشكر
أخي استاذ حاجي
المقال مختصر وتوضيح وقراءة لمحتوى الكتاب ليس إلا.ولم يباع في المكتبات الى الآن .المفروض لانستعجل في الحكم عليه وعلى كاتبته .وهي حرة بأختيار الأسم والعنوان لأنها أطروحة دكتوراه .ورسالة الدكتوراه ليست سهلة كما تعلم ويعلم الجميع .حيث أخذ الوقت والجهد على الباحثة .وانا لست بصدد الدفاع عن الكتاب لاني لم انهي قراءته . وكذلك جنابك ايضا لم تتطلع عليه لكنها أعتمتدت على العشرات من المصادر والمراجع والمقالات.ولاننسى انها اعتمدت على اثار وصور ( اركولوجية ) على جدران معبد لالش .وعليك أيضا بخصوص كلمة يزدان وايزيد مراجعة كتب دكتور عبدارحمن مزوري ومهدي كاكائي وكتاب الباحث صباح كنجي صدر مؤخرا بخصوص هذا الموضوع ( يزيد . يزدان . أيزيد )وكتب عديدة في هذا الجانب.وبخصوص الزرادشتية او الزردشتية تارة تقول انها ليست ديانة وتارة اخرى تقول انها ديانة .مهما يكون الامر اذا قارنا الديانتين علينا انا لاننسى .أسطورة ( مير مح ،)وملحمة كلكامش وأعياد الزراعة عند الايزيديين الى أي مدى يصل في القدم .ثانياً مالنا ومال قمبيز وهرمز ودارا وغيرهم من ملوك الاخمينيين والايرانيين تذكرهم في مقارناتكم مع الايزيدية .هل تعلم سيدا اني سألت كافة رجال الدين الأيزيديين لم يعرفوا كلمة واحدة عن الزرادشتية وراجعت جميع النصوص والاقوال الدينية لم أجد حرفا واحدا عن الزرادشتية .فاين الزرادشتية من الصوم عند الايزيدية ودفن الموتى المهم ( كطقس) والنذور والصلوات وووووالخ .اليس اختلاف واضح من الارض الى السماء .عندما نريد ان نقارن بين معتقدين أو دينين علينا ان نأخذ الجوانب التالية يا أستاذ وهي الاهم ( الاسطورة _ الطقس _ المعتقد) تمهل قليلا لايجوز قطعاً اثبات اليقين دون الرجوع الى الشكوك .لان الشك واليقين حالتان متلازمتات خاصة في دراسة علم التأريخ والأديان .لانها ليس براهين وأدلة علمية دامغة .نعم زرادشت فيلسوف عصره له افكار تأثرت به الاديان والمعتقدات .كما هو الشيخ حسن عدوي رحمه الله حيث يقول الكثير من المؤرخين لو كانت فلسفته قبل زرادشت او ماني او مزردك لتأثر بها شعوبها وبقت على دينه .فلا علينا إلا البحث ثم البحث قبل الوصول الى
الحقيقة .مودتي.
غازي نزام
تحية طيبة أستاذي العزيز
معظم ما تطرقت إليه لم يرد في تعليقي, ثم (( وبخصوص الزرادشتية او الزردشتية تارة تقول انها ليست ديانة وتارة اخرى تقول انها ديانة))
أنا أبداً لم أقل إنها ديانة مختلفة عن المزداسنية التي هي الآن الداسنيّة , وبالنسبة للنصوص الدينيّة أنا أيضاً عكفت عليها فلم أجد فيها إسم الئيزديّن إطلاقاً بل وجدتُ سونةت وسونيا وعدوييين ومريد ومُؤمنون وأحياناً زرباب وهذه إشارة كافية لدين زرادشت الشمساني, ثم يزيد بن معاوية على طول الخط, فقط مرة واحدة في الشهادة يُشخص (ئيزيدي سؤر طريقا منة ) وشكراً
هذه لمحة عن الديانة الايزيدية أرجو من المتتبع والقارىء الكريم أزن يبين رأيه حول المقال
في أول مقال على هذه الصفحة الموقرة .